الفضيل بوعمر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط بوتة: تصحيح إملائي اعتمادا على هذه القائمة
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط بوتة: تصحيح إملائي اعتمادا على هذه القائمة
سطر 4:
أحد السواعد القوية لرجال يقودهم [[عمر المختار]]، يعرفه الناس بلقب جهادي مشهور هو «بوحوا»، وكثيرون حتى اليوم يسمونه «الفضيل بوحوا» وكان شديد الإيمان ب[[القرآن]] الكريم. ظل على وفائه لعمر المختار وحبه لرفاقه كما ظلوا هم أيضاً يحبونه ويعتبرون شجاعته حدوداً من البسالة لا يصل إليها البشر. كان عمر المختار نفسه يحب الفضيل ويشركه معه في الرأي.
== حياته ==
ولد الفضيل بوعمر الأوجلي المعروف بأبي حواء "بوحوّا" في واحة [[أوجلة]] حوالي [[1880]] م، وكان والده شيخاً لزاويتها. كان والده صاحب وجاهة وله شأن كبير في قومه شديد البأس مهاب الجانب وقد إشتركاشترك (عمر بوحواء) مع المجاهدين الجزائريين في صد القوات الاستعمارية الفرنسية التي تزحف على التراب الجزائري.
 
عندما عاد عمر أبي حواء إلى أهله في مناطق الواحات الجنوبية أخذ على عاتقه التعليم وإلقاء الدروس الدينية والمواعظ وحل المشاكل القبلية بين سكان أوجله والكفرة وبقية الواحات الجنوبية. وقد تزوج عمر الفضيل أبي حواء من قبيلة المغاربة وأنجبت له عبد الله ومحمد والفضيل، وانتقل إلى واحة الجوف حيث أسس منارة دينية هناك. وواصل عمله في التعليم الديني والإرشاد والتوجيه بين قبائل زويه والتبو وغيرهم.
سطر 10:
تلقى الشهيد الفضيل بوعمر قائد معركة الأثرون (السقيه) الشهيرة تعليمه الديني الأول في مسجد منارة الكفرة وقد تفوق في حفظ القرآن الكريم ودراسة الفقه والتفسير والحديث والتاريخ والحساب ووصل به تفوقه في العلوم الدينية إلى أن أصبح إماماً وواعظاً في مقتبل عمره كما تعلم الفروسية وإصابة الأهداف وفنون القتال.
إن قوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى لدى شهيدنا البطل والقيم والأخلاق والمبادئ السامية التي شب عليها وتعلمها من والده الشيخ الجليل / عمر بوحواء ساعدته في إتخاذ قراره الجرئ حيث شد الرحال يحمل بندقيته على كتفه زاده الإيمان بالله إلى أن إلتقىالتقى إخوانه المجاهدين في الجبل الأخضر. لقد قدم المجاهد الفضيل بوعمر إلى الجبل الأخضر متطوعاً التزاماً منه بمبدأ الجهاد في سبيل الله حيث التحق بالأدوار الجهادية تحت قيادة شيخ المجاهدين عمر المختار المنفى
 
استشهد في وادي السّفيّة قرب الاثرون في [[20 سبتمبر]] [[1930]]م.
سطر 32:
وكان الفضيل يفتدي عمر المختار بحياته وقد فعل ذلك عملياً في معركة كانت هزيمة شنيعة للغزاة تحدث عنها غراتسياني وشهد على شجاعة الفضيل عندما فك الطوق المحكم الذي ضربته قواته الذي هجم برجاله على التطويق وفتح فيه الثغرة من حيث خرج عمر المختار واتباعه وكانت خطة محكمة وضربة قاسية للقوات الإيطالية.
 
أستشهد الفضيل بوعمر الأوجلي في معركة شرسة مع الفاشيست وقد كان القتال عنيفاً من قبل المجاهدين الذين رغم القوات التي أحضرت من شحات ودرنه والقبة والقيقب إلا أنهم كبدوا العدو خسائر فادحة تجاوزت (500) قتيل بينما أستشهد من المجاهدين (51) شهيداً وقد إعترفاعترف غرسياني بالهزيمة لكنه قال بأن الانتصار هو قتل الفضيل بوعمر الذي لم يصدق الفاشست أنه قتل في المعركة إلا بعد أن قطع رأسه وحمل في علبة صفيح إلى بنغازي ليكون هذا العمل البشع وصمة عار في تاريخ [[إيطاليا]] الفاشية.وتقول المصادر ان أحد المتعاونون مع إيطاليا هو من حمل راسه واخذ المبلغ المرصود لذلك.
 
وتقديرا من جماهير [[بنغازي]] لجهاد هذا البطل الوطني فقد قامت في صيف سنة 1977م ببناء نصب تذكاري له في المكان نفسه الذي علّق فيه رأسه وهو ميدان البركة وتسميته باسمه ميدان الفضيل بوعمر بعد أن حُرم منه سنين طويلة.