بوابة:التاريخ/مقالة مختارة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Ciphers (نقاش | مساهمات)
ط استرجاع تعديلات 8.37.226.234 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Jobas
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Abu Abdullah Muhammad bin Musa al-Khwarizmi edit.png|تصغير|يسار|صورة للعالم [[المسلم]] [[محمد بن موسى الخوارزمي]] وهي [[طابع بريدي]] أصدره [[الاتحاد السوفييتي]] عام [[1983|1983م]] في الذكرى [[1200]] لميلاد [[الخوارزمي]].]]
[[ملف:Christian Civilization 1.jpg|250بك|يسار|صور مختلفة من الحضارة المسيحية]]
'''العصر الذهبي للإسلام''' يمتد لغاية القرن الرابع عشر والخامس عشر الميلادي. خلال هذه الفترة، قام [[هندسة تطبيقية#.D9.85.D9.87.D9.86.D8.AF.D8.B3|مهندس]]و و[[عالم (توضيح)|علماء]] و[[تاجر|تجار]] [[عالم إسلامي|العالم الإسلامي]] بالمساهمة بشكل كبير في الحقول التالية: [[فن|الفن]] و[[زراعة|الزراعة]] و[[اقتصاد|الاقتصاد]] و[[صناعة|الصناعة]] و[[أدب|الأدب]] و[[ملاحة|الملاحة]] و[[فلسفة|الفلسفة]] و[[علم|العلوم]] و[[تقنية|التكنولوجيا]]، من خلال المحافظة والبناء على المساهمات السابقة وبإضافة العديد من اختراعاتهم وابتكاراتهم.
'''التأثير الحضاري للمسيحية''' ضخم للغاية وشديد التشعب، إضافة إلى أنه يشمل جميع مجالات الحضارة؛ فقد لعبت الديانة [[المسيحية]] دورًا رئيسيًا في تشكيل أسس وسمات الثقافة و[[الحضارة الغربية]] كما وأثرت [[المسيحية]]، بشكل كبير على [[المجتمع]] ككل بما في ذلك [[الفنون]] و[[اللغة]] والحياة [[السياسية]] و[[القانون]] وحياة [[الأسرة]] و[[الموسيقى]] وحتى طريقة التفكير الغربية تلونت بتأثير [[المسيحية]] ما يقرب من الفي سنة من تاريخ [[العالم الغربي]]، كما كانت مصدرا رئيسيًا [[تعليم|للتعليم]] فقد تم تأسيس العديد من [[الجامعات]] في [[العالم]] من قبل [[الكنيسة]]، و[[رعاية صحية|الرعاية الطبية]] والخدمات الاجتماعية وكذلك كان للمسيحية دور رائد في رعاية وتطوير [[العلوم]]. ولها تأثير واضح في [[العمارة]] فقد أنتجت [[كاتدرائية|كاتدرائيات]] التي لا تزال قائمة بين مآثر وروائع [[عمارة|الهندسة المعمارية]] الأكثر شهرًة في [[الحضارة الغربية]]. لقد كان دور [[المسيحية]] في الحضارة متشابك بشكل معقد في تاريخ وتشكيل أسس المجتمع الغربي. كما فإن جزء كبير من [[تاريخ المسيحية|تاريخ الكنيسة]] مرتبط بالغرب.
نشأت [[المسيحية]] عام [[27]] من جذور مشتركة مع [[اليهودية]] وتعرضت للاضطهاد من قبل [[الامبراطورية الرومانية]]، لكنها أصبحت في عام [[380]] [[دين الدولة|الديانة الرسمية]] [[الإمبراطورية الرومانية|للإمبراطورية الرومانية]]، فشاركت بشكل معقد في [[السياسة]] الأوروبية ولا يزال تأثيرها السياسي راسخ حتى اليوم في [[العالم الغربي]]، وكانت تعاليم [[يسوع المسيح]] و[[وصايا عشر|الوصايا العشرة]] مصدر الهام [[قانون|للقوانين]] الغربية وذات تأثير أخلاقي على الفكر الغربي، وشكلّت تعاليم [[يسوع]] و[[الكتاب المقدس]] حجر أساس [[الحضارة الغربية]]، وتركت بصمة واضحة على [[الفلسفة]] الغربية. تعاليم [[يسوع]]، مِثل مَثل السامري الصالح، تعد اليوم مصدرًا مهمًا لمفاهيم [[حقوق الإنسان]]. وكان أيضًا لتعاليم المسيحية ولاهوتها أثر على [[الزواج]] والحياة الجنسية، كذلك فللمرأة نصيب من المسيحية فقد رفعت الكنيسة من قيمتها وزادت من تأثيرها على المجمتع، فللمرأة دور بارز في [[تاريخ المسيحية]]، ورفضت الكنيسة [[وأد]] الاطفال وحاربت ظاهرة العبودية ورفضت [[الطلاق]]، وسفاح المحارم، و[[المثلية الجنسية]] و[[تعدد الزوجات]]، وتنظيم النسل و[[الإجهاض]] والخيانة الزوجية.
 
خلق [[فيلسوف|الفلاسفة]] و[[شعر (أدب)|الشعراء]] و[[فن|الفن]]انين و[[عالِم|العلماء]] و[[أمير|الأمراء]] [[مسلم|المسلمون]] ثقاثة فريدة من نوعها والتي أثرت بدورها على المجتمعات في كل القارات.
ولا يتوقف تأثير المسيحية على [[الحضارة الغربية]] فقد لعب [[المسيحيون]] أيضًا دورًا بارزًا ورياديًا في تطوير معالم [[الحضارة الإسلامية]] والشرقية. ففي عهد [[الدولة العباسية]] نشط المسيحيون في الترجمة من [[لغة يونانية|اليونانية]] إلى [[لغة سريانية|السريانية]] ومن ثم لل[[لغة عربية|عربية]]، حيث كان معظم المترجمين في [[بيت الحكمة]] من المسيحيين، ونشطوا أيضًا [[طب|بالطب]] و[[العلوم]] و[[الرياضيات]] و[[الفيزياء]] فاعتمد عليهم [[خليفة|الخلفاء]]، كما وقاد المسيحيون [[النهضة العربية]] بصحفهم وجمعياتهم الأدبية والسياسية.وحتى اليوم لهم دور فعّال في [[العالم العربي]] و[[عالم اسلامي|الاسلامي]] في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وكذلك الأمر في [[الشرق الاقصى]] و[[الهند]] للمسيحية ارث عريق ولا يزال في كافة المجالات خاصًة في [[التعليم]] و[[الرعاية الصحية]].
 
 
وتعتبر [[المسيحية]] اليوم أكبر ديانة في العالم إذ يبلغ عدد اتباعها 2.2 مليار نسمة، وتأثيرها على [[العالم]] واضح من خلال انتشار ثقافتها الدينية؛ في أعيادها مثل [[عيد القيامة|عيد الفصح]] و[[عيد الميلاد]] كونها أيام عطل رسمية للأمم الغربية ولعدد كبير من الدول الغير مسيحية، وكون تقويمها؛ [[التقويم الميلادي]] هو التقويم الأكثر انتشارًا في [[العالم]] وهو التقويم الدولي في العصر الحديث، وفي [[أنو دوميني]] أي تقسيم تواريخ البشرية إلى قبل وبعد ميلاد [[يسوع]] مؤسس [[المسيحية]]؛ وفي دور [[المسيحيون]] الهام في تطوير [[الحضارة]]؛ إذ ذكرت 65 شخصية مسيحية من مختلف المجالات في قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيرًا في تاريخ البشرية. وبات للمسيحية بصمة واضحة في [[الحضارة]] العالمية وتاريخ البشرية على مختلف الأصعدة.
 
[[التأثير الحضاري للمسيحية|المزيد>>]]
 
'''إهتمت''' الدولة الإسلامية التي انشأها رسول الله صل الله عليه وسلم [[محمد بن عبد الله]] واستمرت تحت مسمى [[الخلافة]] في الفترات [[أمويون|الأموية]] و[[عباسيون|العباسية]] [[العلوم|بالعلوم]] والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة [[إسلام|الإسلامية]] حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. ف[[الإسلام]] كدين عالمي يحض على طلب العلم ويعتبرهُ فريضة على كل [[مسلم]] ومسلمة، لتنهض أممه وشعوبه. فأي علم مقبول باستثناء العلم الذي يخالف قواعد [[الإسلام]] ونواهيه. و[[الإسلام]] يكرم ال[[علماء]] ويجعلهم ورثة [[نبي|الأنبياء]]. وتتميز [[الحضارة الإسلامية]] بالتوحيد والتنوع العرقي في [[الفنون]] و[[العلوم]] و[[العمارة]] طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية. لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال [[الإسلام]]. وكانت [[فلسفة|الفلسفة]] يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر علم الكلام الذي يعتبر علماً في الإ لهيات. فترجمت أعمالها في [[أوروبا]] وكان له تأثيره في ظهور [[فلسفة|الفلسفة]] الحديثة وتحرير العلم من الكهنوت الكنسي فيما بعد. مما حقق [[أوروبا|لأوربا]] ظهور [[عصر النهضة]] بها. لهذا لما دخل [[الإسلام]] هذه الشعوب لم يضعها في بيات حضاري ولكنه أخذ بها ووضعها على المضمار الحضاري لتركض فيه بلا جامح بها أو كابح لها. وكانت مشاعل هذه الحضارة الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها من خلال التمدن الإسلامي. فبينما كانت الحضارة الإسلامية تموج بديار [[الإسلام]] من [[الأندلس]] غربا لتخوم [[الصين]] شرقا في عهد الدولة الأموية كانت [[أوروبا]] وبقية أنحاء المعمورة تعيش في جهل وظلام حضاري.
 
وامتدت هذه [[الحضارة]] القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه. فنهل منها معارفه وبهر بها لأصالتها المعرفية والعلمية. مما جعله يشعر بالدونية الحضارية. فثار على الكهنوت [[ديانة|الديني]] ووصاية [[كنيسة|الكنيسة]] وهيمنتها على الفكر [[إسلام|الإسلامي]] حتى لا يشيع. لكن رغم هذا التعتيم زهت الحضارة [[إسلام|الإسلامية]] وشاعت. وأنبهر فلاسفة وعلماء [[أوروبا]] من هذا الغيث الحضاري الذي فاض عليهم. فثاروا على [[كنيسة|الكنيسة]] وتمردوا عليها وقبضوا على العلوم الإسلامية كمن يقبض على الجمر خشية هيمنة الكنيسة التي عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق. ولكن الفكر الإسلامي تمكن منهم وأصبحت [[كتب|الكتب]] [[إسلام|الإسلامية]] التراثية والتي خلفها عباقرة الحضارة [[إسلام|الإسلامية]] فكراً شائعاً ومبهراً.
 
فتغيرت أفكار الغرب وغيرت [[كنيسة|الكنيسة]] من فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الإسلامي على الفكر [[أوروبا|الأوربي]] وللتصدي [[علمانية|للعلمانيين]] الذين تخلوا عن الفكر الكنسي وعارضوه وانتقدوه علانية. وظهرت [[مدرسة|المدارس]] [[فلسفة|الفلسفية]] الحديثة في عصر النهضة أو التنوير في [[أوروبا]] كصدى لأفكار [[فلسفة|الفلاسفة]] [[العرب]]. وظهرت مدن [[تاريخ|تاريخية]] في ظلال الحكم الإسلامي [[الكوفة|كالكوفة]] و[[حلب]] و[[البصرة]] و[[بغداد]] و[[دمشق]] و[[القاهرة]] و[[الرقة]] و[[الفسطاط]] و[[العسكر]] و[[القطائع]] و[[القيروان]] و[[فاس]] و[[مراكش]] و[[المهدية]] و[[الجزائر]] وغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية [[إستانبول|كإستانبول]] بمساجدها و[[دمشق]] و[[القاهرة]] بعمائرها الإسلامية و[[حلب]] و[[بخارى]] و[[سمرقند]] و[[دلهي]] و[[حيدر أباد]] و[[قندهار]] و[[بلخ]] و[[ترمذ]] و[[غزنة]] و[[بوزجان]] و[[طليطلة]] و[[قرطبة]] و[[إشبيلية]] و[[مرسية]] و[[سراييفو]] و[[أصفهان]] و[[تبريز]] و[[نيقيا]] وغيرها من المدن الإسلامية
 
 
[[العصر الذهبي للإسلام|المزيد>>]]