المعتضد بن عباد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 23:
| تاريخ الولادة = [[1016]]م
| مكان الولادة =
| تاريخ الوفاة = رجب [[461 هـ]]/[[1069]]م
| مكان الوفاة = [[إشبيلية]]، الأندلس
| المثوى الأخير =
سطر 29:
}}
 
'''أبو عمرو المعتضد عبَّاد''' ([[433 هـ]]/[[1042]] - [[461 هـ]]/[[1069]]م)<ref name="التاريخ الأندلسي">[[عبد الرحمن علي الحجي]] (1987): التاريخ الأندلسي: من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة، ص391. دار القلم، [[دمشق]] - [[سوريا]]. دار المنارة، [[بيروت]] - [[لبنان]].</ref> هو ثاني ملوك [[بنو عباد|بني عباد]] على [[إشبيلية]] في الأندلس، حكم في خلال عصر [[ملوك الطوائف]]، ويعود إصله إلى قبيلة [[لخم]]. ورث الحكم عن أبيه [[أبو القاسم محمد بن عباد اللخمي|أبو القاسم محمد]]، ونجح بتوسيع الإمارة لتضمُّ [[قرطبة]] و[[لبلة]] و[[ولبة]] ومدناً أخرى. هو: أبو عمرو عباد بن محمد بن إسماعيل بن قريش بن عباد بن عمرو بن أسلم بن عمرو بن عطاف بن نعيم اللخمي.<ref>[[لسان الدين ابن الخطيب]]: [[الإحاطة في أخبار غرناطة]]، ص182.</ref> يوصف المعتضد بأنه كان حاكماً شهماً مهيباً قوياً صارماً، وكان مستبداً اعتقل الكثير من قادته وقتلهم، ويقال أنه كان لديه لوح من الخشب في قصره يُعلِّق عليه رؤوس قادته ورجاله المُعدَمين،<ref name="الذهبي2">[[الذهبي|الإمام الذهبي]]: [[سير أعلام النبلاء]]، الطبقة الرابعة والعشرون، مدخلة "المعتضد". [http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4414&idto=4414&bk_no=60&ID=4274 رابط إلكتروني].</ref> ويُروَى كذلك أنه قتل ابنه البكر إسماعيل بيديه حين تآمر عليه.<ref name="الوافي">[[الصفدي]]: الوافي بالوفيات، الجزء الخامس، ص331. [http://islamport.com/w/tkh/Web/290/2331.htm رابط إلكتروني].</ref> اشتهر المعتضد بحبّه للشعر والخمر والجواري. وقد أراد توحيد الأندلس تحت حكمه ودخل في العديد من الصراعات مع ملوك الطوائف الآخرين بالأندلس، فتمكَّن من ضمّ [[قرطبة]] و[[ولبة]] و[[جزيرة شلطيش|شلطيش]] ومناطق أخرى إلى مملكته. ورث الحكم عنه ابنه [[المعتمد بن عباد|المعتمد بن عبَّاد]].
 
== حكمه ==
سطر 35:
 
=== حوادث ===
يُروَى عنه أنه سلب رجلاً ضريراً ماله، فهاجر الرجل إلى [[مكة]]، وسمعَ المعتضد أنه يدعو عليه هناك، فأرسل من يدسُّ له السم ويقتله. ويُروَى كذلك أن أحد المؤذنين هرب منه إلى طليطلة، وأخذ يدعو عليه من على المنبر فيها، فأرسل من قتله وجاء له برأسه. وقد سكر مرة، فأخذ غلاماً وخرج وهو مخمورٌ إلى [[قرمونة]]، وكان يحكمها إسحاق البرزال وبينهما عداوة كبيرة، إلا إنَّه استأذن ودخلها حيث كان إسحاق هو الآخر مخموراً، وأقام المعتضد عنده. وفي المساء تشاور وجهاء قرمونة وفكروا بقتله، إلا إنَّ رجلاً يدعى معاذ بن أبي قرة منعهم، فقال: «كلا, رجلٌ قصدنا, ونزل بنا مستأمناً, لا تتحدث عنا القبائل أنا قتلنا ضيفنا». وبعد ذلك استيقظ المعتضد، وعندما أمَّنوه استدعى غلاماً وأوصى لكلِّ منهم بمالٍ وأحصنةٍ وعبيد، ثم دعاهم إلى إشبيلية، فغدر بهم وقتلهم جميعاً، إلا معاذ بن أبي قرة، إذ قال له «لم ترع, حَضِرَتْ آجالُهُم, ولولاك, لقتلوني, فإن أردتَ أن أقاسمك ملكي، فعلت»، إلا إنَّه اكتفى بالإقامة عند المعتضد، فجعله المعتضد أحد أكبر قادته ورجال دولته.<ref name="الذهبي">[[الذهبي|الإمام الذهبي]]: [[سير أعلام النبلاء]]، الطبقة الخامسة والعشرون، مدخلة "المعتمد بن عباد". [http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?id=4478 رابط إلكتروني].</ref> ويقال أن غلاماً دخل عليه مرة دون استئذانٍ فأمر بإعدامه، وأنه سمع جارية تقول: {{مض|الموت والله أحسن من سكنى هذا القصر}}، فأمر بدفنها حية. وسُئِل وزيره [[ابن زيدون]] عن كيفية نجاته من فتك المعتضد طوال حياته، فقال: {{مض|كنت كمن يمسك بأذني الأسد، ينقي سطوته تركه أو أمسكه}}، وقال عنه بعد موته:<ref name="الوافي"></ref>
 
{{قصيدة|لقد سرنا أن الجحيم موكل|بطاغية قد حم منه حمام}}
{{قصيدة|تجانف صوب المزن عن ذلك الصدى|ومر عليه الغيث وهو جهام}}
 
وممَّا يحكى من دهاء المعتضد أنه أرسل جاسوساً إلى مدينة قرمونة يوافيه بأخبارها، ثم أراد أن يرسل إليه رسالة، فجاء برجلٍ يُعرَف بالبله من أهل إشبيلية وأعطاه ثوباً خيطت به الرسالة،<ref name="المعتمد2"></ref> وأمره بالذهاب إلى قرمونة وجمع بعض الحطب من ضواحيها، فإن وصل إلى سوق الحطابين بها لا يرضى ببيعه إلا لمن يعرض عليه خمسة دراهم. وعندما فعل الرجل ووصل إلى قرمونة وطلب خمسة دراهم لقاء الحطب، صار كل من في السوق يسخرون منه، حتى جاء جاسوس المعتضد فعرض عليه خمسة دراهم فرضي، وأخذه إلى منزله.<ref name="المعتمد3">{{Harvnb|أدهم| Ref =المعتمد بن عبَّاد|2000|p=60}}</ref> وبينما كان الرجل نائماً أخذ الجاسوس ثوبه، ففتقه وأخذ الرسالة وقرأها، ثم كتب إجابة عليها وخاطها من جديدٍ ووضعها في ثوب الرجل، فعاد هذا إلى المعتضد بإشبيلية وسلَّمه الثوب، دون أن يعلم شيئاً ممَّا حصل.<ref name="المعتمد4">{{Harvnb|أدهم| Ref =المعتمد بن عبَّاد|2000|p=61}}</ref>