أيل العراق: الفرق بين النسختين

|الاسم = غزال بور الرافدين او الأيل الأسمر الفارسي

|الصورة = MesopotamianPersian Fallow Deer 1.jpg

|النوع = '''''بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي'''''

|خريطة الانتشار = الموطن الحالي لغزلانللأيل بورالأسمر الرافدينالفارسي.JPG

|تعليق خريطة الانتشار =الموطن الحالي لبورللأيل الرافدينالأسمر الفارسي

'''بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسيّ''' حيوان مجترّ من فصيلة [[أيليات|الأيليات]] وهو يُعرف أيضا بالعربيّة كما [[أيل أسمر أوروبي|الأيل الأسمر الأوروبي]] '''بالأريل''' كما يسمونه في [[دمشق]]<ref>موسوعة الطبيعة الميسرة، أحمد شفيق الخطيب، مكتبة لبنان 1983، صفحة 208</ref> وأيضا '''بأيل آدم''' أو باسمه [[لغة عبرية|العبري]] في بعض الأحيان "[[يحمور أوروبي|اليحمور]]" بمعنى الأحمر أو الأسمر، وتجدر الإشارة إلى أن اليحمور في [[لغة عربية|اللغة العربية]] هو أيضا اسم نوع أخر أصغر حجما من الأيائل.

يعتبر بورالأيل الأسمر الرافدينالفارسي أكبر النوعين في جنس الأيل الأسمر ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: Dama) حيث يزن ما بين 40 إلى 100 كيلوغرام (90 - 220 رطل). تقطن هذه الحيوانات الأحراج بشكل رئيسي حيث تقتات على ضروب مختلفة من الطعام والتي تتنوع باختلاف الموسم؛ وهي تضم [[عشب|الأعشاب]]، [[بندق|البندق]]، وأوراق الأشجار. تعيش غزلانالأيائل بورالسمراء الرافدينالفارسية في قطعان تقوم الذكور فيها بالتقاتل خلال موسم التزاوج حيث يحاول كل واحد منها أن يسيطر على حوز صغير خاص به.

كان موطن بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي يمتد من [[تونس|الحدود التونسيّة]] وصولا إلى [[البحر الأحمر]]، ومن ثم عبر [[فلسطين]] إلى [[لبنان]] و[[سوريا]] و[[الأردن]] وصولا إلى [[العراق]] وغربي [[إيران]]. تمّ اصطياد هذه الحيوانات حتى [[انقراض|الانقراض]] في معظم أنحاء موطنها وخصوصا بعد توافر [[بارود|الأسلحة النارية]] بأيدي الصيادين منذ بداية [[قرن 20|القرن العشرين]]، وفي عام [[1951]] جرى الاعتقاد بأن هذا النوع إنقرض تماما، إلا أنه بعد 4 سنوات أي خلال عام [[1955]] عُثر على جمهرة صغيرة جدا منه في منطقة غابوية كثيفة في إيران قرب الحدود العراقيّة، وقد استمرت هذه الجمهرة بالتواجد على الرغم من ضغط الصيد وتدمير المسكن حتى [[عقد 1980|ثمانينات]] القرن العشرين على الأقل، وقد تمّ نقل بضعة رؤوس منها إلى [[إسرائيل]] منذ فترة ليست ببعيدة.

يعتبر بعض العلماء أن بورالأيل الأسمر الرافدينالفارسي ليس سوى سلالة من الأيل الأسمر الأوراسيوي،الأوروبي، حيث يُجمع كلاهما تحت اسم واحد هو "الأيل الأسمر"، وبالتالي فإن تصنيفهم لهذه الحيوانات يضعها تحت الاسم العلمي: ''Dama dama mesopotamica''، بينما يرى آخرون أن هذا الحيوان يشكل نوعا مستقلا بذاته ويُصنفونه على هذا الأساس تحت الاسم العلمي:'' Dama mesopotamica''، ويستند هؤلاء في قولهم إلى أن بورالأيل الأسمر الرافدينالفارسي يحمل بضعة خصائص من شأنها أن تميزه عن الأوروبي، ومنها الحجم الأكبر والقرون الغير مفلطحة.

تعتبر إسرائيل و[[ألمانيا]] الأمل الوحيد لإنقاذ بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي من الانقراض حاليا، فهذه الحيوانات لا توجد في الأسر إلا في هاتين الدولتين، حيث تخضع لبرامج إكثار مكثفة، وقد كانت هذه البرامج ناجحة بشكل كبير إذ تمت إعادة هذه الأيائل إلى مؤلها الطبيعي في شمال [[فلسطين]]. أما في إيران فهناك جهود أيضا لمحاولة الحفاظ على ما تبقى من هذه الحيوانات في البرية، ومع أن هذه الجهود ضئيلة إذا ما قورنت بتلك في البلدين السابقين، ولكنها تبقى مهمة مهما كان مقدارها من أجل الإبقاء على هذا النوع المهدد.

تمّ ذكر بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي في بعض [[ميثولوجيا إغريقية|الأساطير اليونانية]] كما وذُكر في [[الكتاب المقدس]] على أنه من الحيوانات المحلل أكلها.

أدخلأدخلت بورالأيائل الرافدينالسمراء الفارسيّة إلى [[قبرص]] في العصور القديمة عند بداية الاستيطان والنشاط الزراعي الإنساني، وقد وجدت عظام تأرّخت لتلك الفترة، وتنص أسطورة إغريقيّة تعود للعام 200 للميلاد على كيفيّة وصول أيائل [[لبنان]] و[[جبل الكرمل]] إلى قبرص وجزر اليونان بعد سباحتها في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]]، فوضع كل [[أيل]] رأسه على ظهر الأيل الأخر أمامه حتى وصلوا اليابسة.

[[ملف:بورأيل الرافدينأسمر فارسي في مازندران.jpg|thumb|right|200px| أيل أسمر فارسي في غابة محمية في مازندران]]

إختفىإختفت بورالأيائل الرافدينالسمراء الفارسيّة من [[جامعة الدول العربية|المنطقة العربية]] تدريجيا بحلول [[قرن 20|القرن العشرين]] بسبب الصيد وتدمير مواقع سكنها والتمدّن في المناطق الريفيّة في دول مثل لبنان وفلسطين حيث قتل أخر أيل في لبنان عام [[1902]]، أما في فلسطين فقد تمت مشاهذة هذه الحيوانات لأخر مرة في [[قرن 19|القرن التاسع عشر]] في [[جبل الطابور]]<ref name="gazelle.8m.net">Gazelle Bulletin [http://www.gazelle.8m.net/photo3.html Extinct and Endangered Animals of Palestine]</ref>. واعتبر هذا الأيل منقرض عام [[1951]] قبل أن يعاد اكتشاف جمهرة صغيرة في [[عربستان]] (محافظة [[خوزستان]] حسب التسمية الإيرانية الرسمية) بلغ عدد أفرادها حوالي 25 حيوانا<ref name="gazelle.8m.net"/>.[http://en.wikipedia.org/wiki/ملف:Fallow.jpg] وبعد قيام [[الثورة الإيرانية الإسلامية|الثورة الإسلامية]] في [[إيران]] قام البعض بتهريب بضعة رؤوس إلى [[إسرائيل]] و[[ألمانيا]] حيث أخذت الجمعيات البيئيّة تعمل على استيلادها.

كانكانت بورالأيائل الرافدينالسمراء الفارسيّة تُصاد منذ القدم للحصول على لحمها من قبل سكان منطقة [[الشرق الأوسط]]، وقد أدى توافر الأسلحة النارية الحديثة إلى تسارع وتيرة تناقصها. وفي أواسط [[قرن 20|القرن العشرين]] أصبحت الجمهرة الباقية معرضة لخطر آخر بالإضافة للصيد وهو تدمير المسكن بهدف الحصول على أخشاب الغابات، بالإضافة للمنافسة مع المواشي المستأنسة على المراعي، وقد أدت هذه الأسباب مجتمعة إلى اندثار هذه الحيوانات من معظم موطنها وانحصارها في القسم الغربي من إيران وجزء صغير من شرق [[العراق]]، وقد كانت هذه الجمهرة مستقرة نوعا ما إلا أن اندلاع [[حرب الخليج الأولى|الحرب الإيرانية العراقية]] أدى إلى تناقصها بدرجة كبيرة.<ref>Animal Info [http://www.animalinfo.org/species/artiperi/damameso.htm Dama mesopotamica]</ref>

[[ملف:Persian Fallow Deer Does.jpg|thumb|right|200px|قطيع من إناث بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي في الجليل]]

تعتبر هذه الأيائل منقرضة تقريبا اليوم فهي تقطن إقليما صغيرا في جنوبي [[إيران]] في [[خوزستان (محافظة)|خوزستان]]، ومحميتين صغيرتين في [[مازندران]] في شمالي إيران بالإضافة إلى جزيرة صغيرة في [[بحيرة أورميا]] في شمال غرب إيران. وفي [[الوطن العربي]] كان بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسيّ يتواجد في [[بلاد الرافدين|بلاد ما بين النهرين]] و[[سوريا]] و[[لبنان]] و[[فلسطين]] و[[الأردن]] و[[مصر]]و[[ليبيا]]، بالإضافة إلى [[قبرص]] حيث كان يقطن الأراضي الحرجيّة بشكل رئيسيّ. تستولد هذه الأيائل اليوم في الأسر في حدائق الحيوانات والمنتزهات بشكل رئيسي في [[إيران]] و[[إسرائيل]] و[[ألمانيا]]، ويعتقد بأن الجمهرة الحاليّة تعاني من التناسل الداخلي بين الأقارب وافتقارها للتنوع الجيني، ومنذ عام [[1996]] أخذت الجمعيات البيئيّة في إسرائيل تعيد إدخال هذه الأيائل بشكل تدريجي إلى البريّة في شمال فلسطين حيث يعيش الآن أكثر من 650 رأسا في [[الجليل]] والمناطق المحيطة ب[[جبل الكرمل]] والمتاخمة لحدود لبنان.

أما في إيران، فإن المسؤولين في وزارة البيئة يحاولون اليوم، وبعد مرور 50 سنة من نقل بورالأيائل الرافدينالسمراء الفارسية المتبقية في البلاد إلى محافظة مازندران، أن يُعيدوا هذه الحيوانات إلى مؤلها الطبيعي في خوزستان. وقد قال مدير عام وزارة البيئة في خوزستان أن عملية نقل الأيائل إلى منطقة [[كرخة]] المحميّة القريبة من [[زاجروس|جبال زاغروس]] أصبحت في مراحلها النهائية، وإن الفصيلة ستعود إلى خوزستان بعد فترة قريبة. وقد أفاد الدكتور هُرمز محمدي رعد أن إعادة الأيائل إلى مسكنها الأصلي كلّفت 2.1 مليار [[ريال إيراني]] وأنهم سيحتاجون إلى حوالي 700 مليون ريال على الأقل كي يتمكنوا من تنفيذ كامل المشروع.<ref>Huffman, B. 2000, 2002, 2004. 2006. [http://www.ultimateungulate.com/ The Ultimate Ungulate Page.]</ref>

يعتبر بورالأيل الأسمر الرافدينالفارسيّ أكبر حجما من [[أيل أسمر أوروبي|الأيل الأسمر الأوراسيويالأوروبي]] وتكون قرونه أصغر وأقل تفلطحا. يبلغ وزن هذه الحيوانات ما بين 40 إلى 100 كيلوغرام، وهي تفضل العيش في الأحراج والغابات المفتوحة. يتراوح لون الكسوة القصيرة لهذه الأيائل من البني الضارب إلى الحمرة والخمريّ، وتتوزع عدة رقط بيضاء بشكل عشوائي على كامل أنحاء الجسد، ويتحدد نطاق الرقط على جسد هذه الحيوانات بواسطة مجموعة من الرقط الأخرى على القسم السفلي من الجسد، أما على القسم العلوي فتتحدد بواسطة صفين من الرقط البيضاء (وفي بعض الأحيان خط أبيض وحيد) المتوازية مع الخط القاتم الذي يجري على طول الظهر. ويكون القسم السفلي من جسد بورالأيل الأسمر الرافدين،الفارسي، بما فيه [[رقبة|العنق]] و[[ذقن|الذقن]] و[[فك|الفك]] والخطم، أبيضا بشكل كلي.<ref>[http://www.waza.org/virtualzoo/factsheet.php?id=119-006-004-003a&view=Deer World Association of Zoos and Aquariums (WAZA)]</ref>

تعيش هذه الأيائل في قطعان، وعادات تزاوجها شبيهة بعادات [[تزاوج|التزاوج]] لدى الأيل الأسمر الأوراسيوي ،الأوروبي، حيث تنزع الذكور خلال موسم التزاوج إلى إنشاء حوز صغير خاص بها تدافع عنه ضد أي ذكور أخرى، وتقوم بملاحقة الإناث وتذوّق [[بول|بولها]] لمعرفة أي منها متقبلة. يحصل التزاوج في الخريف، وتولد الصغار خلال أوائل الصيف حيث تلد كل أنثى خشفا واحدا بعد فترة حمل تدوم حوالي 230 يوما، وقد تلد الأنثى توأما في بعض الأحيان. وقد ظهر من خلال مراقبة الأيائل التي أُعيد إدخالها إلى البرية في إسرائيل إن معدل [[حمل|الحمل]] الناجح كان منخفضا في الموسم الأول من إعادة إدخالها (حوالي 0.2 أخشاف للأنثى في السنة).<ref>Saltz, D. 1998. A long-term systematic approach to planning reintroductions: the Persian fallow deer and the Arabian oryx in Israel. Anim. Cons. 1</ref> يمتد أمد حياة بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي لحوالي 15 سنة. يُعتبر بورالأيل الأسمر الرافدينالفارسي حيوانا راعيا، إذ تُشكل الأعشاب ما يزيد على 60% من غذائها في الصيف، أما في الخريف فإن نسبة الثمار و[[فواكه|الفاكهة]] من شاكلة [[بندق|البندق]] تزداد في غذائها، أما في الشتاء فتقتات على [[ورقة نبات|أوراق]] الأشجار.

* [http://www.animalinfo.org/species/artiperi/damameso.htm/ معلومات حول بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي]

* [http://www.iucnredlist.org/search/details.php/6232/ بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي في القائمة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة]

* [http://www.gazelle.8m.net/photo3.html بورالأيل الرافدينالأسمر الفارسي كأحد أصناف الحيوانات المنقرضة والمهددة بالانقراض في فلسطين]