النساء في روما القديمة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 26:
 
وفي زمن الإمبراطور [[كلوديوس|كلاوديوس]] Claudius (ق.م10 - 54 م) صدر قانوناً أضحت الوصاية فيه لا تنتقل من رب الأسرة إلى ورثته، وبهذا تحررت المرأة التي مات والدها من "سلطة رب الأسرة " وغدت تتمتع بأهلية قانونية فيما يخصها، كأن تزوج و[[طلاق|تطلق]] نفسها وتتصرف بممتلكاتها وتورث بوصية، لكن في حال أرادت التصرف [[عقار (قانون)|بالعقارات]] والرقيق، فقد احتاجت لوصيّ يمكن أن تختاره بنفسها.
الكل متخلف
===[[عرس|العرس]] وحقوق الزواج===
كون تزويج البنت يعني علاقة سياسية- اقتصادية مع عائلة العريس أساساً، فقد حدث في حالات قليلة خطبة وزواج لبنات "[[نخبة|علية القوم]]" قبل [[سن الزواج|السن القانوني]] 12 سنة، وكان الطبيب [[سوران الأفسوسي]] (Soran of Ephesus حوالي 100 م) قد أشار إلى أن الزواج يجب أن يتم بعد [[بلوغ|البلوغ]] [[زواج مبكر|مبكراً بأسرع وقت]]، أما قوانين الزوج في عهد [[أغسطس قيصر|اكتافيوس اغسطس]] (Augustus Octavius، 36 ق.م- 14 م) فنصّت على العشرين سنة كسن لزواج الفتاة، ولم يكن الزواج ليعقد دون موافقة رب الأسرة، أما موافقة العروس فكان أمراً شكلياً.
السطر 38 ⟵ 37:
 
وحرص الروم على الزواج "اللائق"، لهذا لم يسمح في العصور المبكرة بالزواج بين "[[نبل|طبقة النبلاء]]" (patricius) و"العامة" (plebs) ولا بزواج الروم من غيرهم، ومنعت قوانين (lex Iulia) حوالي 90 ق.م المنحدرين من عائلات أعضاء مجلس الشيوخ الزواج من المُسرَحات وأبنائهن. وكذلك الجنود والرقيق لم يكن لهم أن يعقدوا زيجات قانونية، ولهذا شاعت [[معاشرة|المعاشرة]] (concubitus) والتي ينتج عنها أطفال غير شرعيين لأنهم قانوناً بلا أب لكنهم أحرار (sui iuris)، فالأم لا تملك "سلطة رب الأسرة "، وحتى لو تزوج الوالدان لاحقاً لم يحصل الأولاد قانوناً حتى عهد [[جستنيان الأول|جوستنيان]] الأول (Iustinianus، 482- 565 م)، إلا على نوع من البنوة الشرعية (adrogatio)، وإن كان أحد الزوجين ليس رومياً كما كان الحال غالباً في الولايات قبل قانون المواطنة [[كركلا|لكركلا]] (Caracallus) في 11.07.212 م فيعتبر الأبناء أغراباً، وإن فقد أحد الزوجين مواطنته يعتبر الزواج لاغياً تلقائياً، وكون الزواج ممنوع على الجنود اعتبرت عقود الزواج قبل التجنيد لاغية أيضاً.
 
===[[خيانة زوجية|الخيانة الزوجية]]===
يُعدّ القانون اليولياني للخيانة (lex Iulia de adulteriis) في العام 18 ق.م من قوانين الزواج في عهد اكتافيوس أغسطس، أول ما وصلنا عن العقوبات في مجال الجنس، ففي العهد الجمهوري، اعتبرت الخيانة الزوجية جريمة للمرأة فقط، وسُمح للأسرة [[جرائم الشرف|بقتل ابنتهم المُدانة]]، ومع قوانين الزواج عهد اكتافيوس أغسطس الغيت الحلول العائلية لمسألة الخيانة، وكان للزوج حينها إما الطلاق، أو الإدعاء على زوجته وشريكها بالخيانة، وإن لم يرغب الزوج بأحد الحلين عُدّ [[قواد|قواداً]]، أما الزوجة التي خانها زوجها فلا حق لها بالادعاء عليه، لكن لها أن [[خلع|تخلعه]] وتأخذ "جهازها"، وقد كانت عقوبة المُدانة قاسية، إذ تفقد معظم أملاكها وتُنفى وتصبح بمستوى [[عاهرة|الغانيات]] ولا يحق لها الشهادة أمام القضاء ولا الزواج بمواطن روميّ ولا وراثته، كما زاد قياصرة لاحقين هذه العقوبات، إلا أن قضايا الخيانة في المحاكم كانت نادرة.
السطر 117 ⟵ 115:
وقليلات هن النساء "البسيطات" اللاتي وصلنا عن مشاركتهن بالسياسة، وغالباً عبر تدخلهن في الانتخابات، كما ظهر في "الشعارات الانتخابية" على الجدران في بومبي (Pompeii)، حيث شاركت نساء أيضاً في "مؤامرة بيزو" (G. C. Piso) لقتل نيرون (Nero C. C. A. G.) من العام (65 م)، كما فعلت انطونيا (Claudia Antonia) بنت القيصر كلاوديوس (Claudius).
ويجدر الإشارة إلى ما أورده تاكيتوس (Tacitus، 58- 120 م)، من خبر إلقاء القبض على المُحررة إبيكاريس (Epicharis) عندما حاولت تحريض الأسطول في ميسِنوم (Misenum) على نيرون، والتي لم تعترف عن "المتآمرين" تحت التعذيب، وإنما شنقت نفسها بمئزر صدرها (strophium) ما أشاد به تاكيتوس كبسالة مقابل جبن الوجهاء من الرجال
 
===مقاومة الضرائب الخاصة===
كانت المشاركة المباشرة بالأحداث السياسة نادرة، وهناك حالتان فقط معروفتان من العصر الجمهوري، حيث تحالفت بعض النسوة لحماية أنفسهن من ضريبة خاصة فُرضت على الغنيات الحرات (matrona)، حيث يذكر ليفيوس (Titus Livius، 59 ق.م- 17 م) مظاهرة للنساء في العام 195 ق.م لرفع قوانين (Lex Oppia) التي سُنت في العام 215 ق.م وتنصّ على منع ارتداء الحُلي والمواد الثمينة لصالح تمويل الحرب على قرطاجة، وعند انتهاء الحرب وعودة الرخاء، رغبت الثريات من النساء أن لا يُقيدن بقوانين الحرب. مما أغضب المُخمن (censura) والكاتب كاتو الكبير(Marcus Porcius Cato، 234- 149 ق.م) حيث اعتبره تدخل نسائي في السياسة، بينما دافع عنهن السياسي لوسيوس فالِريوس (Lucius Valerius Flaccus، توفي 180 ق.م)، ولا حقاً تم التراجع عن هذا القانون(55)