صبحي بركات: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تغيير القوالب: ثبت المراجع
لا ملخص تعديل
سطر 38:
}}
 
'''صبحي بركات''' واسمه الكامل صبحي بيك بركات الخالدي ([[1889]] - [[1939]]) هو رابع حاكم لسوريا بعد سقوط [[سوريا العثمانية]]، بصفته رئيس [[الاتحاد السوري (دولة)|الاتحاد السوري]] ثم الرئيس الأول [[الدولة السورية|للدولة السورية]]. كان بركات أحد الأعيان البارزين في [[أنطاكية]]، ومقيمًا أغلب الوقت في [[حلب]]، وهو من [[تركمان سوريا]]، غير أنه كان تركيًا من ناحية الأصول، والمهنة، واللغة، أكثر مما كان سوريًا؛<ref> سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، ستيفن لونغريج، ترجمة بيار عقل، دار الحقيقة، ص.165</ref> كذلك كان بركات يتكلم [[لغة عربية|اللغة العربية]] بصعوبة، وأحاط نفسه بحاشية من التركمان، شغلت معظم الوظائف العامة العليا لاسيّما تلك المرتبطة مباشرة بالقصر الجمهوري، وعرف عنه تفضيله حلب لتكون عاصمة البلاد، وهو ما ساهم في تدنبي شعبيته رغم ما تمتع به "ذكاء وجاذبية" كما يقول ستفين لونغريج.<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.221</ref>
'''صبحي بركات''' واسمه الكامل صبحي بيك بركات الخالدي ([[1889]] - [[1939]]) هو أول رئيس للاتحاد السوري ثم أول رئيس للدولة السورية ورابع حاكم لسوريا بعد زوال [[الدولة العثمانية|العثمانيين]]، ولد في [[أنطاكية]]، غير أنه كان مقيمًا في [[حلب]] ومثلها في عدد من المجالس النيابية السوريّة فضلاً عن تمثيله [[أنطاكية]] في [[المؤتمر السوري العام]] الذي انعقد عام [[1919]] وأعلن قيام [[المملكة السورية العربية]].<ref>[http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53629 محمد مرعي باشا الملاح أحد رواد العمل البرلماني في سورية]، أخبار سوريا، 18 آب 2011.</ref> شغل صبحي بركات منصب رئيس الاتحاد السوري الذي أعلن عن ميلاده [[هنري غورو]] في [[28 يونيو]] [[1922]] [[فيدرالية|كاتحاد فيدرالي]] بين [[دولة دمشق]] و[[دولة حلب]] و[[دولة جبل العلويين]].
 
منذ سوريا العثمانية، كان يتمتبع بلقب "[[بك|بيك]]" واستمرّ يخاطب به، وأسس عام 1930 الحزب الدستوري بوصفه حزبًا محابيًا للفرنسيين؛ وكانت صداقته مع الجنرال سراي قد أهلته لشغل رئاسة الدولة السورية؛ ويقول المحامي علاء السيّد أنه قد عرف عنه "نظافة اليد".<ref>[http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53087 دولة حلب ونوابها]، أخبار سوريا، 18 آب 2011.</ref>
بموجب قرار تأسيس الاتحاد فإن هيئة تأسيسية مؤلفة من خمسة عشر عضوًا وذلك خمس عن كل دولة يشكلون المجلس الاتحادي، شغل بركات أحد ممثلي دولة حلب، وفي نفس يوم إعلان الاتحاد التأم أعضاء الهيئة التأسيسية في [[حلب]] وانتخبوه رئيسًا للاتحاد. جمع رئيس الاتحاد مهام تشكيل ورئاسة الحكومة إلى مهامه، إلى جانب وجود مجالس تمثيلية وحكومات فيدرالية داخل المقاطعات الثلاث المكونة له، ولعل من أبرز إنجازات بركات خلال رئاسته الاتحاد، استحداث الدرك السوري وإصدار العملة الورقية السورية وذلك في [[أغسطس]] [[1922]] بموجب اتفاق مع دولة [[لبنان الكبير]] ودولة [[جبل الدروز]].
 
== العمل السياسي ==
بعد استدعاء [[هنري غورو]] إلى [[فرنسا]] وتعيين ماكسيم فيغان مفوضًا فرنسيًا، طالب السوريون بالوحدة، وقد استجاب فيغان لطلبتهم وأعلن قيام "الدولة السورية" المكونة من دولتي [[دمشق]] و[[حلب]]، وذلك في [[24 ديسمبر]] [[1924]]، وقد جاء في مرسوم استحداث الدولة أن يكون بركات رئيسًا لها لمدة ثلاث سنوات أي حتى نهاية [[1927]]، غير أن اندلاع [[الثورة السورية الكبرى]] في [[يوليو]] [[1925]] وامتدادها من [[السويداء]] جنوبًا نحو [[دمشق]] ثم [[حماه]]، وما رافق ذلك من قصف لدمشق وتعيين دي جوفنيل مفوضًا ساميًا، ثم [[مقاطعة الانتخابات]] التأسيسية قد دفع المفوض الفرنسي إلى إقالة بركات وحكومته وإخضاع البلاد للحكم الفرنسي المباشر تحت قيادة [[فرانسوا بيير أليب]] وذلك بعد حوالي عام ونيّف في [[فبراير]] [[1926]] علمًا أن بركات كان قد تقدّم باستقالته واستقالة الحكومة في [[21 ديسمبر]]، وبإقالة هذه الحكومة لم يشغل بركات أي منصب رسمي حتى انتخابه رئيسًا للبرلمان السوري عام [[1932]]،<ref>[http://parliament.sy/forms/cms/viewPage.php?id=49&mid=31&cid=106 المجالس النيابي 1932]، موقع مجلس الشعب السوري، 18 آب 2011.</ref> وقد انتخب في [[11 يونيو]] بأغلبية 51 صوتًا مقابل 17 صوتًا [[هاشم الأتاسي|لهاشم الأتاسي]]، وذلك بموجب تسوية صاغها [[جميل مردم]] نصت على تشكيل حكومة مناصفة بين الانتدابيين (المعتدلين) والكتلة الوطنية، وانتخاب رئيس جمهورية محايد ورئيس مجلس نيابي محسوب على المعتدلين، وما ساهم وصول بركات دعم كتلة "نواب الشمال" المؤلفة من 28 عضوًا لترشيحه،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
=== قبل الرئاسة ===
مثل صبحي بركات أنطاكية في [[المؤتمر السوري العام]]، الذي انعقد عام 1919، وساهم في إعلان [[المملكة السورية العربية]]؛<ref>[http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53629 محمد مرعي باشا الملاح أحد رواد العمل البرلماني في سورية]، أخبار سوريا، 18 آب 2011.</ref> بعد دخول البلاد في [[الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان|الانتداب الفرنسي]] دعم بركات الفرنسيين، وانتهج سياسة المحاباة تجاههم، حسب الروايات فإن خلال بداية نشاطه العلني، كان صبحي بركات من الثوار على [[فرنسا]] ورفيقًا [[إبراهيم هنانو|لابراهيم هنانو]]، خصوصًا في الفترة الواقعة بين [[مايو]] [[1919]] و[[يوليو]]ويوليو [[1920]]،1920، ثم توسط محمود الشركسي أحد وجهاء [[حلب]] لإيقاف قتاله [[فرنسا]]،فرنسا، ثم زار بركات بواسطة من الشركسي [[بيروت]] والتقى خلال زيارته [[هنري غورو]] ومذاك أخذ يميل بموقفه إلى جانب الانتداب حتى حُسب على المؤيدين لهم؛<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
ص.385</ref> وهو ما حوّل صداقته لهنانو لعداوة وتنافس شديدين. شارك في انتخابات المجلس التمثيلي [[دولة حلب|لدولة حلب]] عام 1922، وفاز عن أحد المقاعد؛ ثم انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد السوري بمنصب رئيس الاتحاد - أي رئيس الدولة - بعد إعلان [[هنري غورو]] [[فيدرالية|كاتحاد فيدرالي]] بين [[دولة دمشق]] و[[دولة حلب]] و[[دولة جبل العلويين]] في 22 يونيو 1922.
 
=== الرئاسة ===
بموجب قرار تأسيس الاتحاد فإن هيئة تأسيسية مؤلفة من خمسة عشر عضوًا وذلك خمس عن كل دولة يشكلون المجلس الاتحادي، شغل بركات أحد ممثلي دولة حلب، وفي نفس يوم إعلان الاتحاد التأم أعضاء الهيئة التأسيسية في [[حلب]] وانتخبوه رئيسًا للاتحاد. جمع رئيس الاتحاد مهام تشكيل ورئاسة الحكومة إلى مهامه، إلى جانب وجود مجالس تمثيلية وحكومات فيدرالية داخل المقاطعات الثلاث المكونة له، ولعل من أبرز إنجازات بركات خلال رئاسته الاتحاد، استحداث الدرك السوري وإصدار العملة الورقية السورية وذلك في [[أغسطس]] [[1922]] بموجب اتفاق مع دولة [[لبنان الكبير]] ودولة [[جبل الدروز]]. بعد استدعاء هنري غورو إلى [[فرنسا]] وتعيين ماكسيم فيغان مفوضًا فرنسيًا، طالب السوريون بالوحدة، وقد استجاب فيغان لطلبتهم وأعلن قيام "الدولة السورية" المكونة من دولتي دمشق وحلب، وذلك في 24 ديسمبر 1924، وقد جاء في مرسوم استحداث الدولة أن يكون بركات رئيسًا لها لمدة ثلاث سنوات أي حتى نهاية 1927؛ وكان أن شكل [[الحكومة السورية (يناير 1925)|حكومة بركات الثانية]] الجنرال سراي، ولم يعبّر الرئيس عن أي مقاومة أو امتعاض من "اقتراح" المفوض الفرنسي.
 
لم يدعم بركات [[الثورة السورية الكبرى]]، أو يقرّ مطالبها أو يؤيد البيان الذي أصدره [[سلطان الأطرش]]، ونبّه الورزاء والمدراء العامين وموظفي الحكومة للأمر ذاته،<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.201</ref> بل أصدر في 18 نوفمبر 1925 قانونًا يقضي بعقوبة السجن حتى سنتين وبالغرامة حتى خمسمائة بيرة على "كل من يلقي الذعر في نفوس الشعب، ويشوس الطمأنينة العامة، في الصحافة أو المجتمع"،<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.124</ref> غير أن هذا القانون الذي صدر بعد ثمانية أيام من استدعاء الجنبرال سراي إلى فرنسا وإنهاء مهامه في سوريا، بعد أن قضف دمشق لاسيّما أحيائها الشرقية بالمدفعية الثقيلة ما سبب دمارًا هائلاً في هذه الأحياء لاسيّما [[حي الميدان]]، كان دليل تغيير في السياسة الفرنسية، وتراجع حظوة "المعتدلين" الذين يمثلهم بركات، لتفسح المفوضية الفرنسية لإمكانية التفاوض مع "الوطنيين"، بكل الأحوال، فقد رفضت بعض الشخصيات الوطنية البارزة منها [[هاشم الأتاسي]]، رفضت المصادقة على استعمال العنف، أو جرب البلاد إلى حرب استنزاف ضد فرنسا أو قوات جيش الشرق؛ ذلك لم يمنع من أن يطغى عهد بركات منذ يوليو 1925، طابع انتشار المعارك، والمتاريس، وأعمال الشغب، والفوضى، والخطب في مختلف أنحاء الدولة السورية وحتى [[لبنان الكبير]]، بما فيها العاصمة دمشق. وخلال اتسقبال المفوض الجديد الكونت هنري دو جينفيل في ديسمبر 1925، بدا واضحًا فقدان "الحرارة في اللقاء بين المفوض الفرنسي ورئيس الدولة"، وكان مع تحسني الوضع الأمني في العاصمة، والدعوة لانتخابات مجلس تمثيلي، أن قدّم بركات استقالته في 21 ديسمبر 1925، بعد أن فشل في إقناع الرأي العام، أو استمالته، وفقدان جميع الحظوة لدى المفضوية الفرنسية. [[يوسف الحكيم (سوريا)|يوسف الحكيم]] ذكر أنه في استقبال المفوض الفرنسي الجديد في بيروت، بدا الوجوج على وجه الرئيس، وبعد اللقاء مباشرة، استدعى بركات كبير مرافقي الوفد الرئاسي عبد القادر بازارباشي، وأمره بالعودة إلى دمشق مع الوفد بالسيارة الرئاسية فورًا، أما بركات ظلّ في بيروت، واتجه "سيرًا على الأقدام" إلى فندق النوموندي "بينما أعلنت المفوضية الفرنسية نبأ استقالة الرئيس"؛<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.128</ref> وتعيين بيير ألبيب حاكمًا عسكريًا مؤقتًا حتى مايو 1926، حين خلف بركات في رئاسة الدولة الداماد [[أحمد نامي]].
 
=== بعد الرئاسة ===
رشّح بركات نفسه في [[الانتخابات التشريعية في سوريا 1928|انتخابات الجمعية التأسيسية]] عام 1928 وفاز بأحد المقاعد عن حلب، وعاد وشارك في [[الانتخابات التشريعية في سوريا 1932|انتخابات 1932]] وفاز بأحد المقاعد أيضًا.<ref>[http://parliament.sy/forms/cms/viewPage.php?id=49&mid=31&cid=106 المجالس النيابي 1932]، موقع مجلس الشعب السوري، 18 آب 2011.</ref> وقد انتخب المجلس النيابي بركات رئيسًا له في 11 يونيو بأغلبية 51 صوتًا مقابل 17 صوتًا لهاشم الأتاسي، وذلك بموجب تسوية صاغها [[جميل مردم]] نصت على تشكيل حكومة مناصفة بين الانتدابيين (المعتدلين) والكتلة الوطنية، وانتخاب رئيس جمهورية محايد ورئيس مجلس نيابي محسوب على المعتدلين، وما ساهم وصول بركات دعم كتلة "نواب الشمال" المؤلفة من 28 عضوًا لترشيحه،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
ص.394</ref> ورغم ذلك فلم يعد بركات للسلطة التنفيذية مطلقًا ولم يشكل أي حكومة ثالثة.
 
ص.385</ref> وهو ما حوّل صداقته لهنانو لعداوة وتنافس شديدين، ويشير بعض المؤرخين إلى تدخل [[فرنسا]] في قضية فوزه بالنيابة عام [[1932]]، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال عام [[1931]] على يد أكرم حوراني ورفاقه في [[بيروت]].<ref>[http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-akram.htm أكرم حوراني]، مركز الشرق العربي للدراسات، 18 آب 2011.</ref> يشار إلى أنه في أعقاب تشكيل حكومة [[حقي العظم]] الثانية في [[3 يونيو]] [[1933]] أخذ بركات يميل نحو الكتلة الوطنية، ووقف معها في معارضة الحكومة في مجلس النواب، وفي [[24 نوفمبر]] [[1934]] عندما أصدر المفوض الفرنسي شارل دي مارتيل قرارًا بإيقاف عمل البرلمان بعد رفضه التصديق على معاهدة مع [[فرنسا]]، شكلت الكتلة الوطنية "لجنة عمل" كان بركات أحد أعضائها،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994. ص.396</ref> وخلال الاحتجاجات العارمة التي شهدتها [[دمشق]] ومدن أخرى عام [[1936]] أفضت إلى ميلاد وفد من الكتلة الوطنية مهمته السفر إلى [[باريس]] للتوصل إلى اتفاقية جديدة ومنصفة مع [[فرنسا]]، اعتكف بركات في [[أنطاكية]] ريثما تتضح معالم الاتفاقية، ولم يعد إلى [[دمشق]]، وعندما تم فصل إسكندرون عن [[سوريا]] كان بركات مقيمًا في أنطاكية وعندما توفي كان اللواء قد ضم إلى [[تركيا]]، وهو ما عارضه بركات بشدة.
خلال بداية نشاطه العلني، كان صبحي بركات من الثوار على [[فرنسا]] ورفيقًا [[إبراهيم هنانو|لابراهيم هنانو]]، خصوصًا في الفترة الواقعة بين [[مايو]] [[1919]] و[[يوليو]] [[1920]]، ثم توسط محمود الشركسي أحد وجهاء [[حلب]] لإيقاف قتاله [[فرنسا]]، ثم زار بركات بواسطة من الشركسي [[بيروت]] والتقى خلال زيارته [[هنري غورو]] ومذاك أخذ يميل بموقفه إلى جانب الانتداب حتى حُسب على المؤيدين لهم؛<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
ص.385</ref> وهو ما حوّل صداقته لهنانو لعداوة وتنافس شديدين، ويشير بعض المؤرخين إلى تدخل [[فرنسا]] في قضية فوزه بالنيابة عام [[1932]]، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال عام [[1931]] على يد أكرم حوراني ورفاقه في [[بيروت]].<ref>[http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-akram.htm أكرم حوراني]، مركز الشرق العربي للدراسات، 18 آب 2011.</ref> يشار إلى أنه في أعقاب تشكيل حكومة [[حقي العظم]] الثانية في [[3 يونيو]] [[1933]] أخذ بركات يميل نحو الكتلة الوطنية، ووقف معها في معارضة الحكومة في مجلس النواب، وفي [[24 نوفمبر]] [[1934]] عندما أصدر المفوض الفرنسي شارل دي مارتيل قرارًا بإيقاف عمل البرلمان بعد رفضه التصديق على معاهدة مع [[فرنسا]]، شكلت الكتلة الوطنية "لجنة عمل" كان بركات أحد أعضائها،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994. ص.396</ref> وخلال الاحتجاجات العارمة التي شهدتها [[دمشق]] ومدن أخرى عام [[1936]] أفضت إلى ميلاد وفد من الكتلة الوطنية مهمته السفر إلى [[باريس]] للتوصل إلى اتفاقية جديدة ومنصفة مع [[فرنسا]]، اعتكف بركات في [[أنطاكية]] ريثما تتضح معالم الاتفاقية، ولم يعد إلى [[دمشق]]، وعندما تم فصل إسكندرون عن [[سوريا]] كان بركات مقيمًا في أنطاكية وعندما توفي كان اللواء قد ضم إلى [[تركيا]]، وهو ما عارضه بركات بشدة.
 
ويقول المحامي علاء السيّد أنه قد عرف عنه "نظافة اليد".<ref>[http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53087 دولة حلب ونوابها]، أخبار سوريا، 18 آب 2011.</ref>
== انظر أيضًا ==
* [[الحكومة السورية (يونيو 1922)|حكومة بركات الأولى]].