ابن برجان: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
رفض التغيير النصي الأخير- خرق لحقوق النشر، منقول من http://vb.tafsir.net/tafsir3540/#ixzz2Ud4F5R4d
سطر 1:
'''ابن بَرَّجَان''' (ت. 536 ه‍ـ / 1141 م) هو [[متصوف]] ، من أهل [[الأندلس]]. هو أبو الحكم عَبْد السَّلام بن عَبْد الرحمن بن محمد اللخمي الإشبيلي. من آثاره «شرح أسماء الله الحسنى» و كتاب في تفسير القرآن لم يكمله. توفي [[مراكش|بمراكش]].<ref>{{مرجع ويب|الأخير=الزركلي |الأول=خير الدين |وصلة المؤلف=خير الدين الزركلي |المؤلفين المشاركين= | التاريخ=1980 |مسار=http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=259433 |عنوان=ابن بَرَّجَان |تنسيق= |العمل=موسوعة الأعلام |صفحات= |الناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | اللغة= |تاريخ الوصول=21 تشرين الأول 2011 }}</ref>
=التعريف بالإمام ابن برجان :=
 
لقد لحق هذا الرجل عدة ظلامات في حياته وحتى بعد وفاته :فقد تضاربت آراء المترجمين له في اسمه ، فمن سماه عبد الرحمان ، ومن سماه عبد السلام ، ومنهم من جعل الاسمين لشخصين منفردين ، ومنهم من اعتبره اسما لشخص واحد ،وأغلب المترجمين له يطلقون عليه أبا الحك عبد السلام بن عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان .ويجعلون وفاته سنة ستة وثلاثين وخمسمائة ، وطائفة منهم يطلقون عليه عبد السلام بن عبد الرحمان بن عبد السلام بن عبد الرحمان بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمان ويجعلون وفاته سنة سبع وعشرين وستمائة ،وطائفة تترجم لشخصي وتنعتهما بأوصاف متقاربة ، فميزت بين عبد الرحمان وعبد السلام .
 
والمصدر الأصيل الذي يمكن أن يفزع إليه لرفع الإشكال وهو ابن الأبار سماه عبد الرحمان بن أبي رجال ، وأبو الرجال هذا هو : محمد بن عبد الرحمان ،وجعل وفاته بعد سنة ثلاثين وخمسمائة ، ويكاد جمهور المترجمين له يتفقون مع ابن الأبار في سنة الوفاة ، إلا أنهم يختلفون معه في الاسم1 ، رغم أن بعضهم صرح بالنقل عنه كالذهبي في السير ، واليافعي في مرآة الجنان ....ويظهر أنهما شخصان متميزان خلط بينهما بعض المترجمين ، ويزكي هذا الاحتمال السيوطي فقد ترجم للمفسر في الطبقات ، وترجم للغوي في البغية وجعلهما مختلفين في الاسم وسنة الوفاة ، بينما طابق بينهما في اللقب فقط (ابن برجان ) معتبرا أن هذا اللقب مخفف من أبي الرجال ،وقد ضبطه ابن خلكان قبله فقال :برجان بفتح الياء الموحدة وتشديد الراء بعدها جيم وبعد الألف نون .
 
وذهب الباحثون المعاصرون مع الجمهور ، معتبرين أن أبا الحكم عبد السلام بن عبد الرحمان بن برجان هو الذي شغل المغرب والأندلس في الثلث الأول من القرن السادس ،ومعهم كذلك الدكتور إبراهيم الوافي الذي نسب إليه هذا التفسير الذي سنقدمه هنا لكنه ذكر من بين المؤلفين في التفسير في القرن السابع الهجري عبد السلام بن عبد الرحمان بن عبد السلام بن برجان وقال :أنه حفيد المترجم ونسب إليه تفسيرا للقرآن (تفسير الفاتحة) وذكر أنه موجود بالخزانة التيمورية ،و اتفق المترجمون أنه من أهل إشبيلية ويرجعون أصله إلى إفريقية ، أما تكوينه العلمي والثقافي فقد ذكر ابن الأبار انه كان من أهل المعرفة بالقراءات والحديث والتحقق بعلم الكلام والتصوف مع الزهد والاجتهاد في العبادة .
= شيوخه =
أما عن شيوخه فلم يذكرو إلا أن ابن منظور الذي سمع الحديث منه ، وذكروا له من التلاميذ أبا القاسم القنطري وأبا محمد عبد الحق الإشبيلي ، الذي اشتهر في علم الحديث والرجال ، وأبا محمد عبد الغفور بن إسماعيل ابن خلف السكواني اللبي وأبا عبد الله بن خليل القيسي وهو آخر من روي عنه حسب ابن الزبير .
= منزلته في العلم =
وهكذا فقد جمع ابن برجان بين الحديث ، وعلم الكلام ،والتصوف ،ووصفه ابن الزبير بأنه :«أخذ من كل علم بأوفر حظ،مؤثر لطريقة التصوف وعلم الباطن ، متصرفا في ذلك ، عارفا بمذاهب الناس ، متقيدا في نظره بظواهره الكتاب والسنة ،بريئا من مردى تعمق الباطنية ، بعيدا عن قحية الظاهرية شديد التمسك بالكتاب والسنة » .
=مؤلفاته =
أما مؤلفاته فإن المترجمين ينسبون له ثلاثة مؤلفات وهي :
 
*- كتاب في التفسير قال ابن الأبار عنه :لم يكلمه ،وصفه ابن الزبير بانه :« جرى فيه على طريقة لم يسبق إليها واستقرأ من آيات عجائب وكرائن من الغيوب إلا انه أغمض في التعبير ، فلا يصل إلى مقصوده إلا من فهم كلامه وألف إشارته وإلهامه » .
 
ونقل ابن خلكان بعد ذكر تنبؤ ابن برجان بفتح بيت المقدس سنة 598هـ،أنه لم يزل يطلب هذا التفسير حتى وجده ، غير أن القصة مذكورة في الحاشية بخط غير الأول ، ونقل محققه إحسان عباس في الأسفل قال:"بهامش المختار قلت أعني كاتبها موسى بن أحمد لطف الله به وقفت في القاهرة ودمشق على ثلاثة نسخ من التفسير المذكور ،وهذا الفصل المشار إليه ، لكنه مكتوب على الجميع على الحاشية بعد خط الأصل "قال : واخبرني الشيخ تقي الدين محمد بن زين الدين الشافعي قاضي القضاة بالديار المصرية تعالى أنه رأى هذا الفصل في نسختين على صورة ما ذكرناه والله أعلم » .وهذا يدل على اعتناء المشارقة بهذا التفسير ، وأنه قد دخل إلى المشرق في وقت مبكر وتعددت نسخه هناك .
 
*- وله كتاب في تفسير الأسماء الحسنى وصفه ابن الزبير بالشهير وقد ذكره المفسر الألمعي ابن عاشور ونقل منه ، وذكر أبو العلا عفيفي أن المخطوطين :"شرح معاني أسماء الله الحسنى "و "ترجمان لسان الحق المبثوث في الأمر والخلق " الموجودين بألمانيا وفرنسا كتاب واحد .وقد أشار ابن برجان إلى هذا الكتاب في عدة مناسبات في تفسره ،وبذلك يظهر أنه هذا الكتاب قبل التفسير .
 
*- وله كتاب آخر وهو" الإرشاد " قيل عنه :«أنه قصد فيه على استخراج أحاديث صحيح مسلم بن الحجاج من كتاب الله تعالى فتارة يريك الحديث من نص آية ، وتارة من محتواها ومفهومها ،وتارة من إشارتها أو من مجموع آيتين مؤتلفتين أو مفترقتين ، ومن عدة آيات إلى أشباه هذه المآخذ»
 
هذه بعض المؤلفات التي نسبت لابن برجان وليس من المستبعد أن تكون له تأليف أخرى ضاعت في أيام فتنة المريدين .
= عصره =
لقد عاش ابن برجان في أيام دولة المرابطين وهي الدولة التي بوأت الفقهاء مكانة عليا وأحرقت كتب أبي حامد الغزالي وعرفت في نهايتها ثورة المريدين يتزعمهم ابن قسي في الأندلس لكن يصعب أن تجد حلقة وصل بين أقطاب التصوف في تلك الفترة خاصة بين ابن برجان وابن العريف وابن قسي ، وقد حقق الباحثون الرسائل التي تبادلها هؤلاء الأقطاب وكشفوا لنا خلالها خلالها أن ابن برجان يمثل الاتجاه الوسط بينما يميل ابن العريف إلى المهادنة وينحو ابن قسي إلى الثورة وهو الذي تزعمها فيما بعد هذا وقد وصف ابن العريف الإمام ابن برجان في رسائله"بالشيخ الفاضل الإمام "والامام أبي الحكم شيخي وكبيري " .
 
=علاقته بابن العريف =
وإذا كان بعض الباحثين قد أشار إلى الجفوة الحاصلة بين ابن العريف وابن برجان ، فإن الدكتور عبد السلام الغرميني استشف من الرسائل التي وجهها ابن العريف لابن برجان،أن أبا الحكم بن برجان أرفع مكانة حتى وصف بأنه (غزالي الأندلس ) ، ومن المدرسة البرجانية انبثقت المدرسة العريفية .
=وفاته=
هذا النشاط الفكري وهذه العلاقات التي تجمع بين أقطاب الصوفية بالأندلس والخطورة التي شكلتها ثورة المريدين دفعت بالدولة المرابطية إلى استقدام ابن العريف وابن برجان وغيرهم إلى مراكش «وعقدت لابن برجان مناظرة أورد عليه الفقهاء مسائل ينكرونها فأجاب وخرجها مخارج محتملة فلم يرضوا منه بذلك لكونهم لم يفهموا مقاصده وقرروا عند السلطان انه مبتدع ، فاتفق أنه مرض بعد أيام ومات في المحرم » سنة 536هـ،ويظهر أنه لم يقتل حسبما وصلنا من الأخبار عنه ، إذ لم يصرح المؤرخون بسبب وفاته .
 
تلكم بعض أخبار الإمام ابن برجان ، جمعت الزبدة منها وطرحت الزبد ، ويتراءى لنا أن المترجمين لم يظهروا حرصا كبيرا على تتبع أخباره وتدوينها فكانت إحدى الظلامات التي لحقت هذا الرجل فمعاصره ابن بشكوال لم يترجم له ، ولم يترجم له إلا من تأخر عنه كابن الزبير وابن الابار وأضاف الباحثون المعاصرون ظلامة إليه أخرى فلم يعتنوا بتراثه ومؤلفاته وبقيت في الرفوف تآكلها الأرضة والله المستعان .
 
المصدر: http://vb.tafsir.net/tafsir3540/#ixzz2Ud4F5R4d
== مصادر ==
{{ويكي مصدر|سير أعلام النبلاء/ابن برجان}}