المنصورية (الجيزة): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 35:
* [[محافظة الجيزة]]
* [[قائمة قرى محافظة الجيزة]]
قرية المنصورية: هي قرية تتبع الآن مركز شرطة منشأة القناطر، بمحافظة الجيزة، ويحدها من الشمال قريتا منشأة رضوان وذات الكوم، ومن الجنوب قريتا عبد الصمد وكفر حكيم، ومن الشرق قرية برطس ومدينة أوسيم ، ومن الغرب طريق مصر اسكندرية الصحراوي، ومدينة 6 أكتوبر، يبلغ تعداد سكان القرية وتواعبها الإدارية ما يزيد على مئة ألف نسمة، ويعمل نسبة كبيرة من أهلها بالزراعة، وتضم القرية حوالي 6 مدارس ابتدائية، ومدرستين إعداديتين، وأخريين ثانويتين، تتبع جميعها وزارة التربية والتعليم، كما تضم خمسة معاهد ابتدائية، وأربعة معاهد إعدادية وثانوية أزهرية، كما تضم مدرسة ثانوية تجارية، وتضم القرية مكتبا للبريد، وجمعية زراعية، ومقرا للإسعاف والمطافئ، وبها نقطة شرطة، ووحدة محلية، ومستشفى قرويا معطلا، وإدارة للكهرباء، وسنترالا، وعددا كبير من المساجد، وكنيسة. كانت المنصورية تمثل في الماضي دائرة انتخابية يتبعها العديد من القرى، إلا أن ذلك الوضع قد تغير بتعديل الدوائر الانتخابية فصارت تابعة، يتوسط القرية طريق رئيس يربط شرقها بغربها بدءا من ترعتي اللبيني والمريوطية حتى ترعة المنصورية غربا بطول 2كم تقريبا، ومن المشاريع المفيدة التي تحقَّق انجازها بالقرية مؤخرا مشروع الصرف الصحي، إلا أنها لا تزال تعاني من سوء مياه الشرب التي تعتمد على المياه الارتوازية العالية الأملاح والتي تسببت للكثير في مرض الفشل الكلوي، مما حدا بالجمعيات الخيرية ولجان الزكاة والمتبرعين إلى إنشاء وحدات تكرير وفلترة للمياه الارتوازية ليتمكن الناس من شرب مياه صالحة نسبيا، وفي ظل غياب الخدمات الصحية الحكومية قامت الجمعيات الخيرية ولجان الزكان بافتتاح مستوصفات علاجية تتفاوت خدماتها التي وصلت ببعضها إلى تجهيز مراكز للغسيل الكلوي لمواجهة الأعداد المتزايدة نتيجة تلوث المياه، يعمل كثير من أبناء القرية بالمناطق الصناعية القريبة كالمنطقة الصناعية بأبو رواش وبالسادس من أكتوبر، كما يعمل عدد كبير من أهلها بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. يعيش أهل المنصورية في مودة وتواصل اجتماعي وترابط قوي بين كافة طبقاته الاجتماعية أو الدينية. ومن الجدير بالذكر أن التركيبة العمالية للقرية بدأت منذ فترة في التغير بعد الزحف السكاني على الأراضي الزراعية، التي انتقل أصحابها للعمل بحرف أخرى، مما أدى إلى تآكل نسبة كبيرة من الأرض الصالحة للزراعة.والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية للقرية هي الفول السوداني والبصل، وتزرع الخضروات بها بكثرة نظرا لسهولة تسويقها بالمدن الكبرى المجاورة كالجيزة والقاهرة، وبالقرية سوق رئيس داخلي يقام يوم الأربعاء أسبوعيا يتعرض فيها كافة أنواع السلع الاستهلاكية والمنزلية وأدوات الزراعة وغيرها، وهنا سوق ثانوي يقام يوم السبت أيضا، وتنشط هذه الأيام حركة تجارة الملابس والأدوات الكهربائية والأثاث وغيرها، نظرا لإقبال الناس عليها بعد تغيير مفهوم التأثيث المنزلي من القروي التقليدي للمدني لمودرن، وتعاني المنصورية من سوء وسائل مواصلاتها المقصورة على عربات السرفيس والتي لا تكفي الأعداد المتزايدة في المسافرين يوميا إلى القاهرة للدراسة أو العمل ، خاصة وأن هناك نسبة لا بأس بها من الذين ضاقوا بزحام القاهرة وارتفاع أجر المساكن إلى الانتقال إلى المنصورية للإقامة بها. وتكاد بعض المهن التي كانت رائجة يوما ما أن تندثر كمهنة الحياكة بعد انتشار الملابس الجاهزة، وورش تصنيعها، كما تغيرت الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية وبخاصة في الزواج، فعرفت المنصورية " الكوافير" وتصوير الأفراح بالفيديو، والحجز للأفراح في قاعات الأفراح، واستعمال مكبرات الصوات " الدي جي " في الزفاف وليلة الحناء. ويبدو أن المنصورية شأنها كشأن كثير من القرى أمست الكثير من العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية فيها تتوارى ويحل محلها أنماط جديدة لا جذور لها ولا ثمار . بقلم د . محمود مهدي بدوي
 
== المصادر ==