هناك عوامل كثيرة يتم الرجوع إليها في تحديد عمر الكون بها ولكن المشكلة هي ما هو الاطار المرجعي الذي تم الاستناد إليه في حساب الزمان والمكان فنحن نعلم أن النسبية تظهر لنا أن الزمان والمكان يتشوهان بفعل كل من الكتلة والسرعة التي حدثت منذ الانفجار العظيم.
تم الاتفاق على اعتماد المسافة المسايرة كإطار مرجعي وهي أن نعتمد المسافات والسرعات النسبية الحالية في إطارنا الحالي ونستمد حساباتنا المرجعية منها. بعد ذلك يعتمد العلماء على حساب سرعة التباعد الحالية بين المجرات والتي تؤكد بأن الكون مازال يتمدد، وبالتالي معدل تباعدها عنا. وجد أن بعد هذه المجرات عنا يتناسب مع سرعة تباعدها (تدعى السرعة الانسحابية -recessional velocity) كما وجد أن النسبة بين هذا التباعد وبين سرعة الانسحاب هي ثابت أطلق عليه ثابت هابل. طبعاً هذا بافتراض أن معدل التباعد غير متسارع.
ثابت هابل لم نصل بعد لقيمته الدقيقة إلا أن آخر قياسات من تلسكوب هابل هذا العام 2010 قد وضعت قيمته بـ70.6 ± 3.1 كيلومتر\ثانية لكل فرسخ فلكي (الفرسخ الفلكي وحدة قياس تكافئ 31 ترليون كيلومتر تقريباً أو ما يعادل 3 سنوات ضوئية وثلث تقريبا). على هذا الأساس استطاع العلماء تقدير عمر الكون بثلاثة عشر مليار سنة وعمر أول ذرات كونية بأربعمئة ألف سنة وعمر الأرض بأربعة مليار سنة أي أنها نشأت بعد الفضاء الكوني وبعد النجوم بمليارات السنوات!!
