كنيسة القديسة حنة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 25:
 
 
اُقيمت الكنيسة الحالية بالقرب من بقايا كنيسة [[بيزنطية]] تم بناؤها في وقت سابق، بالإضافة الى أكثر من موقع لمغارة كان [[الصليبيون]] يعتقدون أنها مهد [[مريم العذراء]] أم [[المسيح]]. تم تخصيص الكنيسة للقديسة آنا، التي عاشت هناك وفقا للتقاليد المسيحية، و هو موقع حيث ولدت ابنتها، مريم العذراء في كهف يقع تحت الكنيسة. وقد تم الانتهاء من بناء الكنيسة في 1138 من قبل أردا، أرملة [[بالدوين الأول]]، أول ملك صليبي للقدس. وعلى عكس العديد من الكنائس [[الصليبية]] الأخرى، لم يقم المماليك بتدمير كنيسة القديسة آن، بعد سيطرتهم على فلسطين في [[القرن الثاني عشر]].
 
في 1192، أي بعد أعوام من [[معركة حطين|تحرير القدس]]، تم وقف الكنيسة بعد تحويلها الى مدرسة إسلامية - هي [[المدرسة الصلاحية]]، وقد تم نقش إسم المدرسة على المدخل نسبةً الى مؤسسها [[صلاح الدين الأيوبي]]. وذُكر أنها أقيمت في مكان الكنيسة التي كانت تُعرف آنذاك بـ "صَنْدحنة". كانت المدرسة الصلاحية ذات مكانة علمية كبيرة، وكانت في مقدمة المعاهد العلمية في [[القدس]]، حيث قامت بدور فكري كبير، وتولّى مشيختها والتدريس فيها عدد من العلماء. واستمرت هذه المدرسة منارة إشعاع علمي في [[أيوبي|العصر الأيوبي]]، و [[المماليك|العصر المملوكي]]، وجزء من [[عثمانيون|العصر العثماني]]. <ref>[http://www.almasalik.com/locationPassage.do?locationId=30892&languageId=ar&passageId=7136 وصف المدرسة الصلاحية بالقدس | المسالك]</ref>
 
خلال الحكم الإسلامي ل[[فلسطين]]، سُمح للحجاج المسيحيين الدخول الى الكهف فقط بعد دفع الرسوم. وعلى عكس العديد من الكنائس [[الصليبية]] الأخرى، لم يقم المماليك بتدمير كنيسة القديسة آن، بعد سيطرتهم على فلسطين في [[القرن الثاني عشر]]. في نهاية المطاف تم التخلي عن الكنيسة وقد عانت من الخراب في نهاية الحكم العثماني.
 
في عام 1856، وكجزء من إمتنان السلطان العثماني [[عبد المجيد الأول]] للدعم الفرنسي خلال [[حرب القرم]]، تم تقديم هذه الكنيسة الى [[نابليون الثالث]]، وتعود ملكية الكنيسة حاليا إلى الحكومة الفرنسية.