مدخل إلى التطور: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Addbot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: ترحيل 22 وصلة إنترويكي, موجودة الآن في ويكي بيانات على d:q1114241
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 24:
[[ملف:Charles Darwin.jpg|frame|يسار|[[تشارلز داروين]] في عام 1854، قبل خمس سنوات من نشره ''[[أصل الأنواع]]''.]]
تعود فكرة التطور البيولوجي إلى عهود قديمة فبعض الفلاسفة الإغريق كانوا يؤمنون بهذه الفكرة مثل [[أناكسيماندر]] و[[أبيقور]] إضافة لبعض فلاسفة الهند مثل [[باتانجالي]].
كما أن بعض من عاشوا في العالم الإسلامي في القرن الثالث والرابع مثل الجاحظ والمسعودي كانوا يعتقدون بهذه النظريهالنظرية{{حقيقة}}.
ولكن في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أعاد [[جان-بابيست لامارك]] و[[تشارلز داروين]] إحياء هذه النظريهالنظرية القديمة مع بعض التعديلات.
<ref>
In the years after Darwin's publication and fame, numerous "predecessors" to natural selection were discovered, such as [[William Charles Wells]] and [[Patrick Matthew]], who had published unelaborated and undeveloped versions of similar theories earlier to little or no attention. Historians acknowledge that Darwin was the first to develop the theory rigorously and developed it independently. On Matthew, one historian of evolution has written that he "did suggest a basic idea of selection, but he did nothing to develop it; and he published it in the appendix to a book on the raising of trees for shipbuilding. No one took him seriously, and he played no role in the emergence of Darwinism. Simple priority is not enough to earn a thinker a place in the history of science: one has to develop the idea and convince others of its value to make a real contribution. Darwin's notebooks confirm that he drew no inspiration from Matthew or any of the other alleged precursors."
سطر 70:
نظرية الاصطفاء الطبيعي لداروين وضعت الأساس للنظرية التطورية الحديثة، وتجاربه وملاحظاته أظهرت أنَّ الكائنات الحية في التجمعات تباينوا فيما بينهم، وأنَّ بعض هذه الاختلافات كانت تُوَرَّث، وأنَّ هذه الاختلافات يمكن أن تخضع للاصطفاء الطبيعي. ولكنه لم يقدر على تفسير مصدر هذه الاختلافات. ومثل الكثير ممن سبقوه، أخطأ داروين بالاعتقاد أنَّ الخلات القابلة للتوريث هي ناتجة عن الاستخدام والاهمال، وأنَّ الميزات التي يكتسبها الكائن الحي في حياته يمكن أن تُوَرث إلى نسله. وفد بحث عن أمثلة، مثل أنَّ الطيور الكبيرة التي تتغذى على الأرض تصبح أرجلها أقوى من خلال التمرين وتصبح أجنحتها أضعف كنتيجة لعدم الطيران، إلى أن أصبحت غير قادرة على الطيران على الإطلاق، مثل النعامة.<ref name=toos>{{harv|Darwin|1872|p=[http://darwin-online.org.uk/content/frameset?itemID=F391&viewtype=text&pageseq=136 108].}} Effects of the increased Use and Disuse of Parts, as controlled by Natural Selection</ref> سُمي الفهم الخاطئ هذا ب[[وراثة الخواص المكتسبة]]، وكان جزءاً من نظرية [[تطافر الأنواع]] transmutation of species التي عرضها [[جان باتيست لامارك]] عام 1809. وفي أواخر القرن التاسع عشر أصبحت تُعرف هذه النظرية بال [[لاماركية]]. قام داروين بوضع نظرية غير ناجحة سماها [[شمولية التخلق]] pangenesis في سبيل محاولة تفسير كيف يمكن أن تورث الخواص المكتسبة. في آخر سنوات الثمانين من القرن الثامن عشر، أشارت تجارب [[أوغست وايزمن]] إلى أن التغيرات الناجمة عن الاستخدام وعدمه لا يمكن توريثها، وفقدت [[اللاماركية]] التأييد تدريجياً.<ref name= ImaginaryLamarck>{{Cite document |last =Ghiselin | first = Michael T.|authorlink=Michael T. Ghiselin|publication-date = September/October 1994|contribution =Nonsense in schoolbooks: 'The Imaginary Lamarck'|contribution-url =http://www.textbookleague.org/54marck.htm|title =The Textbook Letter| publisher =The Textbook League|url =http://www.textbookleague.org/|accessdate=2008-01-23 |ref =harv }}</ref>
 
قامت أعمال [[غريغور مندل]] الرائدة في [[علم الوراثة]] بتزويد المعلومات الناقصة الضرورية لتفسير كيف يتم توريث الميزات الجديدة من جيل الآباء إلى جيل الأبناء. أظهرت تجارب مندل على عدة أجيال من البازلاء أنَّ الوراثة تعمل عن طريق تفرقة المعلومات الوراثية وإعادة خلطها خلال تكوين [[خلية عروسية|الخلايا الجنسية]]، ومن ثم [[تأشيب جيني|تأشيب]] تلك المعلومات خلال ال[[تلقيح|التلقيح]]. هذا الأمر يشابه خلط مجموعة من أوراق اللعب المختلفة، بحيث يحصل الكائن الحي على نصف الأوراق المخلوطة عشوائياً من كل من الأبوين. قام مندل بتسمية المعلومات الوراثية ''بالعوامل'' factors، ولكنها أصبحت تُعرف بال[[جين|بالجين]]ات فيما بعد. الجينات هي وحدات الوراثة الأساسية في الكائنات الحية. وهي تحتوي على المعلومات التي توجه نمو الكائنات الحية وسلوكياتها.
 
الجينات هي مصنوعة من ال[[دنا|الدنا]]. الدنا هو [[جزيء]] طويل يتكون من جزيئات تسمى [[نوكليوتيد]]ات. المعلومات الوراثية هي مشفرة في تسلسل النوكليوتيدات الذي يشكل الدنا، مثلما يحمل تسلسل أحرف الكلمات معنى الجملة. الجينات هي بمثابة تعليمات قصيرة تتكون من "أحرف" أبجدية الدنا. المجموعة الكاملة للجينات مُجتمعة تحمل تعليمات كافية لتكون بمثابة "كتيب تعليمات" لبناء الكائن الحي وتشغيله. ولكن من الممكن أن تتغير هذه التعليمات التي تحددها الأبجدية الدناوية من خلال [[طفرة|الطفرات]]، وهي تغيرات تطرأ على التعليمات الوراثية. الجينات في الخلية تنتظم في [[كروموسوم]]ات، وهي رزم تحمل الدنا. إنَّ ما يسبب تكوين توليفات جديدة من الجينات في النسل هو إعادة خلط الكروموسومات. بما أنَّ الجينات تتفاعل مع بعضها البعض خلال نمو الكائن الحي، فإن التوليفات الجديدة للجينات الناتجة عن التكاثر الجنسي قد تزيد من التنوع الجيني في التجمع حتى بدون حدوث طفرات.<ref>{{cite web|title=Understanding Evolution:Sex and genetic shuffling|publisher=University of California, Berkely|url=http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/evo_22}}</ref> يمكن أن يزداد التنوع الجيني في التجمع أيضاً عندما [[تهجين الأحياء|يتزاوج]] أفراد هذا التجمع مع أفراد من تجمعات أخرى، مما يؤدي ل[[انسياب المورثات|انسياب الجينات]] فيما بين التجمعات. وهذا قد يدخل إلى التجمع جينات لم تكن موجودة به سابقاً.<ref>{{cite web|title=Understanding Evolution:Gene flow|publisher=University of California, Berkely|url=http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/evo_21}}</ref>
 
التطور ليس عملية عشوائية. مع أنَّ الطفرات التي تحدث في الدنا هي عشوائية، إلا أنَّ الاصطفاء الطبيعي ليس بعملية تقوم على الصدفة: البيئة تحدد احتمال [[نجاح تناسلي|النجاح التناسلي]]. التطور هو نتيجة محتومة لعملية النسخ التي تحدث بها أخطاء، ولتكاثر الكائنات الحية ذاتية التناسخ عبر بلايين السنين في ظل ضغوط البيئة الاصطفائية. نتيجة التطور ليست كائناً حياً كامل التصميم. نتائج الاصطفاء الطبيعي النهائية هي كائنات حية م[[تكيف]]ة على بيئتها الحالية. الاصطفاء الطبيعي ليس [[استقامة التطور|بتقدم نحو هدف أو غرض نهائي]]. التطور لا يسعى لإنتاج أشكال حياة متقدمة أو عاقلة أو [[تطور التعقيد الحيوي|معقدة أكثر]].<ref>{{Harv |Gould (a)|1981| p=24}}</ref> على سبيل المثال، [[برغوث|البراغيث]] (طفيليات لا أجنحة لها) تحدرت من [[طويلة الأجنحة|طويلات الأجنحة]] السلفية. والأفاعي هي سحالي لم تعد بحاجة إلى أطراف - مع أنَّ [[أصلة (جنس)|الأصلات]] (جنس من الثعابين) ما زالت تنمو لديها بنيات صغيرة جداً من بقايا سيقان سلفها الخلفية.<ref>{{cite journal |author=Bejder L, Hall BK |title=Limbs in whales and limblessness in other vertebrates: mechanisms of evolutionary and developmental transformation and loss |journal=Evol. Dev. |volume=4|issue=6|pages=445–458|year=2002|pmid=12492145 |doi=10.1046/j.1525-142X.2002.02033.x |ref=harv}}</ref><ref>{{cite journal |author=Boughner JC, Buchtová M, Fu K, Diewert V, Hallgrímsson B, Richman JM |title=Embryonic development of Python sebae - I: Staging criteria and macroscopic skeletal morphogenesis of the head and limbs |journal=Zoology (Jena) |volume=110|issue=3|pages=212–230|year=2007|pmid=17499493|doi=10.1016/j.zool.2007.01.005|ref=harv}}</ref> الكائنات الحية هي ليست إلا نتيجة للاختلافات التي تنجح أو تفشل، والأمر يعتمد على الظروف البيئية في حينها.
 
التغيرات البيئية السريعة عادة تسبب ال[[انقراض|الانقراض]]ات.<ref name= wgbh>{{Cite journal|date=Jul 2001| publication-date = | contribution =Frequently Asked Questions About Evolution | contribution-url =http://www.pbs.org/wgbh/evolution/library/faq/cat03.html | title =Evolution Library| publisher =WGBH Educational Foundation| url =http://www.pbs.org/wgbh/evolution/library/faq/cat03.html|accessdate=2008-01-23| author =Drummond, A; Strimmer, K| volume =17| issue =7| pages =662–3| issn =1367-4803| pmid =11448888| journal =Bioinformatics (Oxford, England)|ref=harv|postscript=<!--None-->}}</ref> ونسبة الأنواع المنقرضة من كل الأنواع التي عاشت على الأرض هي 99.9 بالمئة.<ref name= PBS4>{{Cite document|year =2001|contribution =Roundtable: Mass Extinction|contribution-url =http://www.pbs.org/wgbh/evolution/extinction/massext/index.html | title =Evolution: a jouney into where we're from and where we're going|publisher =WGBH Educational Foundation|url =http://www.pbs.org/wgbh/evolution/index.html |accessdate=2008-01-23|ref =harv|postscript =<!--None--> }}.</ref> منذ بدء الحياة على الأرض، أدت خمسة [[انقراض جماعي|انقراضات جماعية]] رئيسية لانخفاض فجائي في التنوع النوعي. وأحدثها كان [[انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي]] الذي حدث قبل 65 مليون سنة.<ref>{{Cite journal|last=Bambach|first=R.K.|last2=Knoll|first2=A.H.|last3=Wang|first3=S.C.|title=Origination, extinction, and mass depletions of marine diversity |journal=Paleobiology | volume=30|issue=4|pages=522&ndash;42|date=December 2004|url=http://findarticles.com/p/articles/mi_qa4067/is_200410/ai_n9458414/pg_1|accessdate=2008-01-24| doi=10.1666/0094-8373(2004)030<0522:OEAMDO>2.0.CO;2|ref=harv |postscript=<!--None-->| issn=0094-8373|year=2004}}</ref>
 
== إثباتات التطور ==