وأد البنات: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
توسيع{{ثبت المراجع}}[[تصنيف:]]
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
{{تعظيم|تاريخ=أكتوبر 2010}}
 
{{تحيز}}
{{تدقيق}}
'''الإجهاض بسبب جنس الجنين''' (أشير له قديما بمصطلح مقارب وهو '''وأد البنات''') يعني التخلص من [[جنين حي]] ما بسبب جنسه، ويتم الأمر في مناطق يتم فيها تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث.<ref name= "Goodkind">Goodkind, Daniel. (1999). [http://links.jstor.org/sici?sici=0032-4728(199903)53%3A1%3C49%3ASPSSBR%3E2.0.CO%3B2-D Should Prenatal Sex Selection be Restricted?: Ethical Questions and Their Implications for Research and Policy]. ''Population Studies, 53 (1),'' 49-61. Retrieved March 13, 2007.</ref> تتم هذه الممارسة في حاليا في مناطق تقوم فيها العادات والتقاليد والثقافة المحلية بتفضيل الذكور عن الإناث. وهناك مجتمعات لاتزال توجد بها هذه الظاهرة مثل [[جمهورية الصين الشعبية]] و[[كوريا]] و[[تايوان]] و[[الهند]].<ref name= "Goodkind"/><ref name= "Gettis">A. Gettis, J. Getis, and J. D. Fellmann (2004). Introduction to Geography, Ninth Edition. New York: McGraw-Hill. pp. 200. ISBN 0-07-252183-X</ref> وهو مختلف عن الإجهاض لأنه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما لا يكون الاجهاض متوفرا.
 
==تاريخه عند العرب==
==تاريخ==
وأد الموؤودة في لغة العرب العرب يعني دفنها صغيرة في القبر وهي حية. <ref>الصحاح-الجوهري ج2 ص546</ref> واشتقاق ذلك من قولهم " قد آدَهَا بالتراب " أي أثْقَلَها به. وذكر الهيثم بن عدي أن الوأد كان مستعملا في قبائل العرب قاطبة وكان يستعمله واحد ويترك عشرة فجاء الإسلام وقد قلَّ ذلك فيها إلا من [[بني تميم]] فإنه تزايد فيهم ذلك قبل الإسلام. <ref>مجمع الأمثال - الميداني النيسابوري - ص424</ref>
الوأد والذي يعني دفن الإنسان حياً، كان من العادات التي يمارسها العرب في فترة ما قبل الإسلام، وبمقارنتها بقوانين حماية الإنسان في هذه الأيام فنها تعتبر من أقصى أنواع الظلم وحتى الطغيان، وكانت عادة وأد البنات فور ولادتهن أو بعدها بقليل معروفة عند بعض العرب لان الاعتقاد السائد عندهم هو أن البنات عار كبير، وقد كتب أيضاً عن وأد البنات والأولاد بسبب الفقر، وكذلك حرمها الإسلام لكن فالب حالات الوأد كانت حفاظا الشرف.
 
قال قتادة: "كان [[مضر]] و[[خزاعة]] يدفنون البنات أحياء، وأشدّهم في هذا [[بنو تميم|تميم]]. زعموا خوف القهر عليهم، وطمع غير الأكفاء فيهن". <ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2367</ref>
واشكالية لن تنتهي الا بوأد البنت التي حلت ضيفة عليهم، ومن المفارقات الغريبة في هذه العادات العنصرية والتي تعطي فقط الحق للذكور في الحياة.
 
ويرى كثيرون أن أول من وأد البنات من العرب هو [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري التميمي]]، لأنه خشي إن يخلف على بناته من هو غير كف لهن. وكان قد وأد ثماني بنات. <ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2407</ref>
قال عبدالله بن مسعود : “(بدأ وأد البنات بعد حرب الفجار ، عندما اغار جيش من بني سليم على قريش و سبى نسائهم و اطفالهم ، و بعد ان وضعت الحرب اوزارها طلبت قريش من سليم ان يستردو نسائهم ، فأعادو لهم نسائهم، الا فتاة واحده من بني تيم رفضت العوده ، فأقسم ابوها ان اي فتاه تولد له يدفنها و هي حيه ، فاتخذت ذلك من بعده قبيلة بني تيم ، فأنزل الله “و إذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت“)” .
 
قال [[القلقشندي]]: "إن العرب كانت تئد البنات خشية العار وممن فعل ذلك [[قيس بن عاصم التميمي|قيس بن عاصم المنقري]] وكان من وجوه قومه، ومن ذوي المال. وسبب قتله لبناته أن [[النعمان بن المنذر]] غزا بني تميم بجيش فقام الجيش فسبوا ذراريهم. فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخيَّرَ النعمان النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردَّها لأبيها ومن اختارت زوجها ردَّها لزوجها فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن عاصم فاختارت الذي أسرها فأقسم قيس بن عاصم أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها فكان يقتلهن". <ref>إعجاز القرآن في (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) - محمود محمد غريب - ص11</ref>
قال ابي ذر الغفاري : (قبيلة بني تيم من قريش ، هي اول من وأد البنت و هي حيه). قال علي بن أبي طالب : (وأد البنات كان عادة قبيحة في بني تيم) . وقال عمر بن الخطاب : (أول من وأد البنات هو قيس بن جدعان التيمي) . وقال ابوحذيفة بن اليمان: ( كان وأد البنات في أهل مكه ) . وقال عبدالله بن العباس : (“و إذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت” نزلت في قبيلة بني تيم“) .
 
قال عثمان بن عفان : (جاء عبدالعزى بن أبي قحافه إلى رسول الله فقال : ”كانت لي ابنة ، فأردت و أدها ، فأخذتها معي ، و حفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ، فدفنتها حية“) .
 
ويرى الكثير من الباحثين يشككون بان وأد البنات كان عاما وذلك بسبب ان قبل [[الإسلام]] كان الرجل يتزوج عشر نساء وليس فقط أربع ولو كان وأد البنات في كل القبائل لما بقي هناك جنس عربي حسب رأيهم.
 
واد البنات والاطفال عموما يحدث الآن بالصين بسبب تحديد النسل أو الفقر وبالحالات التي لا يكون فيها الحمل شرعيا بالمجتمعات المحافظة. وهو مختلف عن الاجهاض لانه يحدث بعد اكمال فترة الحمل كلها وولادة الطفل عندما لا يكون الاجهاض متوفرا.
 
== الانتشار ==
الإجهاض بسبب جنس الجنين يعتبر أكثر شيوعًا في [[جنوب آسيا|جنوب]] و[[شرق آسيا]]، بما في ذلك أجزاء من [[جمهورية الصين الشعبية]] و[[كوريا]] و[[تايوان]] و[[الهند]] و[[باكستان]].<ref name= "Goodkind"/><ref name="Gettis"/><ref>[http://hosted.ap.org/dynamic/stories/A/AS_INDIA_SEX_SELECTIVE_ABORTIONS?SITE=AP&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT&CTIME=2011-05-24-06-48-11 Study shows girls increasingly aborted in India]</ref>
 
من الممكن أن الإجهاض بسبب جنس الجنين سبب في زيادة الخلل في التوازن بين نسب الجنسين من مختلف البلدان الآسيوية. وقدرت الدراسات أن بحلول عام 1995، الاجهاض بسبب جنس الجنين زاد من نسبة الذكور والإناث عن المتوسط ​​الطبيعي من 105-106 ذكور لكل 100 أنثى إلى الذكور 113 لكل 100 أنثى في كل من [[كوريا الجنوبية]] و[[الصين]]، و 110 ذكور لكل 100 أنثى في [[تايوان]] و 107 ذكور لكل 100 أنثى بين السكان الصينيين الذين يعيشون في [[سنغافورة]] وأجزاء من [[ماليزيا]].<ref name="goodkind1">{{cite journal |author=Goodkind, Daniel |year=1995 |title=On Substituting Sex Preference Strategies in East Asia: Does Prenatal Sex Selection Reduce Postnatal Discrimination? |journal=Population and Development Review |volume=22 |issue=1 |pages=111–125 |jstor=2137689}}</ref> ومع ذلك، بالرغم من انشار عمليات الاجهاض بسبب جنس الجنين فإن هذه النتائج لا وجود لها في [[كوريا الشمالية]]، ربما بسبب محدودية فرص الحصول على التكنولوجيات الجنس اختبارات ما قبل الولادة.<ref>{{cite journal |author=Goodkind, Daniel |year=1999 |title=Do Parents Prefer Sons in North Korea? |journal=Studies in Family Planning |volume=30 |issue=3 |pages=212–218 |jstor=172197 |doi=10.1111/j.1728-4465.1999.00212.x |pmid=10546312}}</ref> وأسوأ أن نسبة على الإطلاق هي في مدينة ليانيونقانغ، الصين، حيث نسبة الذكور والاناث هي 163 الفتيان لكل 100 من الفتيات تحت سن الخامسة.<ref>{{cite web|url=http://www2.macleans.ca/2011/06/14/how-sex-selection-of-babies-has-led-to-a-huge-surplus-of-men-and-why-that%E2%80%99s-bad-for-all-of-us/|title=The women shortage: How sex selection of babies has led to a huge surplus of men and why that’s bad for all of us}}</ref>
 
== الآثار الاجتماعية ==
التحيز ضد المرأة يمكن أمأن يؤثر على نطاق واسع في المجتمع، ويقدر أنه بحلول عام [[2020]] يمكن أن يكون هناك أكثر من 35 مليون شاب "فائض ذكور" في [[الصين]] و 25 مليون في [[الهند]].<ref>"[http://kennedy.byu.edu/bridges/pdfs/bridgesF2000.pdf Surplus Males: The Need for Balance]." (Fall 2000). ''Bridges.'' Retrieved March 13, 2007.</ref>
== انظر أيضًا ==
السطر 33 ⟵ 24:
 
== وصلات خارجية ==
* [http://www.balagh.com/woman/trbiah/6f0z4e8h.htm مقالة حول وأد البنات]
 
[http://www.omanilibrary.com/?page_id=1116 وأد البنات في الجاهلية]
 
==مراجع==