يعقوب البار: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إضافات
سطر 76:
=== كنيسة القدس ===
=== الكتب الأبوكريفية المسيحية الأولى ===
=== يعقوب في الأعمال الكليمونتية في كتاب التعرف Recognition والمواعظ Homilies ===
==== في كتاب التعرٌّف ====
الإصحاح 1 -43 يروي النجاح الذي حققته الدعوة فى كل مكان وكيف ان عدد المؤمنين الذي كان قليلاً أصبح فى أيام معدود أكثر من عدد الكافرين، ويروي ان الكهنة اليهود خافوا لما رأوا ذلك من إيمان جميع الشعب، ولذلك كانوا يتوسلون تكراراً إلى الحواريين ليأتوا إليهم ويحاوروهم فيما يتعلق بعيسي عليه السلام، حيث ان الإيمان بعيسي كان هو فقط نقطة الخلاف بين الفريقين، وأن بعد سبعة سنوات من آلام السيد (صلبه)، تزايدت كنيسة (هنا الكنيسة معناها الجماعة المؤمنة حيث أن مكان العبادة يظهر مما سبق الإشارة إليه من أن نقطة الخلاف الوحيدة كانت الإيمان بعيسي عليه السلام كان هو نفسه بالنسبة للمؤمنين والكافرين بعيسي من بني إسرائيل) القدس، تحت قيادة يعقوب الذي عينه السيد المسيح قبل رفعه رئيساً عليها (رئيساً لجماعة المؤمنين يعنى حاكماً وخليفة)<br />
الإصحاح 1 – 44 يروي تحدي قيافا رئيس الكهنة ليعقوب، وانه فى خلال إجتماع للحواريين الإثني عشرة، كان يستعرض كل واحد منهم أعماله بناء على طلب يعقوب، أرسل إليهم قيافا طالباً الإجتماع بهم من أجل التناظر حول عيسي عليه السلام للإتفاق حول مصداقيته من عدمها، بحيث أنهم فى حالة إتفاقهم على مصداقيته يؤمن الجميع وفى حالة ثبوت عكس ذلك يترك الجميع الإيمان به، وانه كان يتوسل إليهم كثيراً لإجراء تلك المناظرة ولكنهم كانوا يرفضون، منتظرين لفرصة أفضل.<br />
الإصحاح 1 – 66 يروي كيف أن الحواريين عرضوا على يعقوب نتائج مناظراتهم التبشيرية بالتفصيل وفى اليوم التالى ذهب يعقوب بنفسه إلى الهيكل معهم ومعهم الكنيسة (الجماعة المؤمنة) كلها ووجدوا هناك حشداً كبيراً فى إنتظارهم من منتصف الليلة السابقة. وأدار الحوار غمالائيل الذي كان يتظاهر أنه ضدهم مع الفريق الكافر بعيسي، وهو فى الحقيقة مؤمن وتابع لهم ولكنهم أمروه بكتم إيمانه حتى يتمكن من نقل أخبار ومكائد الفريق الآخر ضدهم.<br />
الإصحاح 1 – 68 طلب قيافا من يعقوب قصر إستخدام مصادر فقط من الكتابات المقدسة فى الحوار حول المسيح لمعرفة مصداقيته من عدمها، ولكن يعقوب رد عليه بأننا يجب أولاً أن نتساءل أى جزء من الكتابات المقدسة نستخدم فى حوارنا<ref> نفس هذا الرد نجده من بطرس على سمعان الساحر، ثم بعد ذلك بين بطرس معنى هذا الرد لكليمنت الرومي فى السفر الثانى من كتاب المواعظ فيقول فى الإصحاح 38 أن الكتابات المقدسة نقلت الكثير من الأكاذيب ضد الله من أجل هلاك الغافلين. النبي موسي بلغ الشريعة بأمر من الله مع تبليغه تفسيرها (سراً) لبعض المختارين، عددهم سبعين، حتى ينقلوا هم أيضاً بدورهم تفسيرها لمن يختارونهم. بعد ذلك بقليل، أُضيفت بعض الأكاذيب المناقضة لشرع الله إلى لتوراة، فقد تجرأ الخبيثون على فعل ذلك لأسباب عادلة، ولقد سُمح بذلك (من الله، أو سمح الله بوقوع ذلك) من أجل (إختبار عباده وحملهم على) التفكر والإحتكام (لإيمانهم)، بحيث أن من سيُدانون سيكونون هم الذين سيتجرأون على الإستماع إلى الأشياء المكتوبة ضد الله، أما الذين بسبب محبتهم لله، ليس فقط لن يصدقوا الأشياء المكتوبة ضده فى الكتابات المقدسة، ولكن حتى لن يحتملوا سماعها على الإطلاق، معتبرين أنه من الأءمن لهم المخاطرة بإيمانهم الديني (إن كان ما يرفضون الإستماع إليه صحيح وليست أكاذيب) فضلاً عن الحياة بضمير خبيث بسبب الكلمات المجدفة (التى تتسرب إلى قلوبهم لو سمحوا لأنفسهم بالإستماع إليها).المذكور هنا من تزييف وتحريف ودس في الكتب المقدسة حقيقي ولكن ذكره وتبريره يكشف لنا عن حقائق فى مجتمع بني إسرائيل بعد التهجير البابلي. فالتوراة الحقيقية آرامية إدَّعوا إختفائها وإحتراقها وقاموا بكتابة توراة أخرى ونجد هذا مذكوراً فى سفر عزرا الثاني حيث يظهر الله لعزرا فى شجيرة ويأمره بإعادة كتابة التوراة، ونجد فى سفر عزرا الإصحاح السابع وصف لعزرا بانه كاتب شريعة الله، فبالتالي التصريح بان أسفار الكتاب المقدس قد تم إعادة كتابتها موجود فى الكتاب المقدس نفسه، ويمكن بسهولة إثبات ان إعادة الكتابة تمت إرضاء للفرس وكشرط للعودة وإعادة بناء دولة عميلة لهم. وبالتالي تم إزالة النصوص التى تحرض على الثورة أو محاولة بناء دولة مستقلة غير عميلة، ودس نصوص تحث على موالاة الفرس او القوي العظمى او بمعنى آخر تجعل الشعب متقبلاً للعمالة، ولموالاة القوى العظمى وفى نفس الوقت تعطي شرعية للحكام الجدد الموالين للفرس والقوى العظمى من بعدهم وهم طبقة الكهنة، ومن هنا نشأ هذا النظام السياسي الذي ظهر منذ العودة من التهجير البابلي وهو نظام الملك الكهنوتى، الموالى للقوي العظمى وهذا التفسير لأسباب التحريف هو ما يسميه هنا كاتب المواعظ أسباب عادلة لتحريف الكتاب المقدس. كما يظهر ايضاً من النصوص أن كاتب هذه الرسالة نفسه كان من مدارس الكتبة او الفاريسيين الذين وُكلت لهم مهمة إعادة كتابة الكتاب المقدس وتكييفها مع عقائد الفرس والإغريق والرومان، فهذه المهمة بدأت مع عزرا ولكنها ظلت مستمرة وممنهجة بعده واصبح لها مدارس متخصصة وظلت عملية مستمرة بعد ذلك ومهمة من المهام الأساسية للطبقة الكهنوتية الحاكمة والتى ظلت على عمالتها بعد الفرس للإغريق ثم للرومان من بعدهم، والإحتمال الاكبر ان تلك المدارس هى التى عُهد إليها بتحريف كتابات الإنجيل ورسائل الحواريين وأعمالهم بعد إختفائهم من الساحة بعد سلسلة الحروب المدمرة التى شنتها عليهم روما حتى عام 135، ولكن يبدو ان هذا الكاتب كان من المتعاطفين نوعاً ما مع المسيح وحوارييه فقاموا بالتحريف ولكنهم أدرجوا مقاطع رمزية ليبلغوا بطريقة رمزية ، غير صريحة وغير مباشرة من سيقرأ النص تلك الحقائق التى لم يكن من الممكن الإعلان عنها صراحة فى ظل إجراءات القمع الرومانى. فى ذلك الوقت الرومان لم يكن لديهم الثقافة والخبرة فى الكتابات المقدسة فاوكلوا مهمة التحريف لليهود الخبراء المتمرسون فى ذلك، ولكن بعد ان تعلموا أسرار الصنعة وتغيرت الظروف وتولوا هم المهمة قاموا بعملية مراجعة للنصوص المحرفة كلها وأخفوا وأبادوا الكثير من الكتب التى لا تتوافق مع هواهم وهذا الكتاب من الكتب التى قرر الرومان أو الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إخفائها.</ref><br />
في الإصحاح 1 – 69، يبدأ يعقوب فى شرح كيف أن الأنبياء إستخدموا فى كتابتهم (لأسفار الأنبياء) التوراة (أسفار موسي الخمسة) وأن ما تكلموا به متوافق مع التوراة (ربما هنا إشارة إلى انه بما أن كتب الأنبياء يجب أن تكون متوافقة مع التوراة فيجب أن يتم عدم الاخذ بأي نص فيها يوجد فيه تناقض). كما أدلي ببعض التصريحات حول كتب الملوك ومتى وكيف ومن الذى كتبها وكيف يجب أن تُستخدم<ref> أسفار الملوك بشكل خاص تحتوى على أكبر قدر من الأكاذيب والإفتراءات خاصة على داود عليه السلام وأسرته، فنجد داود يتلصص من أعلى بيته على إمرأة تستحم، ثم يرسل إليها جنوده ليحضروها له ويزنى بها ثم تبلغه أنها حامل منه فيرسل زوجها إلى الصفوف الأمامية فى جبهة القتال ليُقتل، فينزوج من إمرأته، ثم يزنى إبنه (إبن داود) بأبنته (إبنة داود) وأخته (أخت الزاني)غير الشقيقة، فلا يعاقبه، فيغضب أخوها الشقيق وابن داود فيخرج على أبيه ويحرض بنى إسرائيل ضده، فيقاتله داود. وفى النهاية نجد سليمان عليه السلام هو إبن تلك المرأة الزانية التى زنى بها داود وقتل زوجها، ويوصف سليمان بأنه هو الذي أدخل الوثنية فى بني إسرائيل، وكان كلما تزوج من إمرأة من الشعوب المجاورة شيد معبداً لآلهة أبائها، وهكذا يُتهم سليمان انه هو الذي دفع بني إسرائيل إلى الشرك بالله وعبادة آلهة أخرى معه. وفى القرآن الكريم فى سورة البقرة نجد الآيات 101 ، 102 تصف تلك التحريفات "وَلَمَّاجَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِاللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَاأُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)" تبين لنا تلك الآيات نفس المفهوم الذي يتحدث عنه يعقوب المستقيم هنا فتقول الآيات أن اليهود فى حوذتهم كتاب التوراة الحقيقي ولكنهم يخفونه، ولما جائهم الرسول الذي يجدونه فى التورراة الحقيقية، نبذوها واتبعوا الكتاب الذي حرفوه، والله يذكرهم بسخافة هذا التحريف الظاهرة فيقول ان كتابهم المحرف هذا من سخافته ووضوح تحريفه أنه يتهم سليمان بالكفر لأن تشييد المعابد للأوثان وهو ما يتهمون به سليمان كفر بلا شك، فكيف يتبعون هذا الكتاب الظاهر تحريفه وإفتراؤه، ثم يدافع الله عن سليمان بأنه ما كفر ولكن الشياطين الذين حرفوا الكتاب هم الذين كفروا. والشياطين هنا إما أنهم شياطين الجن أو الإنس أو كلاهما. وسبب كراهية الكافرين من اليهود للأسرة الداودية (وخاصة كهنة اليهود الموالين للأسرة الهيرودية المغتصبة للملك من الأسرة الداودية، والعميلة للرومان) أنهم كانوا ملوكاً صالحين وداود لعن الذين كفروا من بني إسرائيل، فمن الطبيعي أن الكافرين أيضاً يكرهونه ويسعون للكيد منه طعناً في المسيح المنحدر من ذرية داود المستحقة للملك حسب وصية يعقوب عليه السلام. أما سليمان فربما لأنه كان يسخر الشياطين بالأعمال الشاقة وكان من الملوك المستقيمين، والغريب أن نفس هذين الملكين بالرغم من الإتهامات الرهيبة لهما فى أسفارالملوك إلا اننا نجد أسفار اخرى تمتدحهما وتمتدح إيمانهما وحكمتهما، مثل مزامير داود التى تمتليء بالإيمان والتقوى، وسفري نشيد الأنشاد والحكمة لسليمان التي تمتليء بالحكمة والتقوي، فنجد الكتاب المقدس نفسه يقدم شخصيتين مختلفتين ومتناقضتين لكل واحد منهما. </ref> (إشارة إلى أنها مليئة بالأكاذيب). ثم بين بالدليل أن عيسي عليه السلام هو المسيح (المذكور فى الكتاب المقدس) وأن فيه تحققت كل النبؤات المتعلقة بمجيئه الذليل، وبين أن النبؤات تروى مجيئه مرتين، مجيء فى ذل وقد تم والآخر فى مجد وهو المنتظر، ليعطى المملكة لمن آمنوا به والتزموا بكل ما أمر به، وأن من لا يتعمد بالماء باسم البركات الثلاثية كما علّم النبي فلن تُغفر خطاياه، ولن يدخل مملكة السماء وأن هذا الأمر صادر من الله الذى لم يولد.<br />
الإصحاح 1 – 70 بعد أن تمكن يعقوب من إقناع الناس وأوشكوا على الدخول فى الإيمان والتقدم من أجل الإعتماد، دخل واحد من أعداء المؤمنين المعبد ومعه رجال قليلون، بدا فى الصراخ وفى قول "ما اوضعكم يا بني إسرائيل؟ لماذا تسرعون هكذا بسهولة؟ لماذا تُخدعون من أكثر الرجال تعاسة، المخدوعين بسمعان الساحر؟ وبينما هو يتكلم كذلك ويعقوب يرد عليه ويدحضه، بدأ فى إثارة شغب، حتى لا يسمع الناس ما يقوله يعقوب. ثم بدأ يثير الفوض وفى نفس الوقت يوبخ الكهنة ويثير الجميع ويحضهم على القتل قائلاً: لماذا تترددون، لماذا لا تمدون أيديكم على هؤلاء وتمزقونهم، ثم تناول قضيب من المذبح وبدا فى الضرب، ثم قلده آخرون، ثم صار تضارب بين الفريقين، وسالت كثير من الدماء. فى وسط تلك الفوضي هاجم العدو يعقوب وألقي به من أعلى الدرج، وبعد أن ظن أنه قد مات لم يهتم بإيقاع المزيد من الضربات به.<br />
== قرابته لعيسى عليه السلام ==
أحياناً يُشار إليه فى المسيحية الشرقية بٍإسم "يعقوب أخو الرب Adelphotheos"، بناء على وصف العهد الجديد، ومن هنا تطورت عدة تفسيرات لعلاقته الدقيقة بعيسى عليه السلام بناء على الإعتقادات المسيحية عن مريم، والدة عيسى عليه السلام، التى وُصفت بالـTheotokos (والدة الإله) من مجمع أفسس عام 431 ب.م.<br />