لسانيات النص: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر 82:
# المرجعية بين العنصر المحذوف وبين العنصر المذكور، أي بين الجملتين، وهي إحاله قبليه كثيرا كما في الآية القرآنية: (ماذا أنزل ربكم) قالوا " أنزل ربنا خيرا "
تكرار + مرجعية قبلية
وإحاله بعديه قليلا، ومثالها قول قيس بن خطيم:
{{شعر|نحن بما عندنا وأنت بما
عندك راض والرأي مختلف}}
أراد نحن بما عندنا " راضون "، وأنت بما عندك راض "
فالتماسك النصي تحقق بين هذين الشطرين بعد تقدير المحذوف في الشطر الأول من لفظ المذكور في الشطر الثاني، فهي إذا مرجعية بعدية.
# وجود دليل أو قرينة تشير للعنصر المحذوف، وهي التي تنشأ مع المرجعية الداخلية، ومن ثم يتحقق التماسك النصي إذا داخل الجمل .
أما عن سورة البقرة فهي سورة مكية، عدد آياتها مائتان وست وثمانون آيه، أطول سور القرآن الكريم وقد ذكر الزركشي بعض آياتها فيما لا يظهر فيه الأرتباط، ويظهر فيها التماسك النصي لآيات السورة وذلك بإيضاح أثر الحذف في ترابط الجمل، وهو أثر يضاف للفوائد العديدة التي ذكرها القدماء والمحدثون عند حديثهم عن الحذف.
وفيها يلي بيان خطوات التحليل وهي:
سطر 94:
الآيات التي أشتملت علي الحذف:
# الآية (2): قال تعالي: (ذلك الكتاب لا ريب فيه ↓ هدي للمتقين)
" هو "
الدليل علي المحذوف: (الكتاب) الآية نفسها.
# الآية (3): قال تعالي: (↓ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) " هم ".
الدليل علي المحذوف: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين) الآية 2.
وغيرها من آيات القرآن الكريم الأخرى.
<big>أدلة الحذف :</big>
# أن يدل العقل علي الحذف والمقصود الأظهر علي تعيين المحذوف، كما في قوله تعالي: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) (المائدة 3) فإن العقل يدل علي الحذف، والمقصود الأظهر يرشد إلي أن التقدير: حرم عليكم تناول الميتة والدم ولحم الخنزيسر، لأن الغرض الأظهر من هذة الأشياء هو تناولها .
# أن يدل العقل علي الحذف: والعادة علي التعيين، كقوله تعالي حكاية عن امرأة العزيز: (فذلكن الذي لمتني فيه) (يوسف 32) فدل العقل علي الحذف فيه، لأن الإنسان إنما يلام علي كسبه، فيحتمل أن يكون التقدير: (في حبه)، لقوله تعالي: (قد شغفها حبا) (يوسف 30)، وأن يكون في شأنه وأمره فيشملهما. ودلت العادة علي تعيين المراودة، لأن الحب المفرط لا يلام الإنسان عليه في العادة لقهره صاحبه وغلبته إياه. وإنما يلام علي المراودة الداخلة تحت كسبه التي يقدر أن يدفعها عن نفسه.
# الشروع في الفعل، كقول المؤمن: (بسم الله الرحمن الرحيم) عند الشروع في القراءة أو أي عمل، فالمحذوف يقدر بما جعلت التسمية مبتدأ له قراءة كان أو فعلا. فإن كانت عند الشروع في القراءة قدرت (أقرأ)، أو الأكل قدرت (أكل)؛و يدل علي صحة الأول: التصريح به في قوله تعالي: (و قال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم) (هود 41).
سطر 107:
ويكون بحروف العطف أو واو الحال أو واو المعية أو أدوات نصب المضارع أو أدوات الشرط أو الفاء في جواب الشرط وأيضا أدوات الأستثناء.
=== التكرار ===
<big>التكرار لغة واصطلاحا:</big><br />
 
التكرار تشاكل لغوي يلفت الأنتباه، ومظهر من مظاهر التماسك المعجمي؛ حيث يقوم ببناء شبكة من العلاقات داخل المنجز النصي ؛النصي؛ مما يحقق ترابط النص وتماسكه، إذ إن العناصر المكررة تحافظ علي بنية النص، وتغذي الجانب الدلالي، والتداولي فيه، وذلك من خلال تكاثر المفردات وكثافتها؛ مما يحقق سبك النص وتماسكة، وإعادة تأكيد كينونته، واستمراريه واطراده.<br />
 
<big>والتكرار لغة:</big><br />
من (د.ر.ك) والكر: الرجوع، وإعادة الشئ مرة بعد مرة، والعطف والكرة: البعث، والتجديد، والخلق بعد الفناء.
فالتكرار في المعجم العربي يدور حول المعاني الآتية (الرجوع، والإعادة، والعطف، والبعث).<br />
 
أما في الاصطلاح فهو:تكرار اللفظة الواحدة باللفظ أو بالمعنى.
حظي مبحث التكرار البلاغي بالأهتمام عند علماء العربالعرب، ، و تظهروتظهر عنايتهم به بتفصيلهم المائز لأقسامه ووأنواعه، أنواعه ، و لعلولعل استقساء مفهومه عند علماء [[البلاغة]] يظهر تصورهم العلمي الدقيق له من خلال المصطلحات التالية :<br />
 
أولاً أولا: التكرار : بمعني أ يتكرر المتكلم اللفظة الواحدة باللفظ أو المعني .<br />
ثانياً ثانيا: التكرير : أن يدل اللفظ علي المعني مردوداً ،مردودا، كقولك : " أسرع ،أسرع، أسرع " ؛ فإن المعني مرددمردد، ، و اللفظواللفظ واحد .<br />
ثالثاُ ثالثا: التصريع : و هووهو من المكرر في الشعرالشعر، ، و هووهو أن يكون في البيت لفظة واحدة وسطاً و قافيةوسطا وقافية.<br />
رابعاُ رابعا: الترديد : و هووهو أن يعلق المتكلم لفظة من الكلام بمعني ،بمعني، ثم يرددها ،يرددها، أو يعلقها بمعني آخرآخر، ، و منهومنه قوله تعالي : ( و لكن أكثر الناس لا يعلمون (6) يعلمون ظاهرًا ظاهرا من الحياة الدنيا ) }الرُوم6الروم6-7{ .<br />
خامسًا خامسا: المردد : هو من الجناس غير تام ،تام، هو الذي يلي أحد المتجانسين فيه الآخرالآخر، ،ويسمي ومردود، يسميومزدوج مردودً ، و مزدوجً و مكررًومكرر مثل قوله : ( و جئتك من سبأ بنبإٍبنبإ يقين ) النمل : {22 } .<br />
سادساً سادسا: المردوف : و هووهو من الجناس الناقص ـ ايضا ـ ،ـ، إذ يختلف فيه اللفظان بالزيادة و النقص ،والنقص، كما في ( ساق و مَسَاق ، و حال وومساق، مُحَالوحال ومحال)<br />
و لعلناولعلنا نستنتج من التصور السابق أن البلاغيين ميزوا بين أنواع عدة من التكرار هي :<br />
# التكرار المحض ( اللفظي ) أو ( التام ) ، و فيهوفيه نوعان : التكرار القريب : إذ يتجاور فيه اللفظان المكرران ،المكرران، كما في ( أولي لك فأولي ) ، أما التكرار البعيد فيوجد فاصل بين المكررين سواء أكان متوسطاَمتوسطا أم طويلاَطويلا، ، و هذاوهذا النوع شائع في الكلام .
# التكرار الناقص : و هووهو من أنواع الجناسالجناس، ، و فيهوفيه نوعان : إما بالزيادة و الحذف ،والحذف، مثل ( ساق و ( مساق ) ، ووهو هوالمردد، المردد ، و إماوإما بتغيير أحد حروف الكلمة ،الكلمة، مثل ( نبأ ) و ( سبأ ) ، و هووهو مردوف .
# التكرار من حيث متعلقةمتعلقة، ، و فيهوفيه نوعان : التكرار لمتعلق واحدواحد، ،وهو و هو الشائع ،الشائع، أو التكرار لمتعلقين مختلفين ،مختلفين، كما في ( أسباب المنايا ) و ( أسباب السماء ) .<br />
 
و تشيروتشير الدرسات البلاغية المستفيضة لوظيفة التكرار إلي أنه يأتي لأغراض متعددة أهمها : التعظيمالتعظيم، والتهويل، ،والوعيد، ووالتهديد، التهويلوالتعجب، ،والتنبيه، و الوعيد ، و التهديد ، و التعجب ، و التنبيه ، و الأمنوالأمن من اللبس أو السهوالسهو، ، و عندوعند تعدد المتعلق ؛المتعلق؛ لذا كانت دراسة البلاغيين للتكرار . و أنوأن كانت تخدم الدراسة النصية . إلا أنها تختلف عن دراسة علماء النص له ؛له؛ إذ أن النصين لا ينظرون إلي الوحدة المعجمية تحمله في ذاتها ؛ذاتها؛ بل بحسب موقعها ، وموقعها، دورهاودورها في تماسك النصالنص، ، و اتساقه ؛واتساقه؛ مما يسهم في ثبات النص و أستمراريته وأستمراريته.<br />
<big>عند علماء النص :</big> فلقد نال مصطلح التكرار عناية علماء النص ،النص، بسبب كونه مظهراَمظهرا من مظاهر التماسك المعجمي الذي يؤدي إلي سبك النص ،النص، وهناك درسات متعددة أثمرت تنوعا في أصطلاحه ،أصطلاحه، من حيثالمصطلح ووتفريعه، تفريعه ، و بالقراءةوبالقراءة الدقيقة لهذه التعريفات يمكن أن نخرج منها بالتعريف التالي :<br />
إن التكرار النصي هو أعادة العنصر المعجمي بلفظه ،بلفظه، أو بشبه لفظه ،لفظه، أو بمرادفه ،بمرادفه، أو بزنته أو بمدلوله ،بمدلوله، أو ببعض منه ،منه، أو بالاسم العام له ؛له؛ مما يؤدي إلي تماسك النص و سبكهوسبكه.
<big>شروطه :</big><br />
 
اتفق العلماء القدماء و محدثونومحدثون علي شروط التكرار ، و منهاالتكرار، ومنها: أن يكون للمكرر نسبة ورود عالية في النصالنص، ، و أنوأن يساعد رصده علي فك شفرة النص و إدراكوإدراك دوره الدلالي فيهفيه، ، و أنوأن يقع التكرار من أكثر من كاتب ،كاتب، أو في النص الواحد .
و قدوقد نبه دي بوجواند إلي أن التكرار قد يكون ضاراًضارا إن لم يحسن استخدامه ؛استخدامه؛ مما يؤدي إلي إحباط الإعلاميةالإعلامية، ، و تقليصها ،وتقليصها، كما أن الإكثار منه قد يظهر الفقر اللغوي لدي الكاتبالكاتب؛ ؛ و ينتجوينتج عنه عدم قبول النص لعدم تماسكه .<br />
<big>أنماط التكرار :</big><br />
تعددت أنماط التكرار لتعدد صوره ،صوره، فبعض الدارسين نظروا إلي التكرار بصورته اللفظيه ،اللفظيه، ما بين تكرار كلي أو جزئي ،جزئي، أو تكرار صيغة أو وزنوزن، ، و بعضهموبعضهم الآخر نظر إلي التكرار بصورته المعنويةالمعنوية، ، و منهومنه التكرار بالمرادف ووبالمشترك، بالمشتركوالتضاد، ،والتضمين، ووبالحقل، التضادوالأشتمال، ،والمعاني والعامة؛ التضمين ، و بالحقل ، و الأشتمال ، و المعاني العامة ؛ و منومن هذةو الأنماط :<br />
# التكرار الكلي
# التكرار الجزئي
# التكرار بالمرادف
# التكرار بالتضاد
# التكرار بالمشترك
# التكرار بالتضمين ووالأشتمال، الأشتمال ، و الكلماتوالكلمات العامة
# التكرار بالحقل
و هذةوهذة القائمة توحي لنا بأن التكرار ظاهرة تغطي مجالا واسعا جداَجدا و قطاعاَوقطاعا عريضا من اللغةاللغة، ، و بعضوبعض هذا العرض لأنماط التكرار عند العلماءو الذي ستعتمد عليه الدرسات التطبيقية للنصوص و هي وهي:<br />
أولاً أولا: التكرار الصوتي :<br />
أ- تكرار الوزن .<br />
ب- الجناس الناقص .<br />
ثانياً ثانيا: التكرار الشكلي :<br />
أ- تكرار كلي و ينقسموينقسم إلي :<br />
# تكرار كلمة .
# تكرار جملة .
ب- تكرار جزئي .<br />
ثالثاً ثالثا: التكرار الدلالي :<br />
أ- التكرار بالعلاقات الدلالية للبنية المعجمية .<br />
ب- التكرار المضموني .<br />
<big>التكرار و أثرهوأثره في التماسك النصي :</big><br />
دور التكرار نصياًنصيا فهو يدعم التماسك النصي من خلال قيامه بالوظائف التالية :<br />
# الأستمرارية : الأستمرار في تكرار كلمة معينة يسهم في تتابع النص ووترابطه، ترابطه ، و بالرغموبالرغم من تكرار الوحدة المعجمية نفسها ،نفسها، إلا أن الكلمتين المكررتين لا تحملان الدلالة ذاتها .
# شد النص : و سبكهوسبكه من خلال هذا الاستمرار و الأطراد والأطراد.
# كثافة الكلمات المكررة داخل النص ،النص، إذ إن الكلمة المكررة تكتسب كثافة أعلي .
# إن بناء النص علي عناقيد من الكلمات المكررة يوضح القضية الكبري في النص ،النص، فتلك هي المفاتيح التي تربط المحتوي القضويالقضوي، ، و تسهموتسهم في الربط بينها .
# يحمل طاقة وظيفية متميزة ،متميزة، تتمثل في الدعم الدلالي لمفردات محددة في النصالنص، ، و إبقاءهوإبقاءه عليها في بؤرة التعبير .
# إعادة اللفظ تمنح منتج النص القدرة علي خلق صور لغوية جديدة ،جديدة، لأن أحد العنصرين قد يسهم في فهم الآخر ؛الآخر؛ مما يدعم بناء النص ووإعاده إعادهتأكيده، تأكيده ، و يخدمويخدم الجانب الدلالي ووالتداولي التداولي فيه ،فيه، الأمر الذي يفرض تآزراًتآزرا ما بين الجانب المعجمي للنصللنص، ، و سياقهوسياقه الخاص .
# تسهيل فهم الكلام : و فائدتهوفائدته هنا تتمثل في أنه يظهر تعالق الجمل بعضها ببعض .كما أنه يسهل السامع أو القارئ فهم النص إذ يتم توصيل المعلومات إليه .
فإن أهمية التكرار تكمن في أنه وسيلة من وسائل التماسك إذ أنه المعيار الذي يميز بين النص و اللانص واللانص.
=== التضام ===
مبدأ التضام اوأو الالتحام اوأو الأتساق في الكلام ،الكلام، مبدأ معروف عند العرب ،العرب، فهي تبقي صورة و تركيباً لغوياًوتركيبا جميلاًلغويا جميلا
<big>أمثلة :</big><br />
صليت في ........ الجامع و تقديرها وتقديرها:صليت في المسجد الجامع .<br />
 
التضام قضية وارة في كل السياقات و الجملوالجمل العربية الصحيحة نحويا ،نحويا، فهو مبدأ متحقق في كل تلك الجمل .
== أنظر ايضا ==
*[[نحو النص]]
*[[لسانيات وصفية]]
*[[تحليل (توضيح)]]
*[[فونولوجيا]]
*[[صرف (لسانيات)]]
*[[علم النحو]]
 
== مراجعانظر ايضا ==
* [[نحو النص]]
*أثر التكرار في التماسك النصي - مقارنة معجمية تطبيقية في ضوء مقالات د. خالد المنبف .
* [[لسانيات وصفية]]
*الحذف في اللغة العربية ، أ.م.د يونس حمش خلف محمد ، مجلة أبحاث كلية التربية الأساسية .
* [[تحليل (توضيح)]]
* [[فونولوجيا]]
* [[صرف (لسانيات)]]
* [[علم النحو]]
 
== مصادر ==
* أثر التكرار في التماسك النصي - مقارنة معجمية تطبيقية في ضوء مقالات د.مقالات، خالد المنبف .
* الحذف في اللغة العربية ، أ.م.دالعربية، يونس حمش خلف محمد ،محمد، مجلة أبحاث كلية التربية الأساسية .
 
[[تصنيف:مصطلحات أدبية]]