إسحاق بن عمران: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 8:
كان إسحاق يحضر أكل [[أبو محمد زيادة الله بن إبراهيم|زيادة اللّه]] فإذا حضرت الأطعمة قال له كل هذا ودع هذا حتى ورد على الأمير طبيب يهودي من الأندلس. فلما كان يسمع إسحاق يأمر الأمير بالامتناع عن بعض المآكل كان يزعم أن ذلك تشديدا منه عليه. وكان بزيادة اللّه علة ضيق النفس فقدم بين يديه لبن مريب فهم بأكله فنهاه إسحاق ولكن الإسرائيلي سهله عليه فأكل منه فعرض له بالليل ضيق النفس حتى أشرف على الهلاك فأرسل إلى إسحاق وطلب إليه علاجا فقال ليس له عندي علاج فقد نهيته عن أكله فلم ينتهِ، فعرضوا عليه خمسمائة دينار حتى بلغ الألف. فبذلوا له ألف دينار على أن يعالجه فقبل وأمرهم بإحضار الثلج وأمره بالأكل منه حتى تملأ ثم قيأه فخرج جميع اللبن وقد تجبن. فقال إسحاق أيها الأمير لو دخل هذا اللبن إلى أنابيب رئتيك ولحج فيها أهلكك بضيق النفس ولكني أجهدته وأخرجته قبل وصوله. فقال [[أبو محمد زيادة الله بن إبراهيم|زيادة اللّه]] باع إسحاق روحي في البدء، اقطعوا رزقه. فلما قطعوه خرج إلى موضع فسيح من رحاب القيروان ووضع هنالك كرسيا ودواة وقراطيس فكان يكتب الصفات كل يوم بدنانير فقيل ل[[أبو_محمد_زيادة_الله_بن_إبراهيم|زيادة اللّه]] عرضت لإسحق الغني فأمر بسجنه فتبعه الناس هنالك ثم أخرجه بالليل وكانت له معه أمور تدل على سخف رأي الأمير وضيق عقله، ثم حنق عليه فأمر بفصده في ذراعيه معا فسال دمه ومات. ثم أمر به فصلب ومكث مصلوبا زمانا طويلا حتى عشش في جوفه طائر. قيل لما أمر بفصده قال له إسحاق إنك لتدعى سيد العرب وما أنت لها بسيد ولقد سقيتك منذ دهر دواء ليفعلن في عقلك. فأثر في الأمير هذا الكلام فتمخل ومات.
 
لاسحاق بن عمران مؤلفات منها كتابه المعروف بنزهة النفس، وكتابه في داء المالنخوليا لم يسبق مثله، وكتابه في الفصد، وكتاب في النبض. وله أيضاً كتاب الأدوية المفردة، كتاب العنصر والتمام في الطب، مقالة في الاستسقاء، مقالة وجيزة كتب بها إلى سعيد بن توفيل المتطبب في الإبانة عن الأشياء التي يقال أنها تشفي السقام، وفيها يكون البرء، مما أراد إتحافه به من نوادر الطب ولطائف الحكمة، مقالة في علل القولنج وأنواعه وشرح أدويته وهي الرسالة التي كتب بها إلى العباس وكيل إبراهيم بن الأغلب، كتاب في البول من كلام [[ابقراط]] وجالينوسو[[جالينوس]] وغيرهما، كتاب جمع فيه أقاويل [[جالينوس]] في الشراب، مسائل له مجموعة في الشراب على معنى ما ذهب إليه [[ابقراط]] وجالينوسو[[جالينوس]] في المقالة الثالثة من كتاب تدبير الأمراض الحادة وما ذكر فيها من الخمر، كلام له في بياض المعدة ورسوب البول وبياض المني.