عساف ياجوري: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوتة: تصحيح إملائي اعتمادا على هذه القائمة |
ط بوتة: تصحيح إملائي اعتمادا على هذه القائمة |
||
سطر 17:
===الأحد 7 أكتوبر 1973===
منذ وصول الجنرال آدان - فى الساعة 800 صباح اليوم و استلامه قيادة النطاق الشمالى من جبهة قناة السويس ـ و أنا أخوض مع قواتي معارك متصلة فى محاولات مستمرة لإيقاف تقدم المصريين و ضرب قواتهم
===الأثنين 8 أكتوبر 1973===
الساعة الثانية ظهرا ، أرابط مع قواتى داخل المنطقة
و كان نصيب لوائى هو قطاع الفردان حيث تحددت مهمتى بالوصول إلى كوبرى الفردان و الاستيلاء عليه و قد كنا نسميه "حزايون" و ذلك إحياء لإسم الحصن المجاور له و
===كنت أعلم ان المصريين اغبياء===
فى الساعة 1430 بدأت دبابات و مصفحات لوائى بالإنطلاق بأقصى سرعة لإثارة سحب من الغبار تحجب عن العدو حجم قواتى ، و لإحداث الارتباك فى صفوفهم ـ فأنا أعلم جيدا طبيعة هؤلاء المصريين و ضعف تماسكهم و انهيارهم السريع ..
و ظل تقدم اللواء على مساحة عرضها 3 كيلومترات ، و بنفس السرعة العالية و وفقا لتقارير عناصر الاستطلاع ، ستكون الفرقة المصرية المواجهة لى و المكونة من المشاة صيدا سهلا لدباباتى المنطلقة بعنف و
===غرور و غطرسة===
سطر 34:
===اعصابي خانتني امام الجنود المصريين===
لقد أنصبت مدافعهم علينا بنيران مذهلة الكثافة و الدقة فى التحكيم كما لو كان ضابط مدفعية مصرى يقف فوق دبابتى لضبط و توجيه نيران مدافعهم ، و قفز جنود المشاة من حفرهم
الدبابات تنفجر ، و الجنود و الضباط يقفزون منها ، يصرخون ، و يبحثون عن مكان يهربون فيه ، رشاشات المصريين تسكت هذه الصرخات ، أكتملت حلقة الكمين باشتباك عدد من دباباتهم فى ضرب أحدى كتائب اللواء
===عساف يصرخ " اين إسرائيل"===
لم يف الجنرال آدان بوعده لى بأن يرسل لنا طائرات سلاحنا الجوى حتى المدفعية الثقيلة
هل وصل المصريون إليها هى الأخرى ؟!! ، لا أدرى شيئا و قد فقدت الاتصال ببقية وحداتى المدرعة ، معظم دباباتنا تنفجر أمامى ، حاولت الارتداد إلى الخلف بأقصى سرعة.
سطر 54:
===شهامة المصري===
قادونى إلى مقر قيادة الفرقة
تحدث هو إلى بصوت هادىء أكد لى أنهم يحترمون قرارات جنيف و اننى سأعامل فى الأسر معاملة طيبة ، و ألمح هو إلى بعض ما جرى للمصريين فى حرب 1967 و قال " مع ذلك لن نعاملكم بالمثل و ستلقون معاملة إنسانية ".
سطر 62:
و فى نفس اليوم أخذونى إلى مكان ، يبدو أنه مبنى التليفزيون ، و عندما رفعوا العصابة عن عينى ليبدأ المذيع حواره معى ، لم استطع فتحهما فى البداية لشدة أضواء الكشافات فى الاستوديو ، بعد ذلك ألقيت نظرة على الوجوه المحيطة بى ، كانوا ينظرون إلى بفخر و حب استطلاع ، و كان شاب صغير بينهم يدخن فى عصبية و يرمقنى بنظرات حادة ثم يتحدث إلى من معه.
بعد انتهاء التسجيل معى للتليفزيون و التسجيل لإذاعة القاهرة الناطقة بالعبرية قادونى إلى مقر الأسر و قد نظموا لى طوال فترة وجودى عدة رحلات إلى الأهرام و فندق هيلتون كما التقيت ببعض اليهود الذين لا يزالون يعيشون فى مصر و ذلك بناء على طلبي ، و أثناء فترة أسرى كنت أقول لنفسى ترى ماذا حدث لبقية زملائى ترى هل وجدوا طريقهم إلى النجاة ، و بعد عودتى من الأسر فوجئت بل أذهلنى حجم الخسائر
===خيبة أمل===
حيرتي بالغة ، كيف حدث هذا لجيشنا
أين ضاعت سرعة حركة جيشنا العظيم ؟
|