الحكم بن هشام: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
محل الولادة ذكر في القالب
سطر 30:
وقد بويع له بالإمارة بوصية والده في 8 صفر 180 هـ.<ref name="عذاري68" /> استهل الحكم حكمه عام 180 هـ بتوجيهه حملة عسكرية بقيادة [[عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث]] لغزو [[ألافا (مقاطعة)|ألبة]] و[[قشتالة (منطقة تاريخية)|القلاع]]، عاد منها محملاً بالغنائم.<ref name="عذاري69">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=69}}</ref>
 
وفي عام 181 هـ، استغل عميهعمّـاه [[سليمان بن عبد الرحمن|سليمان]] و[[عبد الله البلنسي|عبد الله]] وفاة أبيه، وتسللا إلى الأندلس قادمين من منفاهما في المغرب، وتواصلا مع الثائرين في [[الثغر الأعلى (الأندلس)|الثغر الأعلى]]. وفي نفسالعام العام،نفسه، ثار عليه أبو الحجاج بهلول بن مروان في [[سرقسطة]]، وعبيدة بن حميد حليف عمه البلنسي في [[طليطلة]]. فأرسل الحكم إلى عمروس بن يوسف زعيم [[مولدون (الأندلس)|المولدين]] في [[طلبيرة]]، ليؤلب أهل طليطلة على الثائرين. فراسل عمروس مولدي طليطلة، فاستطاعوا دحر الثورة وقتلوا عبيدة بن حميد، فولّى الحكم عمروس بن يوسف ولاية طليطلة.<ref name="عذاري70">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=70}}</ref>
 
جمع سليمان بن عبد الرحمن -عم الحكم- جموعًا، وانضم إليه أخيهأخوه البلنسي، حاربا بها الحكم في [[إستجة]] و[[جيان]] و[[إلبيرة]]، بين عامي 182 هـ - 184 هـ، إلا أنهما هزما فيها جميعًا، إلى أن ظفر الحكم بعمه سليمان أسيرًا، فأمر بقتله عام 184 هـ، فيما فرّ البلنسي إلى عام 186 هـ، حيث طلب الأمان من الحكم، فأمنه على أن يقيم ببنيه في [[بلنسية]]،<ref name="عذاري70" /> بل وزوّج الحكم ابن عمه عبيد الله بن البلنسي من إحدى شقيقاته.<ref name="عنان233">{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=233}}</ref>
 
وفي عام 189 هـ، تسرّبتسرّبت إلى الحكم أخبار مؤامرة يدبرها بعض فقهاء وأقطاب قرطبة<ref name="عذاري71">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=71}}</ref> أمثال [[عيسى بن دينار]] و[[يحيى بن يحيى بن كثير|يحيى بن يحيى الليثي]] و[[يحيى بن مضر القيسي]] الساخطين على سلوك الحكم، مع بعض أقارب الحكم. فأمر بالقبض عليهم، وأعدم 72 رجلاً منهم يحيى بن مضر القيسي وعمّيه أمية وكليب ابني عبد الرحمن الداخل،<ref>{{Harvnb|رسائل ابن حزم2|1987|p=91}}</ref> وفر يحيى الليثي وعيسى بن دينار.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=236-237}}</ref> وفي عام 190 هـ، ثار البربر في [[ماردة]]، فسار إليهم الحكم بنفسه، إلا أنه ارتد سريعًا بعد أن بلغته أنباء التمرد في بعض ضواحي قرطبة، وأسكن التمرد. وظلت البربر في ماردة على تمردهم يهزمون حملات الحكم المتوالية إلى أن أخضعهم الحكم عام 197 هـ.<ref name="عذاري72">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=72}}</ref>
 
وفي عام 191 هـ، رتب الحكم بالتنسيق مع عمروس بن يوسف واليه على طليطلة وليمة لوجوه طليطلة الذين كانوا ينزعون للثورة على حكمه، ثم دبرا مذبحة أودت بحياة المئات منهم.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=239-240}}</ref> وفي 13 رمضان 202 هـ، قام أهل قرطبة خاصة سكان حي الربض الجنوبي، بثورة عظيمة ضد الحكم بن هشام، نتيجة زيادة الضرائب، وقيام الحكم بقتل عشرة من رؤوس المدينة وصلبهم، ثم قيام مملوك للحكم بقتل أحد أهل المدينة لأنه طالبه بثمن صقل سيفه.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p243}}</ref> فهاج أهل قرطبة وخاصة أهل الربض الجنوبي، وتوجهوا نحو [[قصر قرطبة|القصر]] لإسقاط الحكم بن هشام، فقاومهم الحكم بكل ما أوتي من قوة. ولم تنتهي الثورة إلا بعد ثلاثة أيام بعد أن فنى عددًا كبيرًا من الثائرين، ثم أمر الحكم بصلب ثلاثمائة من الثوار وهدم الربض الجنوبي بأكمله، وتشريد أهله خارج قرطبة، حيث تفرقوا بين المدن، وهاجر بعضهم إلى المغرب و[[الإسكندرية]]،<ref name="الحلة44">{{Harvnb|ابن الأبار| Ref =الحلة السيراء - الجزء الأول|1985|p=44-45}}</ref> وقد عرفت تلك الأحداث [[وقعة الربض|بوقعة الربض]]، وإليها يرجع تلقيبه بالحكم '''الربضي'''.