المعتضد بن عباد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 56:
 
استمرَّت حملة المعتضد، فاستولى على [[مورور]] و[[أركش، برغش|أركش]] و[[شريش]]. وأثارت أنباء هذه الهزائم للبربر غضب [[باديس بن حبوس]] أمير غرناطة،<ref name="المعتمد14">{{Harvnb|أدهم| Ref =المعتمد بن عبَّاد|2000|p=72-73}}</ref> خصوصاً بعد أن توافد النازحون البربر من هذه المدن إلى غرناطة عقب سقوطها بيد المعتضد، والذين رفض المعتضد عودتهم إلى مدنهم بينما رفض باديس استقرارهم بغرناطة. خرج باديس إثر ذلك على رأس جيشه وتوجَّه إلى إشبيلية، وخاض عدة معارك مع المعتضد، رغم أن المصادر التاريخية لا تذكر الكثير عن تفاصيلها.<ref name="المعتمد15">{{Harvnb|أدهم| Ref =المعتمد بن عبَّاد|2000|p=73}}</ref> وفي عام 550 هـ استولى على الجزيرة الخضراء من الواثق بن حمود، لتنتهي بذلك دولة بني حمود في الأندلس.<ref name="صبح الأعشى">أحمد بن علي القلقشندي: [http://www.islamicbook.ws/adab/sbh-alaasha-014.html صبح الأعشى في صناعة الإنشا 14].</ref>
 
أرسل المعتضد في عام 458 هـ (1066م) ابنيه المعتمد وجابر على رأس جيشٍ لفتح [[مالقة]] من [[بنو زيري|بني زيري]]، فحاصراها، إلا إنَّ المدينة قاومت مقاومة شديدة،<ref name="دولة الإسلام في الأندلس">[[محمد عبد الله عنان]]، دولة الإسلام في الأندلس، الكتاب الثاني "الدّول البربريَّة في جنوبيِّ الأندلس". ص119.</ref> وبحسب إحدى الروايات فقد سقطت في أيدي المعتمد وأخيه لفترةٍ قصيرة،<ref name="ديوان الشعر3">{{Harvnb|البدوي المجيد| Ref =ديوان المعتمد بن عبَّاد: ملك إشبيلية|1951|p=5}}</ref> لكن سرعان ما جاءها بعد ذلك [[باديس الصنهاجي]] بقوَّة للنجدة وخاض مع بني عبَّاد معركة شديدة، فقتل وأسر الكثير منهم، وفرَّ المعتمد وجابر مع ما بقي من جيشهما إلى [[رندة]].<ref name="البيان في المغرب">[[ابن عذاري]] (712 هـ/1313م)، البيان المُغرِب في أخبار الأندلس والمَغرِب، الجزء 3، ص 274 و275.</ref> وقد غضب المعتضد كثيراً من ابنيه لهزيمتهما،<ref name="ديوان الشعر3"></ref> فكتب إليه المعتمد من رندة<ref name="ابن الأبَّار">[[ابن الأبار]]، الحلة السيراء ([[القاهرة]]). الجزء 2، ص 56 - 58.</ref> أطول قصائده على الإطلاق ليستعطف والده، وفاتحتها:<ref name="ديوان الشعر3"></ref>
 
{{قصيدة|سكّن فؤادك لا يذهبْ بك الفِكَرُ|ماذا يُعيد عليك البتُّ والحذرُ؟}}
 
كان المعتضد خائفاً كرباً في أيامه الأخيرة، حيث خشي على عرشه من الضياع. فبعد أن قضى على طوائف البربر (الذي اعتقد أنهم مصدر نبوءة منجّميه التي تقول أن عرشه سيسقط على يد رجالٍ من خارج الأندلس) سمع بأخبار ظهور دولةٍ جديدةٍ في المغرب من ''[[المرابطون|الملثمين]]''،<ref name="المعتمد125">{{Harvnb|أدهم| Ref =المعتمد بن عبَّاد|2000|p=87}}</ref> وعندما سمع أحد معاونيه بذلك حاول طمأنته بأنَّ الملثمين بعيدون عن الأندلس، فقال له المتضد: {{مض|هو والله الذي أتوقع وأخشاه، وإن طالت بك حياة فستراه، اكتب إلى عاملنا على الجزيرة الخضراء باحتراس جبل طارق حتى يأتيه أمري}}.<ref name="المعتمد115">{{Harvnb|أدهم| Ref =المعتمد بن عبَّاد|2000|p=88}}</ref>
 
=== تمرد ابنه إسماعيل ===