الزوايا في الجزائر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 28:
إن هذه المساعدات هي مؤمنة عن طريق رأس مال الزاوية والذي يكون مصدر الهبات والعطايا وما يسمى بـ ( الزيارة ) إلى جانب مدا خيل الحبوس التي هي موجودة تحت وصايتها .
ويقوم المقدم بواجبه وهو إعادة توزيع الأموال المحصل عليها , فعلى سبيل المثال تتكلف الزاوية بمن يعانون من مرض أو عند حالة الوفاة وحالات أخرى .
ب - الجانب المعنوي : تتدخل الزاوية في فض النزاعات والصراعات الفردية والجماعية محاولة خلق جو من المصالحة على أساس ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ج – الجانب الروحي : يتمتع الشيخ الروحي بنظام خاص , فهو يتدخل عبر سماعة ونقاشه للآخرين معينا إياهم على تحقيق الثقة .
وكنتيجة فإن الزاوية تلعب دورا هاما اجتماعيا تنظيميا من خلال كفاءتها على التعبئة , وتضمن وظيفة السلطة المعنوية الشرعية التي تتكفل بالمحافظة على الوحدة والسلم .
'''4 – الزاوية وآفاقها :'''
في هذا الجانب هناك المعطيات القديمة وهي دائما عبارة عن حدث بيد أنها لم تستغل حول مضامينها التحتية للعمل المسطر للزوايا بخصوص مكوناتها البشرية وعلاقتها بالمجتمع والتي تستطيع فتح طرق جديدة من جانب الوقاية كل أشكال العنف الإرهابي تحت غطاء ديني وثقافي وما فيوي بيروقراطي وغيرها , وأيضا من جانب المصالحة مع الذات ومع الأخر والضرورية لكل سلام حقيقي ولكل تطور متوازن ودائم .
إننا بحاجة إلى معطيات جديدة ودائمة والتي من أجلها نشأ اتحادنا وهو الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية ( [[UNZA]] ) والذي يقترح ويتكلف بتجميع ورص صفوف الزوايا من أجل تسطير الأفاق والمتابعة باهتمام للدور الأساسي للزاوية وعلاقتها بمحيط السكان وإعطاء الوجه الحقيقي للزوايا وإبعاد كل ما ألصق بها من شعوذة وخرافات.لكن الاصطدام الذي أثير عن طريق أثر الزاوية في سنوات الجمر التي عاشتها الجزائر والذي استمر حتى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سمح للذين يسمون أنفسهم بأصحاب الحداثة والعصرنة وبأولئك الذين يطلق عليهم الإصلاحيين ( [[السلفيين]] ) سمح لهم بتصحيح مفهومهم الثنائي الملائم والقديم ( الزاوية – المجتمع ) , والتوجيه الجيد لمجال رؤيتهم من أجل ملاحظة العمل التربوي , الثقافي والتكويني والاجتماعي للزاوية أولا ثم الجانب المادي والروحي فيما بعد.
'''5- النتائج :'''
إن التعلق بالمحافظة وتطوير تراثنا الاجتماعي والروحي ، في إطار النظرية المادية الجديدة وتكييفها مع العولمة , من حيث أن دور زوايانا هو تكوين الذاكرة الاجتماعية والتي هي التراث الاجتماعي والروحي يجب أن تكون في مستوى التحديات الجديدة ومسايرة للألفية الثالثة إذا أرادت أن تبقى موجودة . هذه المعاينة تخص مع الآسف كل الزوايا التي استطعنا دراستها طيلة هذه السنوات التحضيرية التي سبقت تأسيس الاتحاد الوطني للزوايا بالجزائر (UNZA) , فمنذ مدة ارتكز دور الشيوخ والمقدمون على العمل للتقليص من الأخطار التي تستهدف ضرب المبادئ الثقافية والقيم الروحية للإسلام في بعده العالمي .
لقد تحركوا بوسائل جد مختلفة لإدماج وتثبيت تلاميذهم بالخصوص والمريدين بدرجة ثانية , هذا المفهوم الذي تم نشره طيلة عدة عقود يأتي اليوم على الإشباع ، حيث أن الدينامية الجديدة لإعادة الهيكلة يجب أن تدعم أولا على حصيلة الكفاءات , والتنظيم والهياكل التي تسمح بوضع وسائل جديدة لتجسيد المشروع الموحد والذي يتكفل به الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية معتمدا في ذلك و متطابقا مع تعليم القرآن الكريم الذي أوصى به سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) .
سطر 41:
في [[مدينة الجزائر]] مثلا و بالإضافة إلى زاوية و ضريح عبد الرحمان الثعالبي و زاوية ولي داده ، و زاوية عبد القادر الجيلاني ، هناك قائمة طويلة أخرى نذكر منها زاوية سيدي محمد الشريف و زاوية سيدي أحمد بن عبد الله الجزائري ، و سيدي الجودي ، و سيدي جمعة و سيدي الكتاني ..الخ .
 
و في [[مدينة قسنطينة]] و نواحيها قائمة طويلة أخرى بلغت حسب بعض الإحصاءات ست عشرة زاوية ، فهناك زوايا و خلوات سيدي الكتاني و سيدي المناطقي و غيرها ، كما كانت للعائلات الكبيرة بالمدينة زواياها مثل زاوية أولاد ، و كانت هناك زوايا خاصة بالأتراك و الكراغلة مثل زاوية رضوان خوجة ، و في نواحي قسنطينة اشتهرت زاوية خنقة سيدي ناجي .
 
و قد اشتهرت أيضا [[تلمسان]] و نواحيها بزواياها و أضرحتها و مشاهدها نذكر منها زاوية سيدي الطيب ، و زاوية سيدي بومدين و زاوية محمد السنوسي ، و زاوية أحمد الغماري و ضريح سيدي الحلوي الأندلسي .. ، و تعتبر منطقة زواوة و بجاية من أغنى مناطق الجزائر بالزوايا ، فقد تصل فيها إلى خمسين زاوية ، نذكر منها زاوية تيزي راشد ، و زاوية الشيخ محمد التواتي ببجاية و زاوية الأزهري بآيت إسماعيل ، و زاوية ابن على الشريف بآقبو و كذلك سيدي منصور بآيت جناد و غيرها .. و هي كلها زويا اشتهرت بنشر التعليم و تخريج أجيال من المتعلمين .