حرب نفسية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Addbot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: ترحيل 27 وصلة إنترويكي, موجودة الآن في ويكي بيانات على d:q163698
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط بوتة: تصحيح إملائي اعتمادا على هذه القائمة
سطر 29:
===نص رسالة نابليون للديار المصرية===
استخدم نابليون الحرب النفسية لتحقيق أهدافه من الفتوحات بالمشرق العربي. ولا سيما [[مصر]] حين أرسل رسالة لأهالي مصر تتسم فيه من استخدامه للكثير من الوسائل المستخدمة في مضمار الحرب النفسيةومنها؛ الخداع عن طريق الحيل والإيهام، إثارة القلق باستخدام وسائل غير مألوفة، الشتائم، افتراءات العدو وعرض قضيته التي يُحارِب من أجلها، خلق قوة خاصة جبارة لا تقهر، التهديد بواسطة التسليح، بث الذعر وإطلاق الشائعات، التحقير من قوة العدو، الإغراء والتضليل والوعد، استخدام الخلافات الدينية والعقائدية، الإرهاب. <ref>صلاح نصر، الرئيس الأول ل[[جهاز المخابرات المصرية]]، "الحرب النفسية-معركة الكلمة والمعتقد"، 1966، ص79 </ref> وهنا يتضح جلياً في ما يلي من نص الرسالة:
"بسم الله الرحمن الرحيم لا إله الا الله لا ولد له و لا شريك له في ملكه، من طرف الفرنساوية المبني علي أساس الحرية و التسوية، السر عسكر الكبير أمير الجيوش الفرنساوية [[نابليون بونابرت|بونابارته]] يعرف أهالي [[مصر]] جميعهم ان من زمان مديد الصناجق الذين يتسلطون في البلاد المصرية يتعاملون بالذل و الاحتقار في حق الملة الفرنساوية و يظلمون تجارها بأنواع الايذاء و التعدي، فحضر الان ساعة عقوبتهم و أخرنا من مدة عصور طويلة هذه الزمرة ال[[مماليك]] المجلوبين من بلاد الابازة و الجراكسة يفسدون في الاقليم الحسن الاحسنالأحسن الذي لا يوجد في كرة الأرض كلها، فما رب العالمين القادر علي كل شئ فانه حكم علي انقضاء دولتهم . يا أيها المصريون قد قيل لكم انني ما نزلت بهذا الطرف الا بقصد ازالة دينكم فذلك كذب صريح فلا تصدقوه ، و قولوا للمفترين انني ما قدمت اليكم الا لأخلص حقكم من يد الظالمين و انني أكثر من المماليك أعيذ الله سبحانه و تعالي و احترم نبيه و [[القرآن]] العظيم ، و قولوا أيضا لهم أن جميع الناس متساوون عند الله و أن الشئ الذي يفرقهم عن بعضهم هو ال[[عقل]] و الفضائل و العلوم فقط، و بين المماليك و العقل و الفضائل تضارب فماذا يميزهم عن غيرهم حتي يستوجبوا ان يتملكوا مصر و حدهم و يختصوا بكل شئ أحسن فيها من الجواري الحسان و ال[[خيل]] و العتاق و المساكن المفرحة ، فان كانت الأرض المصرية التزاما للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم، و لكن رب العالمين رؤوف و عادل و حليم. و لكن بعونه تعالي من الآن فصاعدا لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية و عن اكتساب المراتب العالية، فالعلماء و الفضلاء و العقلاء بينهم سيدبرون الأمور و بذلك يصلح حال الأمة كلها ، و سابقا كان في الأراضي المصرية المدن العظيمة و الخلجان الواسعة و المتجر المتكاثر و ما أزال ذلك كله الا الظلم و الطمع من المماليك . أيها المشايخ و القضاة و الائمة و الجربجية و أعيان البلد قولوا لأمتكم ان الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون و اثبات ذلك انهم قد نزلوا في رومية الكبري و خربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصاري علي محاربة [[الإسلام]] ، ثم قصدوا جزيرة [[مالطة]] و طردوا منها الكواللرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالي يطلب منهم مقاتلة المسلمين، و مع ذلك الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني و أعداء أعدائه أدام الله ملكه، و مع ذلك ان المماليك امتنعوا من اطاعة السلطان غير ممتثلين لأمره فما أطاعوا أصلا الا لطمع أنفسهم ، طوبي ثم طوبي لأهالي مصر الذين يتفقون معنا بلا تأخير فيصلح حالهم و تعلوا مراتبهم ، طوبي أيضاً للذين يقعدون في مساكنهم غير مائلين لأحد من الفريقين المتحاربين فاذا عرفونا بالاكثر تسارعوا الينا بكل قلب، لكن الويل ثم الويل للذين يعتمدون علي المماليك في محاربتنا فلا يجدون بعد ذلك طريقا الي الخلاص و لا يبقي منهم أثر.
 
المادة الأولي: جميع القري الواقعة في دائرة قريبة بثلاث ساعات من المواضع التي يمر بها عسكر الفرنساوية فواجب عليها أن ترسل للسر عسكر من عندها وكلاء كيما يعرف المشار إليه أنهم أطاعوا و أنهم نصبوا علم الفرنساوية و هو أبيض و كحلي و أحمر