عبيد الله المهدي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط migrateToWikidata at d:q307629
وسم: لا أحرف عربية
سطر 8:
أنكر بعض المؤرخين نسبه إلى فاطمة الزهراء أمثال [[ابن حزم]] و[[السيوطي]] وغيرهما وانكار نسبه بدأ بصفة عامة في عام 1011، عندما أصدرَ [[عباسيون|الخليفة العباسي]] في [[بغداد]] وثيقة وقّعت مِن قِبل العلماءِ السنّةِ والشيعةِ المُخْتَلِفينِ في بغداد، تدّعي بأنّ السلالةَ الحقيقية له مِنْ ديصان ،بدلاً مِنْ بنت رسول الله فاطمة الزهراء.
 
وذكر [[ابن الأثير]] أن عبيد الله ادّعى أنه عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب والحقيقة أن هذا الرجل هو ابن حدّاد يهودي من السّلمية (في سوريا الآن) وما حدث أنه في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري أشيع أن أسرة محمد بن اسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قد انتقلوا إلى السّلمية قرب حمص، وفي الوقت نفسه انتقلت أسرة ميمون القداح إلى السّلمية، وميمون هو ابن يهودي يدعى ديصان، لكن ميمون أسلم أو أظهر الإسلام وانتسب إلى الدعوة الإسماعيلية لأهدافه الخاصة، وبعد أن توفي (عام 180 للهجرة) أوصى أبناءه وأحفاده بأن يتسموا بأسماء أحفاد محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق سابق الذكر، ومما ساعد على اختلاط النسب أن أولاد محمد بن اسماعيل كانوا يتسمون بألقاب لإخفاء أسمائهم الحقيقية.
وبالتالي لا يستطيع أحد القطع برأي حاسم في نسب "عبيد الله المهدي"، فإن الشيعة الإسماعيلية يؤكدون صحة نسبه إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، في حين يذهب بعض المؤرخون من أهل السُنّة وبعض خصوم الفاطميين من الشيعة إلى إنكار نسب عبيد الله إلى علي بن أبي طالب.
بعد ما يقرب من قرن ظهر الحسين بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح في السلمية، وادعى أنه صاحب الأمر في الدعوة، وبدأ دعاة الاسماعيلية في المغرب واليمن (كان في المغرب [[أبو عبد الله الشيعي]] الذي أرسله رستم بن حسين بن حوشب النجار والمعروف ب[[ابن حوشب]] من اليمن إلى المغرب لبثّ التشيع هناك) يراسلونه ويكاتبونه، وقد سمع عن امرأة يهودية غاية في الجمال قد مات عنها زوجها الذي كان يعمل حداداً، ولهذه المرأة ولد من زوجها اليهودي، تزوّج الحسين القداحي اليهودية وقام بتربية الولد وتعليمه أسرار الدعوة حتى مات الحسين، فخلفه الغلام اليهودي وهو [[عبيد الله المهدي]] خليفة الفاطميين الأول.<ref>التاريخ الإسلامي، محمد شاكر، الجزء السادس، الطبعة السادسة</ref>
 
وبالتالي لا يستطيع أحد القطع برأي حاسم في نسب "عبيد الله المهدي"، فإن الشيعة الإسماعيلية يؤكدون صحة نسبه إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، في حين يذهب بعض المؤرخون من أهل السُنّة وبعض خصوم الفاطميين من الشيعة إلى إنكار نسب عبيد الله إلى علي بن أبي طالب.
 
ولكن على أية حال نحن أمام رجل يسمى عبيد الله، ويدّعي أنه صاحب الحق في إمامة المسلمين، وأنه من سلالة الإمام [[جعفر الصادق]]، وقد نجح أحد دعاته [[أبو عبد الله الشيعي]] في إقامة دولة باسمه في إقليم إفريقية، وجزء كبير من المغرب الأوسط. ثم ذهب المعز لدين الله الفاطمي إلى مصر وتم تأسيس مدينة القاهرة على يد جوهر الصقلي.