بئر أهاب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 66:
قلت: قوله "إن الأولى هي السقيا" هو الصواب كما سيأتي، وأما قوله "إن الثانية هي بئر فاطمة" فعجيب؛ لأن مقتضى قوله ومنها أنها من جملة الآبار التي ذكرها ابن زبالة أن [[محمد|النبي]] {{ص}} أتاها وشرب منها، وبئر فاطمة بنت الحسين هي التي احتفرتها بعد [[محمد|النبي]] {{ص}} ، وإنما ذكرها ابن زبالة في خبر بناء المسجد، وذكر في آبار [[محمد|النبي]] {{ص}} ما قدمناه في بئر إهاب مع السقيا وغيرهما من الآبار، ثم أفردهما ثانية في سياق ما جاء في الحرة الغربية، وأيضاً فقد ذكر المطري أن البئر المذكورة لم تزل يتبرك بها قديماً وحديثاً، وينقل منها الماء إلى الآفاق، فكيف ترجح أنها المنسوبة لابنة الحسين مع وجود بئر في تلك الجهة ينسب إلى [[محمد|النبي]] {{ص}} إتيانها والبصق فيها؟ فالذي ترجح عندي أن هذه البئر المعروفة زمزم هي بئر إهاب، وقد رأيت عندها مع طرف الجدار الذي بجانبها الدائر على الحديقة آثار قصر قديم كان مبنياً عليها الظاهر أنه قصر إسماعيل بن الوليد الذي ابتناه عليها، وفي شاميها بئر أخرى في الحديقة المذكورة يحتمل أنها هي المنسوبة لابنة الحسين، ولعل حوض ابن هشام كان هناك، والله أعلم. <ref>السمهودي- وفاء الوفا ج 3 ـ ص 952</ref>
 
===مسند الإمام أحمد===
(21535) ــ حدّثنا عبد الله حدَّثني أبي حدثنا سليمان بن داود الهاشمي أنبانا إسماعيل ـ يعني ابن جعفر ـ أخبرني يزيد بن خصيفة أن بسر بن سعيد أخبره أنه في مجلس الليثيين يذكرون «أن سفيان أخبرهم أن فرسه أعيت بالعقيق، وهو في بعث بعثهم [[محمد|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم{{ص}} فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان كما ذكروا أن [[محمد|النبي]] {{ص}} خرج معه يبتغي له بعيراً، فلم يجد إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي، فسامه له فقال له أبو جهم: لا أبيعكه يا رسول الله، ولكن خذه فاحمل عليه من شئت، فزعم أنه أخذه منه ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الأهاب، زعم أن [[محمد|النبي]] {{ص}} قال: يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان، ويوشك الشام أن يفتتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد فيعجبهم ريفه، ورخاؤه، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون، فأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، إن إبراهيم دعا لأهل مكة،[[مكة]]، وأني أسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا في صاعنا، وأن يبارك لنا في مدنا، مثل ما بارك لأهل مكة. <ref>مسند الإمام أحمد</ref>
 
===تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة===
<ref>أبو بكر بن الحسين بن عمر المراغي-تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة- ص 303-304-تحقيق: د. عبد الله العسيلان -ط1/1422هـ</ref>
ومنهاو* منها: بئر أخرى إذا وقفت على هذه المذكورة -(بئر السقيا)- وأنت على جادة الطريق وهي على يسارك كانت هذه على يمينك، ولكنها بعيدة عن الطريق قليلاً، وهي في سند من الحرة قد حوط حولها ببناء مجصص، وكان على شفيرها حوض لم يزل أهل المدينة يتبركون بها ويشربون من مائها، وينقل إلى الآفاق منها كماء زمزم بل ويسمونها: (زمزم) لبركتها.
* قال المطري: ولم أعلم أحداً ذكر فيها أثراً يعتمد - والله أعلم - أيتهما السقيا، الأولى لقربها، أم هذه لتواتر التبرك بها، ولعل هذه هي البئر التي احتفرتها فاطمة ابنة الحسين بن علي زوجة الحسن بن الحسن بن علي حين أخرجت من بيت جدتها فاطمة الكبرى في أيام الوليد بن عبد الملك لما أمر بإدخال الحجرات وبيت فاطمة رضي الله عنها في المسجد كما سبق، وحينئذ بنت دارها في الحرة، وأمرت بحفر بئرها فطلع لهم جبل، فذكروا ذلك لها فتوضأت وصلت ركعتين ودعت ورشت موضع البئر بفضل وضوئها وأمرتهم فحفروا فلم يتوقف عليهم من الجبل شيء حتى ظهر الماء لهم، فالظاهر أنها هذه وأن السقيا هي الأولى لأنها على جادة الطريق، (وينبغي أن يعلم أن هذه البئر قد جددها، واعتنى بالغرس عليها القاضي أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن قاضي قضاة الحنفية بالمدينة الشريفة حتى صارت من منتزهات المدينة أيامه).