مخلفات إشعاعية: الفرق بين النسختين

'''مخلفات إشعاعية''' {{إنج|Radioactive waste}} هي مصطلح يطلق على كل [[مخلفات]] تحتوي على [[نظير مشع|مواد إشعاعية]]، وغالباً ما تنتج عن عمليات الإنتاج النووية ك[[انشطار نووي|الانشطار النووي]]، ولكن هنالك الكثير من الصناعات التي تنتج مخلافات إشعاعية ولا تتم فيها تفاعلات نووية، غالبية المخلفات النووية لا تحتوي على تراكيز عالية من [[نظير مشع|النظير المشع]] ولكنها تبقى مصدر خطر و[[تلوث إشعاعي]] على الجسم البشري.

عادة ما تحتوي النفايات أو المخلفات الإشعاعية على عدة [[نظير مشع|نظائر مشعة]]: ولهذه النظائر المشعة بنية غير مستقرة و[[نشاط إشعاعي]] ناتج عن تفكك نويات الذرات غير المستقرة وخلق [[إشعاع مؤين]] يسبب تأيين الوسط الذي تمر فيه وبالتالي يشكل خظراً على الحياة.

إن [[نشاط إشعاعي|الطاقة الإشعاعية]] الموجودة في المخلفات الإشعاعية تضمحل مع الزمن، ولكل [[نظير مشع]] [[عمر النصف|نصف عمر]] (الزمن اللازم للنظير المشع ليفقد نصف طاقته الإشعاعية)، بعض النظائر المشعة مثل [[بلوتونيوم|البلوتونيوم]] 239 الموجود في الوقود النووي الناضب يبقى خطراً على الحياة لمئات الآلاف من السنين نتيجة أن [[عمر النصف]] فيه طويل جداً (24110 سنة) <ref>Nuclear Information and Resource Service, [http://www.nirs.org/radwaste/radwaste.htm Radioactive Waste Project], retrieved September 2007</ref> بينما يكون [[عمر النصف]] لبعض المواد مثل [[يود 131|اليود المشع 131]] قصيراً (8 أيام).

كلما زادت سرعة تفكك [[نظير مشع|النظير المشع]] كلما زاد [[نشاط إشعاعي|نشاطه الإشعاعي]]، الطاقة المنبثقة ونوع [[إشعاع مؤين|الإشعاع المؤين]] هما عاملان مهمان في تحديد مدى خطورة المادة، والخصائص الكيميائية للمادة تحدد مدى سهولة وقابلية تسربها وانتشارها.

وتسير إلى الجزء الأول من دورة [[وقود نووي|الوقود النووي]] بدءاً من مرحلة البحث والاستخراج مروراً بتكوين الوقود النووي المخصب وانتهاءاً باستخدام [[وقود نووي|الوقود النووي]]واستخراج الطاقة منه وتحوله إلى وقود نووي ناضب، تنتج المخلفات الناتجة عن هذا الجزء من الدورة [[جسيم ألفا|جسيمات ألفا]] وتحتوي على [[راديوم|الراديوم]]، المادة الرئيسية الموجودة في مخلفات النهاية الأمامية لدورة [[وقود نووي|الوقود النووي]] هي [[يورانيوم|اليورانيوم]] الناضب المتكون من العنصر U-238 بالإضافة إلى 0,3% من U-235، ونظراً لكثافتها ووزنها النوعي العالي فإن هذه النفايات تستخدم في صناعة القذائف المضادة للدروع والدبابات وفي السطوح المقعرة لليخوت.

هنالك عدة مواد ومركبات تحتوي على عناصر مشعة متكونة في الطبيعة، استخدام هذه المركبات في الصناعات المختلفة يؤدي لتكون مخلفات إشعاعية مصدرة [[جسيم ألفا|لأجسام ألفا]] وأهما هو بوتاسيوم 40 (40-K)، معظم الصخور في الطبيعة - نظراً لكيفية تكونها - تحتوي على تراكيز ضئيلة من المواد المشعة المتكونة في الطبيعة.