دور الكنيسة الكاثوليكية في الحضارة الغربية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل |
ط تدقيق املائي |
||
سطر 47:
'''دور الكنيسة الكاثوليكية في الحضارة الغربية''' متشابك بشكل معقد مع [[التاريخ]] وعن طريق تشكيل المجتمع الغربي. كانت الكنيسة من خلال تاريخها الطويل مصدرًا رئيسيًا للخدمات الإجتماعية مثل [[المسيحية والطب|الرعاية الطبية]] و[[التعليم]]؛ واحد أهم رعاة الفن الغربي والثقافة والفلسفة، وكان لها دورًا مؤثرًا في السياسة.
عقب ظهور [[البروتستانتية]] لم يعد الغرب منطقة كاثوليكية خالصة، الا أنّ التراث الكاثوليكية يبقى قوي في الدول الغربية:
كان التأثير الثقافي للكنيسة واسع يُذكر أن العديد من رجال الدين في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]] على مر التاريخ قد قدموا اساهمات كبيرة في مجال العلوم.<ref>This list includes priests, bishops (including popes), deacons, monks, abbots, and those who received minor orders in the Church</ref> قائمة العلماء من رجال الدين تشمل أسماء لامعة مثل [[نيكولاس كوبرنيكوس]] ويُعتبر أول من صاغ نظرية [[مركزية الشمس]] وكون [[الأرض]] جرماً يدور في فلكها، [[غريغور يوهان مندل]] وهو من أهم علماء الجينات و[[علم الوراثة|الوراثة]]، [[جورج لومتر]] وغيرهم.
خلال العصور الوسطى، ارتفع شأن الكنيسة الكاثوليكية لتحل محل الإمبراطورية الرومانية بوصفها قوة موحدة في [[أوروبا]]. تعتبر الهندسة المعمارية الكاثوليكية في أوروبا غنية أيضاً ومثيرة للإعجاب وهي بين المآثر الأكثر شهرة من الهندسة المعمارية التي
شاركت [[البابوية]] بشكل معقد في السياسة الأوروبية من البابا لاوون الكبير الذي التقى ب[[أتيلا]] الهوني في عام [[452]]، وأقنعه الى العودة الى الوراء من غزوه لإيطاليا؛ والى البابا ليو الثالث الذي أعلن [[شارلمان]] ملكًا على [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] والى البابا كليمنت السابع الذي رفض إبطال زواج [[هنري الثامن]]، وبالتالي دفع الى نشوء حركة [[إصلاح إنجليزي|الاصلاح الإنجليزي]]، وأخيرًا الى [[البابا يوحنا بولس الثاني]] الذي يعود له الفضل على انهيار [[الشيوعية]] في أوروبا. ساهم التنافس بين الأمراء و الباباوات والنزاعات اللاهوتية لعدة صراعات سياسية في التاريخ الغربي، وعلى الرغم من ذلك فقد تصرفت البابوية أيضًا كوسيط للسلام و الحكم بين الحكام المتنافسين.
كان [[الكتاب المقدس|للكتاب المقدس]]
لعبت الكاثوليكية دورًا في إنهاء ممارسات مثل التضحية البشرية، و[[الرق]]،<ref>Chadwick, Owen p. 242.</ref> ووأد البنات و[[تعدد الزوجات]].<ref>Hastings, p. 309.</ref> تأثر وضع المرأة من خلال الكنيسة مع إدانة الكنيسة لقتل الأطفال (حيث كانت الانتى أكثر عرضة للقتل)، و[[الطلاق]]، وسفاح المحارم، تعدد الزوجات ، وتحديد النسل والإجهاض و الخيانة الزوجية.<ref>Stark, p. 104.</ref> في حين أن [[تعاليم الكنيسة]] الرسمية وفي اللاهوت المسيحي يتساوى الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، استنادًا إلى تعاليم [[يسوع]] في [[مساواتية|المساواة]] بين الجنسين،<ref>[http://www.laro7ak.com/index.php?cat_id=26&art_id=894 يسوع المسيح والمساواة بين الجنسين]</ref> ولعل من أبرز مظاهر تكريم ورفع شأن المرأة هو التكريم الخاص [[مريم العذراء|لمريم العذراء]]، لدى أغلب كنائس وطوائف [[العالم المسيحي]]، و''اللاهوت المريمي'' أحد فروع علم اللاهوت العقائدي الذي يدرس دور مريم في العقيدة المسيحية، ويعرف أيضًا باسم ''الماريولوجي''.
سطر 62:
اعتبرت [[الكنيسة]] علاقتها مع [[مريم العذراء]] علاقة بنوّة، وهو ما أثر على عدد وافر من الفنانيين في صورة [[مريم العذراء]] والتي أطلق عليها لقب ''السيّدة'' أو ''مادونا''. وكانت موضوعًا محوريًا للفن والموسيقى الغربية والأمومة والأسرة، فضلاً عن ترسيخ مفاهيم التراحم والأمومة في قلب [[الحضارة الغربية]]، كما يعتقد عدد وافر من الباحثين منهم آليستر ماكراث؛ وعلى العكس من ذلك، فقد أثرت القصة التوراتية لدور [[حواء]] على النظرة للمرأة في المفهوم الغربي بوصفها "الفاتنة".<ref>{{cite book |title=An introduction to Christianity |first=Alister E. |last=McGrath |publisher=Wiley-Blackwell |year=1997 |page=238 |url=http://books.google.com/books?id=hclaXvhwBiUC&pg=PA238&dq=%22Early+Christianity%22+women&hl=en&ei=YZ8LTuq1N-bfiAKGneHjAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=9&ved=0CE8Q6AEwCA#v=onepage&q=%22Early%20Christianity%22%20women&f=false}}</ref>
بينما اشتبكت الكنيسة على مر التاريخ مع القوات الغربية المتنافسة مثل [[الوثنية]] و[[أرثوذكسية شرقية|المسيحية الأرثوذكسية]] و[[البروتستانتية]] و[[الشيوعية]]
== مراجع ==
|