عمرو بن أمية الضمري: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
وسم: لفظ تباهي
سطر 25:
بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عمرو بن أميّة ومعه سلمة بن أسلم بن حريش الأنصاري سرية إلى [[مكة]] إلى [[أبي سفيان]] بن حرب بن أمية فعلم بمكانهما فطُلبا فتواريا، وظفر عمرو بن أميّة في تواريه ذلك في الغار بناحية مكّة بعبيد الله بن مالك بن عبيد الله التيمي القرشي فقتله، وعمد إلى [[خبيب بن عدي]] الأوسي الأنصاري وكانت قريش صلبته فأنزله عن خشبته، وقتل رجلًا من المشركين من [[بني الديل]] بن بكر - وهم إخوة قومه بني ضمرة بن بكر - ، أعور طويلًا، ثمّ قدم المدينة فسُرّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بقدومه ودعا له بخير.
 
وكان سبب السرية أن [[أبو سفيان]] قال لنفر من [[قريش]]: ألا أحد يغتال لنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يمشي في الأسواق وحده ، فأتاه رجل من الأعراب وقال قد وجدت أجمع الرجال قلبا وأشدهم بطشا وأسرعهم عدوا ، فإذا أنت فديتني خرجت إليه حتى أغتاله فإن معي خنجرا كجناح النسر ، وإني عارف بالطريق ، فقال له أنت صاحبنا ، فأعطاه بعيرا ونفقة ، وقال له اطو أمرك ، وخرج ليلا إلى أن قدم [[المدينة]] ، ثم أقبل يسأل عن رسول الله فدل عليه ، وكان في مسجد بني عبد الأشهل ، فعقل راحلته وأقبل على رسول الله ، فلما رآه قال إن هذا يريد غدرا ، والله حائل بينه وبين ما يريد ، فجاء ليجني على رسول الله ، فجذبه [[أسيد بن حضير]] بداخلة إزاره فإذا بالخنجر فأخذ أسيد يخنقه خنقا شديدا ، فقال له رسول الله أصدقني ، قال وأنا آمن , قال نعم ، فأخبره بأمره فخلى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، وقال يا رسول الله ما كنت أخاف الرجال ، فلما رأيتك ذهب عقلي وضعفت نفسي ، ثم اطلعت على ما هممت به ، فعلمت أنك على الحق ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم.
 
عند ذلك بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم بن حريس إلى [[أبو سفيان]] ب[[مكة]] , وذلك بعد قتل [[خبيب بن عدي]] وصلبه على الخشبة , ومضى عمرو بن أمية يطوف بالبيت ليلا ، فرآه [[معاوية بن أبي سفيان]] فعرفه ، فأخبر [[قريش]] بمكانه ، فخافوه لأنه كان فاتكا في الجاهلية , وقالوا لم يأت عمرو بخير ، واشتدوا في طلبه , وفي رواية لما قدما [[مكة]] حبسا جمليهما ببعض الشعاب ثم دخلا ليلا ، فقال له صاحبه يا عمرو لو طفنا بالبيت وصلينا ركعتين ثم طلبنا [[أبو سفيان]] ، فقال له عمرو إني أعرف ب[[مكة]] من الفرس الأبلق ، فقال كلا إن شاء الله ، قال عمرو فطفنا بالبيت وصلينا ، ثم خرجنا لطلب أبي سفيان ، فلقيني رجل من [[قريش]] فعرفني ، وقال عمرو بن أمية فأخبر قريشا بي ، فهربت أنا وصاحبي وصعدنا الجبل ، وخرجوا في طلبنا فدخلنا كهفا في الجبل ، ولقي عمرو رجلا من قريش فقتله , فلما أصبحنا ، غدا رجل من[[قريش]] يقود فرسا ونحن في الغار ، فقلت لصاحبي إن رآنا صاح بنا ، فخرجت إليه ومعي خنجر أعددته لأبي سفيان فضربته على يده فصاح صيحة أسمع أهل مكة ، فجاء الناس يشتدون فوجدوه بآخر رمق , فقالوا من ضربك , قال عمرو بن أمية ، وغلبه الموت فاحتملوه ، فقلت لصاحبي لما أمسينا النجاة ، فخرجنا ليلا من [[مكة]] نريد [[المدينة]] ، فمررنا بالحرس الذين يحرسون خشبة [[خبيب بن عدي]] ، فقال أحدهم لولا أن عمرو بن أمية بالمدينة لقلت إنه هذا الماشي ، فلما حاذيت الخشبة شددت عليها ، فحملتها واشتديت أنا وصاحبي فخرجوا وراءنا، فألقيت الخشبة فغيبه الله عنهم.
 
== بعثه في سرية لوحده إلى النجاشي ==