رشاشية: الفرق بين النسختين

'''الرشاشيات''' {{إنج|Aspergillus}} وهو [[جنس (تصنيف)|جنس]] من حوالي 200 [[فطر]] المتواجدة بكثرة في الطبيعة. أول ما تم اكتشافه من قبل الراهب الإيطالي وعالم الأحياء بيير أنطونيو ميتشيلي في عام 1729 لدى مشاهدة [[فطر|الفطريات]] تحت [[المجهر]].

تكون [[نوع (تصنيف)|أنواع]] الرشاشيات هوائية وتتواجد في جميع البيئات الغنية [[أوكسجين|بالأوكسجين]]. تنمو الفطريات المواد الغنية [[كربون|بالكربون]] بشكل شائع مثل السكريات الأحادية ( [[غلوكوز]]) والسكريات المتعددة ([[أميلوز]]). كما تتواجد الرشاشيات على الأغذية [[نشاء|النشوية]] مثل الخبز و [[البطاطا]] كما تنمو على العديد من الأشجار و [[نبات|النباتات]].

بالإضافة لقدرتها على النمو على مصادر الكربون تظهر أنواع الرشاشيات خاصة النمو في ظروف [[قلة التغذية|قليلة التغذية]]. حيث أنها تنمو في بيئات مستنزفة المواد الغذائية أو بيئات فاقدة بشكل كامل لمكونات الغذاء الأساسية. وتعتبر [[رشاشية سوداء|الرشاشية السوداء]] نموذج رئيس لتلك الخاصية حيث أنها تنمو على الجدران الرطبة كمكون رئيس من مكونات [[عفونة|العفونة]].

ترتبط العديد من أنواع الرشاشيات باهتمامات طبية واقتصادية. حيث أن أكثر من 60 نوع منها ذو أهمية طبية ويسبب عدوى للإنسان والحيوان<ref name=thom>Thom C, Church M. The Aspergilli. Baltimore: The Williams & Wilkins Company, 1926.</ref>. تتراوح العدوى من الالتهاب الأذن الخارجية والآفات الجلدية إلى [[قرحة|القرحات]].

بينما تنطوي أنواع أخرى على أهمية اقتصادية تتجلى على شكل إنتاج مواد بواسطة [[تخمر|التخمر]]. فعلى سبيل المثال: [[ساكي|الساكيه]] اليابانية، نوع من أنواع المشروبات الروحية، تتصنع من الرز ومركبات نشوية أخرى بواسطة [[رشاشية أوريزه|الرشاشية أوريزه]].

<ref>http://v3.espacenet.com/publicationDetails/biblio?CC=US&NR=6069146&KC=&FT=E</ref>. ولعل الرشاشية السوداء من المصادر الرئيسية [[حمض ستريك|لحمض الليمون]]، حيث تشكل ما يعادل 99% من الإنتاج. كما أن الرشاشية السوداء تنتج بشكل شائع بعض [[أنزيم|الأنزيمات،]] سواء الأصلية أو الغريبة، منها [[أنريم أكسدة الغلوكوز]].

على مدى سنوات تم استخدام [[رشاشية معششة|الرشاشية المعششة]] بشكل واسع كنموذج في الأبحاث من قبل [[جيدو بونتيكورفو]] لإثبات [[الخطل الجنسي]] في الفطريات. كما أنها من طلائع الأحياء التي تم معرفة تسلسل أحماضها الأمينية لكامل [[الجينوم]] من قبل باحثون في [[معهد برود]]. وفي وقت لاحق تم الانتهاء أيضاً من جينوم كل من الرشاشية السوداء والرشاشية أوريزه و [[الرشاشية الدخناء]].

من المعروف أيضاً أن [[إجهاد الأكسدة]] هي عبارة عن مؤشر لمعرفة [[استقلاب|العمليات الاستقلابية]] المختلفة في كل الأحياء. حيث أظهرت الأبحاث أن نقص [[جين|الجين]] المعروف ب ApyapA يؤدي إلى زيادة في إجهاد الأكسدة والتبوغ الغير ناضج وتشكيل [[أفلاتوكسين|الأفلاتوكسينات]]""<ref name=reverb>Reverberi M, Zjalic S, Ricelli A, Punelli F, Camera E, Fabbri C, Picardo M, Fanelli C, Fabbri AA. “Modulation of Antioxidant defense in Aspergillus Parasiticus is involved in Aflatoxin Biosynthesis: A role for ApyapA gene”. Eukaryot Cell. 25 April 2008.</ref>. وفي نفس الدراسة تم اكتشاف أن ApyapA يحمل نفس الوظيفة في تثبيط إجهاد الأكسدة في العديد من الفطور<ref name=reverb/>.

تسبب العديد من أنواع الرشاشيات أمراض خطيرة في الإنسان والحيوان. ولعل أهم هذه الأنواع هي [[رشاشية دخناء|الرشاشية الدخناء]] و [[رشاشية صفراء|الرشاشية الصفراء]]. تنتج الرشاشية الصفراء الأفلاتوكسين والتي تعتبر [[سرطان|مسرطنة]] و [[سم|سمية]] في آن واحد. كما أن كل من الرشاشية الدخناء و[[رشاشية مقرعية|المقرعية]] من أهل العوامل المسببة [[أرجية|للحساسية]]. بينما تحمل بقية أنواع الرشاشية أخطاراً إمراضية للنباتات.