أحمد بن عبد الله معن الأندلسي: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل |
ط تدقيق إملائي وتنسيق |
||
سطر 31:
ومما انفرد به في زمانه: أنه كان لا يدخل بذمته شيء من متاع الغير قل أو جل، على أي وجه كان، وإن قصده أحد بهدية وغلبه الحياء عن ردها له؛ كافاه عليها بأضعاف مضافعة، وصرفها لغيره في الحين. وكان شديد الاتباع للسنة في نفسه وأهله، ولا يرتكب في داره أمرا لم ترد به، بل قطع عنهم جميع العوائد، والتكلفات والزوائد، في أعراسهم ولباسهم وسائر أيامهم، كما كان عليه والده، وأمره بذلك واضح، وتفصيله يطول.
أخذ عن والده تبركا وتأدبا واستفادة، ثم بعد وفاته عن الشيخ [[سيدي قاسم الخصاصي]] وسلب له الإرادة، ولازمه من سنة أربع وستين وألف
بعد وفاة شيخه المذكور؛ صحب العارف بالله سيدي أحمد بن محمد اليمني، وكان بينهما قرب أكيد، واتصال قوي شديد، وكان صاحب الترجمة يصله بأنواع المواصلات، ويواسيه أعظم المواساة. وذكر أبو العباس ابن عجيبة في فهرسته أن صاحب الترجمة أخذ عنه؛ لكون شيخه [[سيدي قاسم الخصاصي]] تركه لم يرشد، وقال له: "يأتيك من يكملك"، فكمل به صاحب الترجمة، وأنفق عليه نفقة كبيرة في حكاية طويلة.
سطر 51:
وأخباره وأحواله ومعارفه وكراماته وتصرفاته كثيرة جدا، استوفى بعضها تلامذته وغيرهم في تصانيفهم، وألف فيه بالخصوص جماعة؛ كالشيخ أبي محمد [[عبد السلام بن الطيب القادري الحسني|مولاي عبد السلام بن الطيب القادري الحسني]] ؛ فإنه ألف في مناقبه مؤلفا في مجلد من جزئين سماه: "المقصد الأحمد في التعريف ب ابن عبد الله أحمد" -[[المقصد الأحمدي]]-، وقد أتى فيه مما يتعلق بصاحب الترجمة بما لا مزيد عليه، مع فصاحة اللفظ، ونهاية التحقيق في العبارة. وفرغ منه قبل موت المؤلف فيه بأزيد من عشرين عاما. وكالفقيه الصوفي أبي العباس [[أحمد ابن عبد الوهاب الوزير الغساني الأندلسي]]؛ فإنه ألف فيه مؤلفا سماه: "المقباس، في فضائل أبي العباس". وله –أيضا- مقصورة في مدحه وشرحها في سفرين، وكالشيخ الإمام العلامة الصوفي أبي عبد الله سيدي محمد المهدي الفاسي؛ فإنه ألف فيه تأليفا سماه: "الإلماع، بمن لم يذكر في ممتع الأسماع"، وقيل في مدحه أشعار كثيرة، ولسيدي عبد السلام القادري ديوان مستقل في مدحه.
ولد –- سنة [[1042 هـ
وممن ترجمه: الشيخ أبو العباس الولالي في "مباحث الأنوار"؛ أورده فيمن لقي، وصاحب "الصفوة"، و"النشر"، و"التقاط الدرر"، و"الزهر الباسم"، ولم يترجمه في "الروضة"؛ لكونه كان حيا في وقته. وإليه وإلى والده قبله وشيخه الخصاصي أشار الشيخ المدرع في منظومة بقوله:
|