تامسنا (منطقة): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعويض القالب:إحداثيات 2 بالقالب:coord(بحذف القالب الأول) (MaraBot in action ...)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{Coord|33|49|N|6|55|W|region:MA_type:city|display=title}}
'''تامسنا''' منطقة تاريخية امتدت بين وادي [[أبو رقراق|أبي رقراق]] ووادي [[أم الربيع]]. اي منطقة الشاوية [[سطات]] حاليا وزعير، وتبعا للظروف السياسية كانت تتمتد إلى منطقتي [[آسفي|أسفي]] و[[أغمات]]. إلى أن هذه المناطق لم تكن موطنا اصليا لهم بل خاضعة لحكمهم فقط.
'''تامسنا''' إقليم أمازيغي قديم.
 
اتخدها [[بورغواطة]] أرضا لإمارتهم [[دين برغواطة|ودينهم]]. سكان تامسنا اليوم ينتمون لقبليتي [[زناتة]] [[هوارة|وهوارة]] الأمازيغيتين،، فبعد أن أبادقضى يوسف[[المرابطون]] بن تاشفينعلى سكان تامسنا الأصليين البوغرواطيين، أوطن الموحدون الإقليم محلهم قبائل الجشمعربية العربيةمن بني هلال. لكن تلك القبائل تم طردها من الإقليم من قبل [[بنو مرين،مرين]]، وأوطن بنو مرين محلهم قبائل زناتة وهوارة. هذا هو ما ذكره المؤرخ الحسن الوزان.
 
أما تامسنا اليوم فهي مدينة جديدة قيد التشييد، توجد بين [[تمارة]] وعينو[[عين عودة]] وتبعد عن الرباط العاصمة بـ 15 كيلومتر.
 
== التأثيل ==
وكلمةكلمة تامسنا [[لغة أمازيغية|أمازيغية]] الاصل تعني بلهجة زناتة ((«البسيط الخالي))» وهو مايدل، حسب [[مولود عشاف]]،مايدل على سهول المنطقة الخصبة والصالحة للزراعة. هناك من يقول إن الكلمة مشتقة من ((«تيمزين))» التي تعني الشعير، وقد تدل على آلة الطحن، الرحى.
 
أما تامسنا اليوم فهي مدينة جديدة قيد التشييد، توجد بين تمارة وعين عودة وتبعد عن الرباط العاصمة بـ 15 كيلومتر.
 
== تاريخ تامسنا ==
[[ملف:Temesna pro.PNG|تصغير|خريطة [[مملكة فاس]] القديمة، اللون البرتقالي يبين اقليم تامسنا القديم. الخريطة ماخوذة من كتاب [[وصف أفريقيا (كتاب)|وصف أفريقيا]] للمؤرخ [[ليون الإفريقي|الحسن الوزان]]]]
تامسنا أو تمسنا Tamesna
في البداية اشير إلى ان تامسنا ليست مدينة بل هي تسمية لمنطقة ممتدة بين وادي [[أبو رقراق|أبي رقراق]] ووادي [[أم الربيع]]. اي منطقة الشاوية [[سطات]] حاليا وزعير.وهي الموطن الأصلي\b [[بورغواطة|للبرغواطيين]].و تبعا للظروف السياسية كانت تتمتد إلى منطقتي [[آسفي|أسفي]] و[[أغمات]].إلى ان هذه المناطق لم تكن موطنا اصليا لهم بل خاضعة لحكمهم فقط.تامسنا اسم [[لغة أمازيغية|أمازيغي]] بلهجة زناتة وتعني البسيط الخالي.بعد هزيمة البرغواطيين امام [[مرابطون|المرابطين]] القادمين من الصحراء غيروا نحلتهم وأصبحوا سنيين مالكيين كما عرفت المنطقة حضور بعض البطون [[صنهاجة|الصنهاجية]].و بعد افول نجم المرابطين وصعود [[الدولة الموحدية|الموحدين]] كقوة سياسية ضاربة قاوم البرغواطيون ببسالة الجيوش الموحدية وهزموهم غير ما مرة.إلى ان استسلموا في النهاية.و لاهداف سياسية وبغية خلق توازن قبلي في المغرب الأقصى تم جلب قبائل عربية [[بنو هلال (أفريقيا)|هلالية]] من أفريقية واوطنوهم بسائط تامسنا و[[الهبط]] و[[آزغار]]. فكان لبنو جابر بسيط تادلا يشاركهم فيها الخلط وبعض البطون.و كان للاثبج ولرياح بلاد الهبط وآزغار منطقة الغرب حاليا.و لسفيان بسيط تامسنا واقطاعات مما يلي [[آسفي]] و[[أزمور]]. بعد استيلاء [[مرينيون|المرينيين]] على [[فاس]] وقبيل فتح [[مراكش]] وفد على السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق الأمير الزيان الذي ثار ضد بنو عمومته.قدم مع جنود زناتية وأخرى عربية هلالية(عرب سويد إحدى بطون بنومالك بن زغبة). فانزله السلطان المريني مكانة عليا واقطعه جزءا من تامسنا. فسميت بعد ذلك بالشاوية.و سمي اهلها بالشاوية.
تامسنا مدينة مغربية قديمة، خربت قديما
تامسنا كلمة [[لغة أمازيغية|أمازيغية]] وتعني الاراضي المنبسطة
 
فيتامسنا البدايةاسم اشير[[لغة إلىأمازيغية|أمازيغي]] انبلهجة تامسنازناتة ليستوتعني مدينةالبسيط بلالخالي. هيفي تسميةأوائل لمنطقةالقرن ممتدةالثاني بينالهجري واديحيث ظهرت نحلة [[أبوصالح رقراق|أبيبن رقراق]] ووادي [[أمطريف الربيعالبرغواطي]]. ايوقد منطقة الشاويةكان [[سطات]]يدر حاليابن وزعير.وهييعلى الموطن الأصلي\b [[بورغواطة|للبرغواطييناليفرني]] تبعا(383هـ/ للظروف993 السياسيةم) كانتأميرا تتمتدعلى إلىتامسنا منطقتيبعد [[آسفي|أسفي]]أن و[[أغمات]].إلىهزهمهم، ان هذه المناطقلكن لم تكنيقضي موطنا اصليا لهم بل خاضعةعلى لحكمهمكل فقطشوكتهم.تامسنا اسمفظل [[لغةالبرغواطيون أمازيغية|أمازيغي]]قابضين بلهجةعلى زناتةزمام وتعنيالإقليم البسيطبكامله. الخالي.بعد هزيمة البرغواطيين امامأمام [[مرابطون|المرابطين]] القادمين من الصحراءالصحراء، والذين خسروا في تامسنا زعيمهم [[عبد الله بن ياسين]]، غيروا نحلتهم ([[الديانة البرغواطية]]) وأصبحوا سنيين [[مالكية|مالكيين]]. كما عرفت المنطقة حضور بعض البطون [[صنهاجة|الصنهاجية]].و بعدوبعد افول نجم المرابطين وصعود [[الدولة الموحدية|الموحدين]] كقوة سياسية ضاربة قاوم البرغواطيون ببسالة الجيوش الموحدية وهزموهم غير ما مرة. إلى ان استسلموا في النهاية.و لاهدافولاهداف سياسية وبغية خلق توازن قبلي في المغرب الأقصى تم جلب قبائل عربية [[بنو هلال (أفريقيا)|هلالية]] من أفريقية واوطنوهم بسائط تامسنا و[[الهبط]] و[[آزغار]]. فكان لبنو جابر بسيط تادلا يشاركهم فيها الخلط وبعض البطون.و كانوكان للاثبج ولرياح بلاد الهبط وآزغار منطقة الغرب حاليا.و لسفيانولسفيان بسيط تامسنا واقطاعات مما يلي [[آسفي]] و[[أزمور]]. بعد استيلاء [[مرينيون|المرينيين]] على [[فاس]] وقبيل فتح [[مراكش]] وفد على السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق الأمير الزيان الذي ثار ضد بنو عمومته. قدم مع جنود زناتية وأخرى عربية هلالية (عرب سويد إحدى بطون بنومالك بن زغبة). فانزله السلطان المريني مكانة عليا واقطعه جزءا من تامسنا. فسميت بعد ذلك بالشاوية.بالشاوية، و سمي اهلها بالشاوية. كان [[ابن بطوطة]] قاضيا عليها في العهد المريني.
تامسنا كانت عاصمة [[بورغواطة|البرغواطيون]] البرغواطيين
 
فثار [[ابن هود الماسي]] على [[عبد المومن بن علي]] الموحدي فسيطر على تامسنا ولم يبق تحت حكم الموحدين سوى مراكش وفاس (كما في الحلل الموشية ص 121) فقتله عبد المومن بوادي ماسة وبسط نفوذه على جزء من الإقليم لأن نفوذ البرغواطيين ظل قويا
وكان [[ابن بطوطة]] قاضيا عليها في العهد المريني
 
إلى أن حاول ([[يعقوب المنصور)]] تقليصه بنقل فريق من [[بني هلال]] إلى تامسنا وأشهرهم (جثم وبنوجابر وسفيان والخلط) وقد حلت (سفيان) في العهد المريني بأطراف تامسنا مما يلي (آسفي) ينتجعون أرض السوس وحاحا إلى عام (776 هـ) حيث قضى عليهم السلطان عبد الرحمن بن أبي يلفوس (.<ref>تاريخ ابن خلدون ج 6 ص 22) </ref>
أوائل القرن الثاني الهجري حيث ظهرت نحلة صالح بن طريف البرغواطي وكانت لتامسنا منذ ذاك أهمية كبرى جعلت النيجر تقتبس اسمها لإحدى مناطقها وقد كان (يدر بن يعلى اليفرني) (383هـ/ 993 م) أميرا على تامسنا وظل البرغواطيون قابضين على زمام الإقليم بكامله إلى أن حاول المرابطون القضاء عليهم في أوائل القرن السادس الهجري حيث استشهد شيخ المرابطين (عبد الله بن ياسين) في (كريفلة) عام (542 هـ) فثار (ابن هود الماسي) على (عبد المومن بن علي الموحدي) فسيطر على تامسنا ولم يبق تحت حكم الموحدين سوى مراكش وفاس (كما في الحلل الموشية ص 121) فقتله عبد المومن بوادي ماسة وبسط نفوذه على جزء من الإقليم لأن نفوذ البرغواطيين ظل قويا
 
'''''يقول المؤرخ [[ليون الإفريقي|الحسن الوزان]] في كتابه [[وصف أفريقيا (كتاب)|وصف أفريقيا]] :<ref>صفحة 194 من كتاب [[وصف أفريقيا (كتاب)|وصف أفريقيا]] للمؤرخ [[ليون الإفريقي|الحسن الوزان]] الملقب بـ ليون الأفريقي'''''</ref>
إلى أن حاول (يعقوب المنصور) تقليصه بنقل فريق من بني هلال إلى تامسنا وأشهرهم (جثم وبنوجابر وسفيان والخلط) وقد حلت (سفيان) في العهد المريني بأطراف تامسنا مما يلي (آسفي) ينتجعون أرض السوس وحاحا إلى عام (776 هـ) حيث قضى عليهم السلطان عبد الرحمن بن أبي يلفوس (تاريخ ابن خلدون ج 6 ص 22)
 
{{اقتباس|تامسنا إقليم تابع [[مملكة فاس|لمملكة فاس]]، يبتدئ غربا عند أم الربيع وينتهي إلى أبي رقراق
وقد غزا يعقوب بن عبد الحق المريني (تامسنا) عام (657 هـ/ 1258 م) وأشار (ابن الخطيب) السلماني في (نفاضة الجراب) عند زيارته لآسفي عام (761هـ/ 1359م) إلى (مرستان آسفي) الذي لم يعد له وجود لأنه اندثر على ما يلوح - إبان الاحتلال البرتغالي - وكان مديره هو أبوالضياء منيربن أحمد بن محمد الهاشمي الجزيري وقد أشار ابن مرزوق في "المسند الصحيح الحسن" (نخب منشورة في هسبريس ج 2 عام 1925) إلى أنه كان يوجد بين آسفي وجزائر بني مزغانة (الجزائر العاصمة) محارس ومناظر تتخابر فيما بينها بإشعال النيران في أعلاها وفي كل محرس رجال مرتبون ونظار وطلاع يكتشفون البحر فلا تظهر في البحر قطعة تقصد ساحل بلاد المسلمين الا والتنيير يبدو في المحارس للتحذير وقد أشار البكري (قسم إفريقية والمغرب في المسالك ص 35 و 48) إلى محارس
شرقا، والأطلس جنوبا، وشواطئ البحر المحيط شمالا. طول هذا الإقليم من الغرب إلى الشرق ثمانون ميلا،
 
ومن الأطلس إلى المحيط نحو ستين ميلا. وهو في الحقيقة زهرة هذه الناحية كلها، كان فيه نحو أربعين
'''يقول المورخ [[ليون الإفريقي|الحسن الوزان]] في كتابه [[وصف أفريقيا (كتاب)|وصف أفريقيا]] :'''
مدينة وثلثمائة قصر يسكنها عدد من قبائل البربر. وثار هذا الإقليم عام 323 للهجرة
 
بتحريض داعية مبتدع يدعى حاميم بن من الله، أقنع الشعب بألا يؤدي إلى ملوك فاس خرجا ولا طاعة
تامسنا إقليم تابع [[مملكة فاس|لمملكة فاس]]، يبتدئ غربا عند أم الربيع وينتهي إلى أبي رقراق
لجورهم، ولكونه أيضا نبيا، بحيث لم يمض وقت قصير حتى أصبحت في يده السلطتان الروحية والزمنية
شرقا، والأطلس جنوبا، وشواطئ البحر المحيط شمالا. طول هذا الإقليم من الغرب إلى الشرق ثمانون ميلا،
في هذا الإقليم، فقام بحرب ضد هؤلاء الملوك الذين كانوا انذاك منهمكين في حرب زناتة،
ومن الأطلس إلى المحيط نحو ستين ميلا. وهو في الحقيقة زهرة هذه الناحية كلها، كان فيه نحو أربعين
واضطروا إلى التفاوض معه على ان يتركوا له التصرف في تامسنا ويحتفظوا هم بملك فاس. وتعهد
مدينة وثلثمائة قصر يسكنها عدد من قبائل البربر. وثار هذا الإقليم عام 323 للهجرة
كل فريق بألا يزعج الاخر. فحكم حاميم خمساوثلاثين سنة واحتفظ خلافاؤه بأمر الإقليم زهاء مئة سنة.
بتحريض داعية مبتدع يدعى حاميم بن من الله، أقنع الشعب بألا يؤدي إلى ملوك فاس خرجا ولا طاعة
لكن بعدان أسس الملك يوسف بن تاشفين مع قبيلة لمتونة مدينة مراكش، عمل فورا على ان يستولي على
لجورهم، ولكونه أيضا نبيا، بحيث لم يمض وقت قصير حتى أصبحت في يده السلطتان الروحية والزمنية
بلاد تامسنا، فبعث إليها عدد من العلماء السنيين يعظون اهلها ويحاولون انقاذهم مما هم فيه من
في هذا الإقليم، فقام بحرب ضد هؤلاء الملوك الذين كانوا انذاك منهمكين في حرب زناتة،
زندقة وارجاعهم اليه دون حرب، فتجمعوا في مدينة أنفا مع اميرهم حفيد الداعية(البرغواطي)
واضطروا إلى التفاوض معه على ان يتركوا له التصرف في تامسنا ويحتفظوا هم بملك فاس. وتعهد
المذكور سابقا، وقرروا قتل العلماء الوافدين عليهم ونفذوا قرارهم.وبعد ذلك جندو جيشا من
كل فريق بألا يزعج الاخر. فحكم حاميم خمساوثلاثين سنة واحتفظ خلافاؤه بأمر الإقليم زهاء مئة سنة.
خمسين الف مقاتل عازمين على طرد قبيلة لمتونة من مراكش وناحيتها.
لكن بعدان أسس الملك يوسف بن تاشفين مع قبيلة لمتونة مدينة مراكش، عمل فورا على ان يستولي على
ولما علم بذلك يوسف بن تاشفين غضب غضبا لم يغضب مثله قط، وجمع جيشا عظيما دون أن ينتظر مجئ
بلاد تامسنا، فبعث إليها عدد من العلماء السنيين يعظون اهلها ويحاولون انقاذهم مما هم فيه من
العدو إلى مراكش، ولم تمض ثلاثة أيام حتى قطع نهر أم الربيع ووصل إلى تامسنا.ولما رأى البرغواطيون
زندقة وارجاعهم اليه دون حرب، فتجمعوا في مدينة أنفا مع اميرهم حفيد الداعية(البرغواطي)
هذا الجيش زاحفا اليهم بذلك القدم من الحماسة ،أخذهم الفزع وعدلوا عن القتال، وعبروا نهر
المذكور سابقا، وقرروا قتل العلماء الوافدين عليهم ونفذوا قرارهم.وبعد ذلك جندو جيشا من
أبي رقراق في اتجاه مدينة فاس تاركين إقليمهم، أباح الملك يوسف حينئذ هذا الإقليم وسكانه وجيشه،
خمسين الف مقاتل عازمين على طرد قبيلة لمتونة من مراكش وناحيتها.
فأصبح طعمة للنار والدم والنهب وتقتيل للكبار والصغار حتى الأطفال الرضع، وقد خرب هذه البلاد
ولما علم بذلك يوسف بن تاشفين غضب غضبا لم يغضب مثله قط، وجمع جيشا عظيما دون أن ينتظر مجئ
طوال الشهور الثمانية التي قضاها فيها، حتى لم يبق ظاهرا من المدن التي كانت قائمة غير بعض
العدو إلى مراكش، ولم تمض ثلاثة أيام حتى قطع نهر أم الربيع ووصل إلى تامسنا.ولما رأى البرغواطيون
الأطلال.....وهكذا أخذ عدد سكان تامسنا يتناقص إلى أن قضى عليهم نهائيا في ظرف عشرة أشهر.
هذا الجيش زاحفا اليهم بذلك القدم من الحماسة ،أخذهم الفزع وعدلوا عن القتال، وعبروا نهر
ويقدر عدد الهالكين بمليون نسمة رجالا ونساءً وأطفالاً.
أبي رقراق في اتجاه مدينة فاس تاركين إقليمهم، أباح الملك يوسف حينئذ هذا الإقليم وسكانه وجيشه،
ورجع الملك يوسف بن تاشفين اللمتوني إلى مراكش ليصلح من امر جيشه ويهيئه لمهاجمة ملك فاس،
فأصبح طعمة للنار والدم والنهب وتقتيل للكبار والصغار حتى الأطفال الرضع، وقد خرب هذه البلاد
بعد أن ترك تامسنا مأوى للأسد والذئاب والبوم.
طوال الشهور الثمانية التي قضاها فيها، حتى لم يبق ظاهرا من المدن التي كانت قائمة غير بعض
ظلت تامسنا مهجورة مائة وثمانين سنة إلى الوقت الذي رجع فيه المنصور من مملكة تونس
الأطلال.....وهكذا أخذ عدد سكان تامسنا يتناقص إلى أن قضى عليهم نهائيا في ظرف عشرة أشهر.
وصحب معه بعض الفرق من قبائل الأعراب مع رؤسائهم وأسكنهم تامسنا.
ويقدر عدد الهالكين بمليون نسمة رجالا ونساءً وأطفالاً.
فمكثوا فيه خمسين عاما إلى أن ذهب الملكُ عن آل المنصور (المصامدة الموحّدين).
ورجع الملك يوسف بن تاشفين اللمتوني إلى مراكش ليصلح من امر جيشه ويهيئه لمهاجمة ملك فاس،
بعد أن ترك تامسنا مأوى للأسد والذئاب والبوم.
ظلت تامسنا مهجورة مائة وثمانين سنة إلى الوقت الذي رجع فيه المنصور من مملكة تونس
وصحب معه بعض الفرق من قبائل الأعراب مع رؤسائهم وأسكنهم تامسنا.
فمكثوا فيه خمسين عاما إلى أن ذهب الملكُ عن آل المنصور (المصامدة الموحّدين).
وكان سقوط هذه الأسرة كارثة عظمى على الأعراب الذين وقعوا في فقر مدقعٍ، وطردهُم
ملوك بني مرين من هذا الإقليم، وأعطوه لقبائل زناتَة وهوّارة جزاء لما لقوه منهم من مناصرة،
لأنهم كانوا جميعا يؤازرونهم ضد ملوك مراكش الموحدين.
وهكذا أصبح الزّناتيّون والهوّاريّون يتصرّفون في هذا الإقليم،
وتكاثروا فيه حتّى إنّهم اليوم، وربما كان ذلك منذ مائة سنة، يخيفون ملوك فاس ويرعدون فرائصهم،
إذ يقدّر أن عددهم يصلُ إلى ستّين ألف فار ومائتي ألف راجل.}}
'''''صفحة 194 من كتاب [[وصف أفريقيا (كتاب)|وصف أفريقيا]] للمؤرخ [[ليون الإفريقي|الحسن الوزان]] الملقب بـ ليون الأفريقي'''''
 
== عاد اسم تامسنا إلى الوجود بعد قرابة 900 عام من الطمس، منذ انتهاء عهد [[بورغواطة|البرغواطيين]]. ==
 
لأول مرة يتم إخراج هذا الاسم الامازيغي من الذاكرة المنسية ليطلق على مدينة قيد التشييد بين تمارة وعين عودة ((القصر هو الذي فكر في تسميتها كذلك ،اسر لنا المسؤول عن مشروع المدينة الجديدة)).
في الأصل ـ [وكانت عاصمتها تامسنا (ابن أحمد) حاليا]، تمتد من الرباط إلى مصب وادي الربيع، وقا
[[ابن خلدون]] إلى مدينة أسفي. أما [[عبد الله العروي]]، فيحدها جنوبا بمدينة أغمات جنوب مراكش.
وكلمة تامسنا [[لغة أمازيغية|أمازيغية]] الاصل تعني بلهجة زناتة ((البسيط الخالي)) وهو مايدل، حسب [[مولود عشاف]]، على سهول المنطقة الخصبة والصالحة للزراعة. هناك من يقول إن الكلمة مشتقة من ((تيمزين)) التي تعني الشعير، وقد تدل على آلة الطحن، الرحى.
سكان تامسنا اليوم ينتمون لقبليتي زناتة وهوارة الأمازيغيتين، فبعد أن أباد يوسف بن تاشفين سكان تامسنا الأصليين البوغرواطيين، أوطن الموحدون الإقليم محلهم قبائل الجشم العربية. لكن تلك القبائل تم طردها من الإقليم من قبل بنو مرين، وأوطن بنو مرين محلهم قبائل زناتة وهوارة. هذا هو ما ذكره المؤرخ الحسن الوزان.
 
== مراجع ==
{{مراجع}}
 
[[تصنيف:الرباط]]