معركة الحاضر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 1:
وقعت معركة الحاضر بين الإمبراطورية البيزنطية ووحدة الفرسان سريعة التنقل التابعة لجيوش الخلافة الإسلامية الراشدة. وكان ذلك في شهر يونيو من عام 637 ميلادي في منطقة الحاضر على بعد ثلاثة أميال إلى الشرق من بلدة قنسيرن الواقعة في سوريا الحالية.
== مقدمة ==
بعد فتح القدس وعودة الخليفة عمر بن الخطاب إلى عاصمة الخلافة "المدينة" توجه يزيد بن أبي سفيان وفق تعليمات الخليفة عمر بجيش إلى القيصرية ليفتحها مجدداً، بينما توجه عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة لإعادة فتح فلسطين والأردن، حيث أنهاأنهيا مهمتهما في نهاية ذلك العام.
ووجه أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد بجيشه البالغ عدده 17 ألف مقاتل من القدس لغزو شمال سوريا. فزحف أبو عبيدة إلى دمشق التي كانت بيدي المسلمين وتابع مسيرته إلى حمص التي رحبت بقدومه وكان يسعى للوصول إلى قنسرين التي كان خالد يقترب إليها بجيشه الذي تتقدمه سريعة الفرسان سريعة الحركة. ووصلت هذه السرية إلى منطقة الحاضر على بعد ثلاثة أميال إلى الشرق من قنسرين حيث تعرضت إلى هجوم بيزنطي.
وكان قائد الحامية البيزنطية في قنسرين يدعى ميناس وهو مقاتل متميز يتمتع بمحبة كبيرة من رجاله. وعرف ميناس أنه سيتعرض لحصار جيش الخلافة الإسلامية في حال بقائه في قنسرين وربما يضطر للإستسلام، حيث لا يتوقع وصول دعم من طرف الإمبراطور. ولذلك فقد قرر أن يهاجم العنصر القيادي في جيش الخلافة الإسلامية على مشارف المدينة وهزيمتها قبل أن تجتمع مع القسم الرئيسي من الجيش المسلم. ولم يكن يعلم أن خالد كان موجوداً في صفوف العنصر القيادي في الجيش الإسلامي، أو أنه لم يصدق ما كان يسمعه عن خالد بن الوليد.
 
== المعركة ==
بدأت المعركة في منطقة الحاضر التي تشكل سهلاً يبعد ثلاثة أميال عن قنسرين، حيث نشر خالد وحدته سريعة التنقل في الوضعية القتالية، بينما شكل ميناس جيشه في جناحين وقلب، وكان على رأس جيشه في المقدمة كما كان خالد في مقدمة جيشه. وبعد برهة حدث شيئ فظيع في بداية المعركة فقد قتل ميناس في المراحل المبكرة منها، وعندما إنتشر نبأ مقتله بين الجنود إستشاط الجنود البزنطيين غضاً وبدأوا هجوماً عنيفاً ووحشياً إنتقاماً لمقتل قائدهم المحبوب. ولكنهم تعثروا في مواجهة أكثر المقاتلين إمتيازاً في ذلك الوقت. وأخذ خالد قسماً من الفرسان من أحد أجنحة جيش ليقوم بمهاجمة الجيش البيزنطي من الخلف مما تسبب بزعزعة كامل الجيش البيزنطي مما أدى إلى فشل الغرض من ذلك الإندفاع البيزنطي في القتال، إنتقاماً وغيظاً، حيث لم ينج أحد من البيزنطيين في معركة الحاضر.