مخلاف: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 1:
'''المخلاف''' مصطلح تقسيم إداري قديم في اليمن حيث كان اليمنيون يسمون الناحية من بلادهم بالمخلاف مضافاً إلى أسم ابي القبيلة أو اسم المكان أو الى زعيم مشهور أو بلدة معروفة .<ref>مخاليف اليمن ، القاضي إسماعيل بن علي الأكوع ، الطبعة الثالثة ، صنعاء ، 2009</ref> وقد ورد أسم المخلاف في الكتابات القديمة المزبورة على الحجارة بصيغة " خلف " اسماً للناحية وقد تفردت اليمن بتسمية المخاليف <ref>معجم البلدان ، ياقوت الحموي</ref> .
كان في اليمن واحد وثمانين مخلافاً واختلف الكتاب المؤرخون في تحديد عددها تماماً .
==عهد النبوة==
كان اليمن قبل الإسلام يعيش في فترة الصراع الحبشي الفارسي ثم فترة السيطرة الفارسية على [[اليمن]] في الفترة من [[575]] وما بعدها يعيش في تفتت سياسي وقبلي وديني ، بل إنه يجوز القول بأن صورة [[اليمن]] في تلك ال[[حقبة]] تبدو صورة مجموعة من القبائل الكبيرة والصغيرة المتناحرة والمتحالفة للتناحر وال[[صراع]] فيما بينها ، وحتى الحكم ال[[فارس]]ي أصبح محصورا في [[صنعاء]] و[[عدن]] وأصبح الفرس طبقة عرفت بـ(الأبناء) ، وظل الأمر كذلك حتى جاء الإسلام .
كانت استجابة اليمانيين للدعوة الإسلامية استجابة طبيعية ورغبة روحية ومادية علت على كافة الرغبات وتسابقت القبائل في إرسال وفودها لتصبح بإسلامها جزءا من [[الدولة الإسلامية]] . وكان الرسول [[محمد]] يحرص على أن يولي كل شريف قوم على قومه ، فعين [[فروة بن مسيك]] على [[مذحج]]كلها بينما هو من [[مراد (قبيلة)|مراد]] ، كما عين [[باذان الفارسي]] أميرا على جميع [[مخاليف اليمن]] وهي إمارة رمزية لأن [[اليمن]] كله لم يكن قد أسلم. وسيطرة [[باذان]] الفعلية لم تتجاوز [[صنعاء]] و[[عدن]] وجزءاً من [[تهامة]] و[[همدان]]، إلا أن الرسول [[محمد]] أراد بهذا التعيين إنهاء حكم [[الدولة الفارسية]] على [[ولاية اليمن]] ، وإدخال اليمن تحت حكم الدولة الإسلامية. وهذا لا يتم إلا بتعيين باذان أميرا على[[اليمن]] كلها من قبل الرسول [[محمد]] ليزيح الرسول [[محمد]] بهذا التعيين الشكل القانوني للدولة الفارسية في السيطرة على [[اليمن]].
وبعد حجة الوداع قسم الرسول [[محمد]] اليمن إلى مخلافين كبيرين هما :
# مخلاف (أعلى) ويشتمل على نجران شمالا وصعدة وصنعاء والجند وحتى عدن.
# مخلاف (أسفل) ويشتمل على تهامة اليمن من جيزان شمالا وحتى عدن جنوبا .
 
وقد تأخر دخول الإسلام إلى [[حضرموت]] ولهذا لم تذكر في تلك المرحلة . بعد [[حجة الوداع]] وحتى وفاة الرسول [[محمد]] جعل القبائل وحدات اجتماعية عليهم زعماؤهم وهم بمثابة (العرفاء). كلف رجالا لجمع الصدقات وتصريفها في مصارفها . جعل في قمة الهيكل الإداري ([[الوالي]]) وكان يعد عاملا على [[مخلاف|المخاليف]] التي تحت يده ومرجعا مفوضا للأمور القضائية والمالية والإدارية .
وبذلك أصبح اليمن مقسما إلى أربعة مخاليف على كل مخلاف أمير وهي كما يلي:
#[[مخلاف تهامة]] وعليه ([[الطاهر بن أبي هالة]]).
#[[مخلاف حضرموت]] وعليه([[ زياد بن لبيد البياضي]]).
#[[مخلاف صنعاء]] وعليه([[ شهر بن باذان الفارسي]]).
#[[مخلاف الجند]] وعليه ( [[معاذ بن جبل]]).
بالإضافة إلى إشرافه على بقية المخاليف وقد عين الرسول عمالا على بعض المناطق في هذه المخاليف وذلك لأسباب وأشباء محددة ( للدعوة بين قومهم أو لجمع الصدقات) ، وقد أجمع الصحابة أن أرض اليمن أرض عشرية لا خراجية مثلها مثل [[المدينة المنورة]]، وكانت [[الزكاة]] تؤخذ من الأغنياء وترد للفقراء . ما عدا مدينة [[نجران]] فهي خراجية إذ إنها دخلت تحت سيطرة الدولة الإسلامية بالصلح بين (أهلها والرسول).
بهذا نخلص إلى أن اليمن قد توحدت مع دار الخلافة في [[المدينة المنورة]] وتقسمت إداريا إلى أربعة مخاليف بدلا من التمزقات القبلية والعشائرية المتناحرة قبل الإسلام كما عوملت ماليا معاملة مدينة رسول الله [[محمد]].
 
 
==نبذة==
المخلاف في تاريخ اليمن ليس له حدود ثابتة بارزة المعالم ، تميزة عن غيره من المخاليف ، فقد يكون في وقت ما يشمل مقاطعات كثيرة ، وقد تضيق مساحته وتقتصر على عدد محدود من القرى وقد يدخل تحت المخلاف عدد من المخاليف .