يعقوب البار: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 186:
المؤرخون المعاصرون للكنائس المسيحية الاولى يميلون الى إحتساب يعقوب على مذهب المسيحية-اليهودية<ref>هو الوصف الذي يصف به الباحثون تلك الطائفة الموحدة من أتباع عيسي التى لا هى مسيحية ولا هى يهودية ولكن مسلمة موحدة تؤمن بنبوة وبشرية عيسى، ولكن هذا الوصف يجدونه صعباً الإقرار به ولذلك إشتقوا هذا التعبير لوصفهم</ref> ؛ فبينما كان بولس يؤكد الإيمان (بألوهية عيسى وليس نبوته) بديلاً للإلتزام بشريعة موسى، التى كان يعتبرها عبئاً، يجب التخلص منه فيُعتبر بولس ذو موقف مضاد للشرع an antinomian disposition، يُعتقد أن يعقوب ناصر الموقف المضاد الذى سُمى للحط من قدره تهود Judaizing (يعنى الإلتزام بالشريعة). واحد من الأدلة على ذلك مذكور فى الكتب الكليمونتية التعرف Recognitionsوالمواعظ Homilies(المعروفة أيضاً بالأدب الكليمونتى Clementine literature أو pseudo-clementine الأعمال الكليمانتية المزيفة)، والتى تعود الى أوائل القرن الثانى الميلادى، حيث يظهر يعقوب كشخصية مقدسة يهاجمه عدو غير-مسمى. بعض النقاد المعاصرين يعتقدون ان ذلك العدو قد يكون بولس. الباحث جيمس دن James D. G. Dunn يرى أن بطرس كان جسراً بين الزعيمين البارزين: بولس ويعقوب المستقيم.<br />
وضع روبرت إيزنمان Robert Eisenman و جيمس تابور James Tabor أطروحة بأن يعقوب واليهود النصارى Nazorean Jews (المسلمون من بني إسرائيل الذين آمنوا بعيسى وبرسالته كنبي بشري) كانوا مهمشين من بولس والمسيحيين الأمميين (الذين ألهوا المسيح وألغوا الشريعة والختان) الذين إتبعوه (اتباع السلطة الرومانية) ، تلك الأطروحة لاقت إنتقاداً على نطاق واسع لأنها تعيد بناء المناوشات المعادية بين اليهودية والمسيحية البولسية، بناء على عناصر قبل-مسيحية من الأسينيين، ممثلة فى لفائف البحر الميت. بعض الإنتقادات تفكك على أنها دفاعات بولسية، ولكن إيزنمان Eisenman فظ أيضاً مع اليهود النصارى فى القدس، الذين يصفهم بأنهم طائفة كهنوتية وطنية معادية للأجانب <ref> xenophobic معادية لسلطة روما وتحاول بناء دولة توحيدية مستقلة صالحة وتنشر التوحيد او الإسلام فى العالم – هذا الإتهام جريمة عظمي فى كل العصور يستحق فاعلها أن يُهدر دمه ليس هو فقط ولكن هو وأهله ومن يتعاطف حتى معه ولو على المستوي الإنساني فقط وليس الديني</ref> تتكون من كهنة خارجين عن القانون<ref>غير شرعيين لا هم خاضعين لروما ولا روما تعترف بهم – الشرعية هنا تاتي من إعتراف القوي العظمى وليس من الله عز وجل، نجد هنا من وصف ايسنمان حقيقة الموقف الرومانى او موقف العالم الغربي المعاصر، الذي لا يعترف إلا بالقوة والسلطة، فى وصف خصومهم، فهو يري هنا خارجين عن القانون يعنى عن الخضوع لروما أو القوى العظمى، ولا ينظر إلى حقيقة العقيدة وصحتها فهذا الامر ثانوي ولا أهمية له، أو بمعنى اصح الخارج عن القانون يجب ان تكون عقيدته فاسدة، والعقيدة الصحيحة هى العقيدة التى تصفها روما بانها صحيحة بغض النظر عن صحة إنتمائها لله او رضا الله عنها</ref> .
بعض الباحثين، مثل Ben Witherington، يعتقدون أن الصراع بين هذين الموقفين (يعقوب وبولس بولغ فى تأكيده وأن فعلياً الموقفان يتمسكان باعتقادات متماثلة).<br />
بعض الأناجيل الخفيةapocryphal تشهد على مدى توقير أتباع عيسى من اليهود<ref>يهود هنا يعني مسلمين موحدين يؤمنون بنبوة وبشرية عيسى وبرسالته الحقيقية وإنجيله الذي تم منعه من قبل التليثيين الذين مكنتهم روما من التسلط على الكنيسة مثل الإبيونيين Ebionites والتي تعني المساكين، الذين كانوا موحدين ورافضين لبولس، مقابل المسيحيين أتباع بولس المؤلهين لعيسى عليه السلام</ref> ليعقوب. إنجيل العبريين Gospel of the Hebrews البقية 21 منه تروى عن ظهور عيسى المرفوع ليعقوب. إنجيل توماس Gospel of Thomas (أحد الأعمال المتضمنة فى مكتبة نجع حمادى)، المقولة 12، تروى أن التلاميذ (الحواريون) سألوا عيسى، "نحن ندرك أنك سترحل عنا. من سيكون قائدنا؟" قال لهم عيسى "لا يهم من أين تأتوا، يعقوب المستقيم هو الذى يجب أن تذهبوا إليه، من أجله خُلقت السموات والأرض."<br />
البقية Fragment 10 من أعمال بابياس Papias تشير الى "يعقوب الأسقف والرسول". كتاب كتاب البناريون لإيبيفانيوس Panarion 29.4 -Epiphanius' يصف يعقوب بأنه نصرانى Nazirite. الكتاب المزيف pseudepigraphical، الرؤيا الأولى ليعقوب First Apocalypse of Jamesالمربوطة بإسم يعقوب،تذكر العديد من التفاصيل، بعضها قد تعكس الطرق (السنن traditions) الأولى: يُقال أنه كان له سلطة على الإثنى عشر رسول والكنيسة الأولى؛ يضيف هذا العمل ما يبدو محيراً، وهو أن يعقوب غادر القدس<ref>هذه الرواية وغيرها مثلها كثير من الأكاذيب التى أطلقها الرومان لتلميع وتحسين صورتهم، ولإخفاء الحقيقة القبيحة لموقفهم من عيسي عليه السلام واتباعه وإبادتهم وإضطهادهم وتحريف دينهم. فالقول بان أتباع عيسي كانوا قلة لا قيمة لها وان الرومان حرصوا على إخراجهم من القدس قبل إبادة اليهود قول مردود وكذبه ظاهر والدليل على كذبه كثير، بل العكس هو الذي حدث فاتباع عيسي كانوا هم الأكثرية المهيمنة واليهود الكافرين بالمسيح هم الذين أُخرجوا إلى يبنة قبل ان يهدم الرومان القدس على رؤوس المؤمنين بعيسي عليه السلام. والرومان يحاولون بتلك الاكاذيب خداع السذج من الناس وإيهامهم بانهم هم جند الله الذين أرسلهم لمعاقبة اليهود الكافرين وأنهم أخرجوا المسيحيين قبل إنتقامهم من اليهود الذين أرسلهم الله عليهم كما تقول النبؤات فى العهد القديم لكى ينتقموا منهم بسبب فسادهم وكفرهم بعيسي بن مريم، ولكن الحقيقة أن اليهود الكافرين أخرجهم فيسباسيان من القدس قبل تدميرها وكانوا خلال الحرب أعواناً له خانوا وغدروا بإخوانهم وسلموهم للرومان وكافأهم الرومان على دورهم القذر. مثل هذا النوع من الخداع نجده فى الإدعاء أن بيلاطس عارض صلب المسيح رغم أن الحقيقة أن الرومان هم الذين دفعوا اليهود إلى محاولة الصلب أو القتل وليس العكس لأن دعوة المسيح كانت تهديد لهم فى المقام الأول، والدليل على ذلك الإضطهادات العنيفة والحروب الشرسة ضد أتباع المسيح التى إستمرت لقرون طويلة والتى كانت إستمرار لنفس السياسة التى من أجلها حاولوا صلب او قتل المسيح عليه السلام. </ref> وفر الى بيلا - طبقة الفحل بالأردن Pella قبل الحصار الرومانى لتلك المدينة عام 70 ب.م. (يظن Ben Witherington أن ذلك يعنى أن المسيحيون الذين فروا من القدس أخذوا معهم عظام يعقوب.<br />
أبوكريفا يعقوب Apocryphon of James، العمل الذي تتواجد منه نسخة وحيدة وُجدت فى مكتبة نجع حمادى، والذى يمكن أن يكون قد كُتب فى مصر فى القرن الثالث الميلادى، يروى ظهور المسيح المرفوع بعد قيامه من الموت ليعقوب وبطرس والذى يُقال أن يعقوب سجله باللغة العبرية. فى الحوار، بطرس تكلم مرتين (3: 12، 9: 1) ولكنه لم يفهم عيسى. يعقوب فقط هو الذى خوطب بإسمه (6: 20) ويعقوب هو الأكثر صدارة من بطرس<ref>موضوع صدارة بطرس على يعقوب، هو من إختراع الرومان، وذلك لإيجاد شرعية وصدارة لكنيستهم الكاثوليكية الرومانية على سائر الكنائس. الرومان يقولون أن بطرس هو الصخرة التي وعد المسيح بطرس ان كنيسته ستبنى عليها. والرومان يزعمون أن بطرس هو أصل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وهي أكذوبة إخترعها الرومان للهيمنة على المسيحية.</ref>.<br />
كتاب يعقوب Protevangelion of James أو إنجيل الطفولة ليعقوب "Infancy Gospel of James"، عمل يعود الى القرن الثانى الميلادى، يقدم نفسه على أنه مكتوب بمعرفة يعقوب – إشارة الى أن وضع إسم يعقوب على العمل يمنحه سلطان وذلك لقوة اسم يعقوب– نفس الشىء نجده مطبقاً على أعمال أخرى عُثر عليها فى نجع حمادى.<br />
 
== ملاحظات ==