المخا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 131:
 
==التاريخ==
وهي مدينة وميناء قديم مشهور، وهي من الموانئ القديمة التي ذكرتها النقوش الحميرية باسم (مخن) فقد قامت مدينة المَخا بأدوار تاريخية هامة قبل وبعد الإسلام، وقد سجل اسم المَخا في نقوش يمنية قديمة بخط المسند، مثل نقش للملك " يوسف أسار " المشهور " بذي نواس " يذكر النقش أن الملك " يوسف أسار " قاد جيشه إلى (مخن - م. خ. ن) وقاتل الأحباش فيها واستولى على كنيستها وكان " يوسف " يهودياً، ويعود تاريخ كتابة هذا النقش إلى قبيل الغزو الحبشي لليمن في عام (525 ميلادية)، فمدينة المَخَا أذن هي (مخن) أو (مخان) بلغة المسند وهو اسمها مُنذُ فترة ما قبل الإسلام حتى اليوم، كما إن ميناء المَخا كان يتبع الملك الحميري " كرب إل وثر " ملك ظفار .
تعرضت مدينة المَخَا لعدة حملات عسكرية من قبل الطامعين في اليمن أهمها حملات البرتغاليين التي انتشرت في (أوائل القرن العاشر الهجري) على سواحل اليمن، وكانت هذه الحملات سبباً رئيسياً في تنافس الدولة العثمانية، والحكومة البريطانية على المنطقة،المنطقة. فقد أجرت الأولى عدة حملات عسكرية، كانت نتيجتها طرد البرتغاليين من احتلال السواحل اليمنية، ويقول الأستاذ " شرف الدين " في كتابه " اليمن عبر التاريخ " بأن الدولة العثمانية دخلت مدينة المَخا عام (954 هجرية) وكانت مدينة المَخا تشكل موقعاً عسكرياً ينطلقون منه العثمانيين لشن غاراتهم على البرتغاليين، وبعد خروج العثمانيين من اليمن عام (( 1049 هجرية) - (1640 ميلادية )).
 
أخذت مدينة المَخا تستعيد حياتها كمركز تجاري حتى بلغت في (القرن السابع عشر الميلادي) في أوج ازدهارها، ويقول المؤرخ " الواسعي " (وباسم المَخا يسمي الإفرنج أفخر البن عندهم أي (( MOCKA COFFEE، وتعني بن المَخا) .
وقد كان البن أهم سلعة يمنية تصدر إلى الخارج عبر ميناء المَخا في العصور الحديث، إضافة إلى الصبر، والبخور، وأعواد الأراك، في العصور القديمة، كما تصدر كميات كبيرة من الزبيب.