سليمان المستعين بالله: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 37:
بدأ سليمان خلافته الثانية وقد انحصرت سلطة الدولة في قرطبة وما حولها، وكان أول ما فعله أن كافأ البربر الذين حملوه إلى العرش بأن ولاّهم مناصب الحجابة والوزارة، كما رأى أن يبعدهم عن قرطبة، فأقطع [[صنهاجة]] وزعمائهم [[بنو زيري|بني زيري]] كورة [[إلبيرة]]، و[[مغراوة]] المناطق الداخلية في الأندلس، و[[بنو برزال|بني برزال]] و[[بنو يفرن|بني يفرن]] كورة [[خاين (مقاطعة)|جيّان]]، وبنو دُمّر وأزداجة [[شذونة]] و[[مورور]]، وأقر [[المنذر بن يحيى التجيبي]] على [[سرقسطة]] و[[الثغر الأعلى (الأندلس)|الثغر الأعلى]]، وولى [[علي بن حمود]] على [[سبتة]]، وأخاه [[القاسم بن حمود|القاسم]] على [[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]] و[[طنجة]] و[[أصيلة]].<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=653-654}}</ref>
 
لم يمض عامان حتى ظهر منافس جديد على السلطة، وهو علي بن حمود والي المستعين على سبتة الذي إدعى في أواخر 406 هـ أن يحمل كتابًا من الخليفة الشرعي هشام المؤيد بالله بتوليته عهده، فعبر إلى الجزيرة الخضراء ولاية أخيه بقوات من البربر، ومنها تحرك إلى [[مالقة]]، حيث التقى قوات الفتى [[خيران الصقلبي]] أحد موالي العامريين الذي كان قد فرّ إلى ألمرية بعد أن تولى المستعين ولايته الثانية في [[المنكب (إسبانيا)|ثغر المنكب]]، ثم التقوا قوات صنهاجة بقيادة زاوي بن زيري في إلبيرة. علم المستعين بهذا التجمع، سار بجيشه لقتالهمنلقتالهم، وتقاتلوا على بعد عشرة [[فرسخ|فراسخ]] من قرطبة، وانتهت المعركة بهزيمة سليمان ومقتل عدد كبير من أنصاره، وأسره هو وأبيه وأخيه عبد الرحمن، فدخل علي بن حمود [[قصر قرطبة]] في 28 محرم 407 هـ، وقتل سليمان وأبيه وأخيه، وأعلن نفسه الخليفة الجديد.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=658-659}}</ref>
 
==المراجع==