الزنابير (مسرحية): الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏الحبكة: إضافة معلومات
ط ←‏الحبكة: إضافة معلومات ، إضافة مرجع
سطر 15:
بعد تلك المشادة يتبدل رأي الجوقة فتقتنع بوجهة نظر الابن ، و يحاول هذا إبعاد والده عن شرور المحاكم ، بأن يرضي هوايته عن طريق عقد محكمة في منزله تغنيه عن حضور جلسات المحاكم الأخري . و فعلا تنعقد جلسة للمحكمة في منزل الشيخ فيلوكليون ، و يقدم فيها للمحاكمة كلب للشيخ يدعي " لايبس " و تعني المغتصب متهما بسرقة قطعة جبن من كلب آخر ، و يسخر الكاتب هنا من أحدي القضايا العامة التي كان بطلها كليون . و بخدعة ماهرة من الابن ينتهي الأب إلي إطلاق سراح الكلب المتهم ، و بهذا الدرس القضائي يبدأ الابن في استمالة أبيه إلي صفه آخذا علي عاتقه أن يبصر والده اجتماعيا فيغير من مسلكه و مظهره ، و يصحبه للغداء خارج المنزل .
 
و لكن بدلا من أن تتحسن أحوال الشيخ يحدث العكس ، إذ ينغمس العجوز في الشراب حتي الثمالة ، و يشرع في إهانة الآخرين ، و التصرف بخلق سيئ و يقود الجوقة في رقصة ماجنة . و يبدو أن المؤلف يحاول في هذه المسرحية معالجة الهوة التي تفصل بين فكر الشباب و فكر الشيوخ ، بحيث يحاول كل طرف فهم ظروف الطرف الآخر و معرفة عالمه <ref>نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص242</ref> .