الزراعة في اليمن: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 1:
يشهد قطاع الزراعة في [[الجمهورية اليمنية]] تراجع وإخفاقات كبرى منذ السبعينات فبينما كان يحقق [[اليمن]]الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية تراجع الاكتفاء الذاتي إلى 15% وتدنى مساهمة الناتج الزراعي في الدخل المحلي الإجمالي إلى 13%، برغم أن المجتمع اليمني مجتمع زراعي ويعمل في هذا القطاع 53% من قوة العمل<ref>محمد محمد الحميدي – الأمن القومي اليمني – دراسة في التحديات ومصادر التهديد رسالة دكتوراه غير منشورة , القاهرة , جامعة الدول العربية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ,معهد البحوث والدراسات العربية , قسم العلوم السياسية , عام 2004 ص177</ref> كما يعتمد 50% من سكان الجمهورية على عوائد الإنتاج الزراعي، بلغ ما يستورده [[اليمن]] من المواد الزراعية خلال الفترة 1999م إلى 2001م 812 مليون دولار بما يعادل 37% من إجمالي الواردات، بينما بلغ متوسط الصادرات من نفس المواد 71 مليون دولار وهو ما يمثل 2.4% من إجمالي قيمة التصدير.
 
وقد مثل تراجع الإنتاج الزراعي والذي بلغ معدل النمو فيه 2% فقط مع نمو سكاني يقدر (3.5%) خطرا على الاستقرار الاقتصادي والسياسي في [[اليمن]] حيث يمثل النمو في هذه القطاع نسبة اقل من نسبة الزيادة السكانية مما يعني وجود فجوه بين النمو السكاني والزراعي وعلى اعتبار بان قطاع الزراعية هو القطاع الأساسي الذي لا يتأثر بالتقلبات والعوامل الخارجية كما هو علية الحال في المصادر الاقتصادية الأخرى كال[[نفط]] والسياحة وغيرها إلا أن النمو في هذا القطاع يعد منخفض جدا كمؤشر لمخاطر اقتصادية حقيقية وانتشار للفقر والمجاعة بين السكان.<ref>[http://www.yemen-nic.info/files/agric/studies/3.pdf د. إسماعيل عبدالله محرم – ندوة عن واقع إنتاج الحبوب في [[اليمن]] – وزارة الزراعة والري الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ص4 ]</ref>
 
إن الإنتاج الزراعي والذي يعتمد بشكل أساسي على مياه الإمطار يتعرض للتناقص في مواسم الجفاف، كما لا توجد هناك أي خطط حكومية لدعم لهذه القطاع ولهذا نجد بعض المنتجات التي يرتفع إنتاجها في موسم [[الصيف]] مثل (البطاطس) تتعرض للإتلاف أو تدني أسعارها لعدم وجود سياسات حكومة فيما يتعلق بالتخزين أو التسويق لتلك المنتجات والتي يرتفع سعرها في مواسم الشتاء إلى أسعار كبيرة مع تدني نسبة الإنتاج، ولهذا نجد بان قطاع [[الزراعة]] والذي يواجهه تراجع مستمر مشكلا فجوة كبيرة بين نمو هذا القطاع و[[النمو السكاني]] الذي يعد من اكبر المعدلات في العالم ينذر بمخاطر كبيرة على استقرار البلاد بسبب تفشي ظاهرة الفقر ولاسيما بان اغلبيه من يعتمدون على هذا القطاع يتواجدون في الأرياف والذي يمثلون أكثر من 70% من عدد السكان.
 
تضاريس الأرض اليمنية صعبة ولا توجد [[نهر|أنهار]] وإمدادات المياه شحيحة، على الرغم من كل هذه العوامل تمكن اليمنيين القدماء من إبتكار نظام ري ومحافظة على المياه قل نظيره في العالم القديم مما مكنهم من زراعية [[محصول|محاصيل]] متنوعة حولوا صحراء الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية إلى أراض زراعية<ref>[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/652831/Yemen/45258/Agriculture-forestry-and-fishingAgriculture,forestry, and fishing الموسوعة البريطانية. الزراعة وعلم الحراج والصيد في اليمن]</ref> أبرز المحاصيل الزراعية في اليمن هي [[دخن|الدخن]] و[[ذرة (نبات)|الذرة]] و[[القمح]] و[[المانجو]] و[[الموز]] و[[البابايا]] و[[البطيخ]] و[[حمضيات]] مثل البرتقال والليمون و[[الكمثرى]] والتفاح والخوخ والعنب<ref name="البريطانية">[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/652831/Yemen/45258/Agriculture-forestry-and-fishingالموسوعة البريطانية]</ref> ويزرع في اليمن البن وبدأت تجارته حول العالم عن طريق اليمن<ref name="البريطانية"/><ref>The World of Caffeine Bennet Weinberg.Routledge. 2001. pp. Page 3–4. ISBN 978-0-415-92723-9.</ref> وإنتشرت في القرن السادس العشر لتبلغ [[مصر]] و[[تركيا]] و[[فارس]] و[[إندونيسيا]] و[[أوروبا]] والأميركيتين عن طريق مينا[[المخا]]<ref>[http://horizon.documentation.ird.fr/exl-doc/pleins_textes/pleins_textes_7/divers2/010029197.pdfThe origin of cultivated Coffea arabica L. varieties revealed by AFLP and SSR markers F. Anthony · M. C. Combes · C. Astorga · B. Bertrand G. Graziosi · P. Lashermes]</ref> وكلمة ([[لاتينية]]: Coffea arabica ''كوفي أرابيكا '') هي مجرد كلمة أخرى للبن اليماني<ref>The Coffee Book: Anatomy of an Industry from Crop to the Last Drop