عبد الغني الراوي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسم: لفظ تباهي
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط بوتة: تصحيح إملائي اعتمادا على هذه القائمة
سطر 1:
هو اللواء الركن السيد '''عبد الغني بن محمد سعيدبن عبد الغني بن محمد(الشافعي الثاني) الراوي''' ولد ب[[بغداد]] السلام في كانون الأول(ديسمبر)من عام 1919م، ينتمي لبيت بغدادي مشهور في العلم والدين-حتى جده الخامس فيما نعلم - يرجع نسبه للامام الحسين بن علي عليهما السلام، ووالده العلامة الجليل السيد محمد سعيدالمدرسة الشرعية وصاحب المؤلفات في الفقه والقضاء والعقيدة السلفية كان له دور رئيس في مقاومة الأنجليز وتم سجنه ونفيه إلى الهند، وجده السيد عبد الغني آخر كلتدار سني للحضرة الكاظمية الموسوية ,وكان لأسرته مكانة عند الخلفاء العثمانيين والأسرة الملكية الهاشمية من بعد,توفيت أمه وهو رضيع، فأرضعنه عدة نساء أكثرهن مرضعة كردية، وهذا وقد توفي والده وهو في الرابعة عشر من عمره فرباه عمه السيد أحمدأسعد المحامي والتاجر المعروف,لم ينتم مترجمنا في حياته لأي حركة أو تنظيم أو جماعة ولم يكن عضواً في منظمة الضباط الأحرار(شارك معهم عند طلبهم لكنه غير منتظم، مثلما يعلن مشاركته مع الإخوان المسلمين عند حاجتهم) ,وهو إسلامي الفكر والسلوك وكان يقول دائما حين تعريفه بنفسه (أنا مسلم سني متحضر), يصوم الإثنين والخميس وذكرى يوم ميلاده والأيام التي نجاه الله فيها داوم على ذلك مدة لأكثر من أربعين سنة, عنده قناعة بالفكرالسياسي لشيخ الإسلام ابن تيمية وسيد قطب رحمهما الله ,وهو رجل واضح الشخصية, له هيبة، وذهنه حاضر دائما, حادالذكاءوالذاكرة، ملقي ممتع وبارع ,صريح جدا، لا يعرف معنى كلمة خوف، صادق الكلام والفعل، شديد الكرم ,غضوب لكنه سريعا ما يرجع ويندم ,يخدم الصغير والكبير، ولا يرد سائلا ولو كان من مخالفيه أوأعدائه ,لا يعرف التعصب ولا يقبل به، له أصدقاء مقربين من الشيعة حتى في طفولته منهم الخالصية وقدامى الصدريين، كما له صداقات مع مسيحيين ويهود, وهو رجل قدحباه الله بالوسامة والعفة،لكنه للاسف اهوئه القتل والمؤمرات والخسة دخل الكلية العسكرية لولعه الشديد بهافلم ير نفسه الا عسكريا، وتخرج منها بتفوق وجدارة من قسم المدفعية، وشارك في حرب 1948كضابط (نقيب)ثم انتسب إلى [[كلية الأركان العراقية|الأركان]] وتخرج منها بتميز أيضا، وعمل مع الفريق الركن نجيب الربيعي وأحبه وتأثر به كثيرا، كان ولم يزل يعلن عداءه لكل ما أو من يعادي الإسلام، ويرى بالتغيير باليد(القوة),فأظهر شراسة بمعاداته للشيوعيين والبعثيين وغيرهم، كان من أوائل من وضع خطة للاطاحة بنظام الإنجليز و [[عبد الإله بن علي الهاشمي|الوصي]] و [[نوري السعيد]] لكنه كان يرى الإبقاء على الملكية والملك، لكن عناصر خطة ثورته لم تكتمل وقد لاحظ رغبة انضمام ضباط ممن لا يتفق معهم عقدياأو فكرياعندما عرضت عليهم خطته فأحجم، ثم كرر المحاولة عندما جمع حوله من يشابه فكره ,حينها كان عقيد ركن والقائد في [[البصرة]] فذهب ومن معه إلى بغداد بسرية تامة لحفل عسكري كان سيحضره الوصي وقد تمكن من التنفيذ لكن الوصي لم يحضر فرجعوا أدراجهم، ثم جاءت ثورة قاسم وعارف رحمهما الله على الملكية وقد طلباوالضباط الأحرار منه المشاركة فشارك مشترطا بقتل الجميع بمن فيهم الملك ، فعندما حصل القتل وأظهرت الثورة شيوعيتها أظهر عداءها فسجنه قاسم لكنه لم يعذبه وأفرج عنه بوساطة عمه السيد أحمد ونقل قائدا للحبانية فخطط من فوره للإطاحة بالشيوعيين وقد تلذذ بالدم والسفك والقتل عندما قام بانقلاب 14رمضان 1963 بمعاونة من ابناء حاشيته وقد انضم اليه حسن البكر وعارف ومن معهما, ورءس المحكمة العسكرية الصورية التمثيلية التي حاكمت عبد الكريم قاسم وطه الشيخ أحمد والعقيد فاضل المهداوي، وحكم عليهم بالإعدام رمياً بالرصاص وجرى التنفيذ بأمر منه , وقد رفض اعدام 300 شخص من الوطنين والديمقراطيين بعد انقلاب رمضان بحجة ان العدد قليل وضئيل في ان لايكلف نفسه باعدام مثل هذا العدد بل كان هوسه ان يرتفع الى 5000 خمسة الاف شخص ، واتفق مع [[أحمد حسن البكر|البكر]] و [[عبدالسلام عارف|عبدالسلام]] تنصيب الأخير رئيسا، ورفض كل منصب بعد أن رأى تغير أهداف الثورة ودخول البعثيين والقوميين فيها, ونصبه عبد السلام بعد فترة والحاح وزيرا للزراعة قاصدا ابعاده عن الجيش ودفنه حيث يقبر والعكس ما كان فقد شهدت الوزارة تطورا ملحوظا خلال سنه فقط ,واشتهر السيد بنظافة يده وحسن ادارته ,ثم عند مجئ عبد الرحمن عارف للحكم وثار عليه الناصريون بقيادة عارف عبد الرزاق-بايعاز من عبدالناصر- طلب عبد الرحمن من السيدالراوي انقاذه فجاءه الأخير من بيته وأدار المعركة وانتصر عليهم وأحبط محاولتهم (مع أن الرئيس [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]] كان قد استضافه في بيته من قبل),ثم ألح عليه عبد الرحمن قبول أن يكون نائبا له لحماية نظامه فقبل بمنصب رئيس الوزراء,وبعدها بقليل وبتنازل عبد الرحمن عن الحكم للبعثيين ,ومع وجودالعداءالفكري الديني بين السيد عبد الغني وبينهم آثر الفرار متحرفا ومتحيزاالى إيران الشاه محمد رضا بهلوي الذي استضافه وأكرمه وراتبط بعناصر مشبوهة من المخابرات الايرانيةالإيرانية والابريطانية والامريكية ,و خطط السيد من هناك للإطاحة بالبعثيين وقد فشلت المحاولة والمعروفة بعملية الغزال، ثم تنقل مسافرا في إنجلترا مهددا بالقتل وقد انجاه الله من عدة محاولات قتل، حتى استضافه صديقه الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز خير استضافة،وكان في ضيافة آل سعود الكرام حافظون لمنزلته سكن الرياض, وكان أقرب أصدقائه اليه الأمير فيصل بن سعدبن عبد الرحمن آل سعودوالدكتور عبد الرحمن الجليلي ,والشيخ محمد مهدي الخالصي ,وصديقه منذالطفولة الدكتور عبد الكريم زيدان رحمهم الله ، و كاتب هذه السطور وكان مجلسه كل يوم جمعة عامرا في بغداد ثم في الرياض.
 
كتبه د.محمد بن قاسم الرماح اعتمادا على مذكرات نشرت في جريدتي الزمان والحياة، وعلى قراءات لعدة كتب ولقاءات مع ذوي الشأن ومخطوطات تنشر قريبا.