الترجمانة الكبرى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 15:
'''الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا''' هو كتاب في [[أدب الرحلات]] ألفه المؤرخ المغربي [[أبو القاسم الزياني]] نقل ووصف فيه مشاهداته لوقائع رحلات ثلاث قام بها ما بين سنة [[1755|1755م]] و [[1792|1792م]] إلى كل من [[الحجاز]] و[[مصر]] و[[القسطنطينية]]. وهي سيرة تاريخية ذاتية، وسجل خاص لمواقف الكاتب ورؤاه ومشاهداته وملاحظاته وخبراته وتجاربه في الحياة. اتصفت الترجمانة بالشمولية أو ''الكتابة الموسوعية المتحررة''، حيث تجاوزت موضوعاتها وتطرقت لحقول معرفية متعددة مثيرة للالتباس في الواقع، فاحتوت أطيافا وضروبا من المعارف التاريخية والاجتماعية، والسياسية والجغرافية والفقهية واللغوية والأدبية.
== النكبات ==
تترامى أطراف الترجمانة على سبع "نكبات"، كما وصفها المؤلف، وتتصل هذه النكبات لدى الزياني بلحظات الانكسار والسقوط والتلف كما يقول. فالنكبة الأولى حدثت عندما تكسر مركب عائلته قرب مرسى الينبع.<ref>أبو القاسم الزياني: الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا. تحقيق: [[عبد الكريم الفيلالي]]. دار نشر المعرفة. الرباط.1991، ص 59 </ref> والثانية لما أبعده السلطان [[محمد الثالث بن عبد الله|محمد بن عبد الله]] بعد أن خدمه عشر سنوات، فظل مهدداً بالقتل.
 
والنكبة الثالثة عندما اعتقله وأسره السلطان [[اليزيد بن محمد|مولاي اليزيد]]،ويقول عنها{{اقتباس|...فلم أشعر إلا وأنا في قبضته أسير، وفي الغل والضيق الشديد العسير، وكل ما عندي من الدور والأسباب محوز، وممنوع مما يجوز وما لا يجوز}}والنكبة الرابعة عندما عفا عنه السلطان اليزيد، ورده لخدمته، وألحقه بسلك كتبته، وثب عليه بعد شهور وثبة الانتقام، حيث أهين في حضرته وضرب حتى الغيبوبة وهدد بالقتل، وتم سجنه بالعرائش شهرا ليستقدم بعد ذلك على الرباط وقد ظل سجينا بها إلى أن بلغ خبر موت اليزيد فسرحه أهل الرباط، وسافر لفاس ليبايع السلطان مولاي سليمان. النكبة الخامسة وهي بعد ما عينه السلطان [[مولاي سليمان]] لتقلد ولاية مدينة [[وجدة]] بالإكراه، وفي طريقه إليها اعترض سبيله عرب أنكاد، ووقعت الواقعة فانهزم أبو القاسم ومن معه ونهبهم العرب، واختار طريق الفرار إلى وهران و[[تلمسان]].