الحكم بن هشام: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Addbot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: ترحيل 18 وصلة إنترويكي, موجودة الآن في ويكي بيانات على d:q284558
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{معلومات سلالة ملكية
{{دولة أموية2}}
| نوع الحكم = ملكي
<big>'''الحكم بن هشام الأموي القرشي'''</big> (و. [[154 هـ]]/[[771]] - [[26 ذي الحجة]] [[206 هـ]]/[[22 مايو]] [[822]]) أشهر أمراء [[الأندلس]]. ولد عام [[154 هـ]]/[[771]] في [[قرطبة (إسبانيا)|قرطبة]]، وتولى الحكم وهو في السادسة والعشرين من عمره، وكان "الحكم" أول من أظهر فخامة الملك في الأندلس، وأول من أنشأ بلاطا إسلاميا ملكيا، ورتب نظمه ورسومه.
| الاسم = الحكم بن هشام
| اللقب = الحكم الربضي
| الصورة =
| حجم الصورة =
| تعليق =
| width="40%"الخلافة align="center" |[[أمير]] '''[[الخلافةالدولة الأموية في الأندلس]]'''
| فترة الحكم = 8 صفر 180 هـ – 26 ذو الحجة 206 هـ
| الحاكم السابق = [[هشام بن عبد الرحمن الداخل|هشام بن عبد الرحمن]]
| width="30%"الحاكم align="center"اللاحق rowspan="2" | خلفه:<br />'''[[عبد الرحمن الثاني|عبد الرحمن الأوسطبن الحكم]]'''
| الذرية = أبنائه: 18 ولدًا منهم هشام - [[عبد الرحمن الثاني|عبد الرحمن]] - أمية - عبد العزيز - سعيد - الأصبغ - المغيرة - يعقوب، و 21 بنتًا
| الاسم الكامل = أبو العاصي الحكم بن [[هشام بن عبد الرحمن الداخل|هشام]] بن [[عبد الرحمن الداخل|عبد الرحمن]] بن معاوية بن [[هشام بن عبد الملك|هشام]] بن [[عبد الملك بن مروان|عبد الملك]] بن [[مروان بن الحكم|مروان]]
| العائلة الملكية = [[الدولة الأموية في الأندلس|أمويو الأندلس]]
| width="30%"الأب align="center" rowspan="2" | سبقه:<br />'''[[هشام بن عبد الرحمن الداخل|هشام]]'''
| الأم = أم ولد اسمها زخرف
| تاريخ الولادة = 154 هـ
| مكان الولادة = [[قرطبة]]
| تاريخ الوفاة = 26 ذو الحجة 206 هـ
| مكان الوفاة =
| المثوى الأخير =
| الديانة = [[أهل السنة والجماعة|مسلم سني]]
|}}
 
'''أبو العاصي الحكم بن هشام الأموي''' (154 هـ-206 هـ) ثالث أمراء [[الدولة الأموية في الأندلس]]، والمعروف بلقب '''الحكم الربضي'''. استطاع إخضاع كافة الثورات الداخلية التي قامت في عصره في الأندلس، والتي كان أخطرها [[وقعة الربض]] التي كادت أن تسقط عرشه. إلا أنه عصره شهد فقدان بعض المدن الأندلسية ك[[جرندة]] و[[برشلونة]]، التي كانتا النواة التي تكونت منها [[كونتية برشلونة]] في شرق الأندلس.
== نسبه ==
* هو: الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن [[هشام بن عبد الملك]] بن [[مروان بن الحكم]] بن أبي العاص بن '''أمية الأكبر''' بن عبد شمس بن '''عبد مناف''' بن [[قصي بن كلاب]] بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن '''[[قريش]]''' بن [[كنانة]] بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن '''[[مضر]]''' بن نزار بن معد بن '''[[عدنان]]'''.
 
== حياته تاريخه==
ولد الحكم بن هشام في عام 154 هـ في [[قرطبة]] للأمير [[هشام بن عبد الرحمن الداخل|هشام بن عبد الرحمن]] ثاني أمراء الدولة الأموية في الأندلس من جاريته زخرف.<ref name="عذاري68" />
ورث الحكم عن والده الٌذي كان, لأسباب مجهولة, يفضله عن أخيه الأكبر عبد الملك. كانت بداية حكمه صعبة حيث أنٌه في سنة 796م طلب ملك [[منطقة أستورياس ذاتية الحكم|أستورياس]] [[ألفونس الثاني]] مساعدة [[شارلمان]] واحتلٌ مدينة [[لشبونة]] في سنة 798م. أحد أعمام الحَكم كان قد طلب مساعدة شرلمان أيضا, حتى قرر هذا الأخير مهاجمة [[الأندلس]] سنة 798م. وفي سنة 800م أسقط الأمير [[لويس الورع|لويس الأول]] مدينتي [[وشقة]] و[[لاردة]] وحاصر مدينة [[برشلونة]] التي سقطت سنة 803م.
 
وقد بويع له بالإمارة بوصية والده في 8 صفر 180 هـ.<ref name="عذاري68" /> استهل الحكم حكمه عام 180 هـ بتوجيهه حملة عسكرية بقيادة عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث لغزو [[ألافا (مقاطعة)|ألبة]] و[[قشتالة (منطقة تاريخية)|القلاع]]، عاد منها محملاً بالغنائم.<ref name="عذاري69">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=69}}</ref>
إغتنم الولاة, ومن بينهم [[بنو قاسي]] هذه الخسائر في الحرب كعلة للثورة عليه, مما جعله يصبح شديد البطش في حكمه لينهي هذه الثورة. في تلك الأثناء حاز عبيد الله على السلطة في مدينة [[طليطلة]] وأعلن استقلالها فلم يتردد الحكم في إعدام جميع أعيان المدينة.
 
وفي عام 181 هـ، استغل عميه [[سليمان بن عبد الرحمن|سليمان]] و[[عبد الله البلنسي|عبد الله]] وفاة أبيه، وتسللا إلى الأندلس قادمين من منفاهما في المغرب، وتواصلا مع الثائرين في [[الثغر الأعلى (الأندلس)|الثغر الأعلى]]. وفي نفس العام، ثار عليه أبو الحجاج بهلول بن مروان في [[سرقسطة]]، وعبيدة بن حميد حليف عمه البلنسي في [[طليطلة]]. فأرسل الحكم إلى عمروس بن يوسف زعيم [[مولدون (الأندلس)|المولدين]] في [[طلبيرة]]، ليؤلب أهل طليطلة على الثائرين. فراسل عمروس مولدي طليطلة، فاستطاعوا دحر الثورة وقتلوا عبيدة بن حميد، فولّى الحكم عمروس بن يوسف ولاية طليطلة.<ref name="عذاري70">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=70}}</ref>
لم يستطع الحكم مقاومة تقدم غزو [[فرنكيين|الفرنكيين]]، بيد أنٌ النتائج التي حققها هؤلاء لم تكن في حجم العتاد الٌذي إستغلٌوه في الحرب. عزٌز الحكم نفوذ ومكانة الأمراء في المنطقة, وترك لإبنه الٌذي خلفه [[عبد الرحمن الثاني]] إمارة في حالة سلم واستقرار, ممٌا سمح لهذا الأخير بالعمل على ازدهار الحضارة الأندلسية. ولم يكن الحكم غريبا عن ميدان الفنون, فقد كان هو من دعى [[زرياب]] إلى قرطبة, كما أنٌه كان من أدخل إلى الأندلس العادات الشرقية في ميادين الفنٌ, العلوم والثقافة.
 
جمع سليمان بن عبد الرحمن عم الحكم جموعًا، وانضم إليه أخيه البلنسي، حاربا بها الحكم في [[إستجة]] و[[جيان]] و[[إلبيرة]]، بين عامي 182 هـ - 184 هـ، إلا أنهما هزما فيها جميعًا، إلى أن ظفر الحكم بعمه سليمان أسيرًا، فأمر بقتله عام 184 هـ، فيما فرّ البلنسي إلى عام 186 هـ، حيث طلب الأمان من الحكم، فأمنه على أن يقيم ببنيه في [[بلنسية]]،<ref name="عذاري70" /> بل وزوّج الحكم ابن عمه عبيد الله بن البلنسي من إحدى شقيقاته.<ref name="عنان233">{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=233}}</ref>
==وقعة الربض==
 
: ''مقال تفصيلي: [[وقعة الربض]]''
وفي عام 189 هـ، تسرّب إلى الحكم أخبار مؤامرة يدبرها بعض فقهاء وأقطاب قرطبة<ref name="عذاري71">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=71}}</ref> أمثال [[عيسى بن دينار]] و[[يحيى بن يحيى بن كثير|يحيى بن يحيى الليثي]] و[[يحيى بن مضر القيسي]] الساخطين على سلوك الحكم، مع بعض أقارب الحكم. فأمر بالقبض عليهم، وأعدم 72 رجلاً منهم يحيى بن مضر القيسي وعمّيه أمية وكليب ابني عبد الرحمن الداخل،<ref>{{Harvnb|رسائل ابن حزم2|1987|p=91}}</ref> وفر يحيى الليثي وعيسى بن دينار.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=236-237}}</ref> وفي عام 190 هـ، ثار البربر في [[ماردة]]، فسار إليهم الحكم بنفسه، إلا أنه ارتد سريعًا بعد أن بلغته أنباء التمرد في بعض ضواحي قرطبة، وأسكن التمرد. وظلت البربر في ماردة على تمردهم يهزمون حملات الحكم المتوالية إلى أن أخضعهم الحكم عام 197 هـ.<ref name="عذاري72">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=72}}</ref>
وقعة الربض هي ثورة حدثت بقرطبة في [[13 رمضان]] [[202 هـ]] الموافق ل [[25 مارس]] [[818]]م قام بها أهل قرطبة، خاصة سكان حي الربض، ضد الحكم بن هشام. وقعت ثلاث حوادث متتالية أدت لاشتعال تلك الثورة، أولها زيادة الضرائب عليهم ثم قيام الحكم بقتل عشرة من رؤوس البلد وصلبهم منكوسين ثم قيام مملوك له بقتل أحد أهل المدينة لأنه طالبه بثمن صقل سيفه فهاج أهل قرطبة عند هذه الحادثة وكان أول من هاج منهم أهل منطقة الربض وكان معظم أهلها من الفقهاء.
 
وفي عام 191 هـ، رتب الحكم بالتنسيق مع عمروس بن يوسف واليه على طليطلة وليمة لوجوه طليطلة الذين كانوا ينزعون للثورة على حكمه، ثم دبرا مذبحة أودت بحياة المئات منهم.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=239-240}}</ref> وفي 13 رمضان 202 هـ، قام أهل قرطبة خاصة سكان حي الربض الجنوبي، بثورة عظيمة ضد الحكم بن هشام، نتيجة زيادة الضرائب، وقيام الحكم بقتل عشرة من رؤوس المدينة وصلبهم، ثم قيام مملوك للحكم بقتل أحد أهل المدينة لأنه طالبه بثمن صقل سيفه.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p243}}</ref> فهاج أهل قرطبة وخاصة أهل الربض الجنوبي، وتوجهوا نحو [[قصر قرطبة|القصر]] لإسقاط الحكم بن هشام، فقاومهم الحكم بكل ما أوتي من قوة. ولم تنتهي الثورة إلا بعد ثلاثة أيام بعد أن فنى عددًا كبيرًا من الثائرين، ثم أمر الحكم بصلب ثلاثمائة من الثوار وهدم الربض الجنوبي بأكمله، وتشريد أهله خارج قرطبة، حيث تفرقوا بين المدن، وهاجر بعضهم إلى المغرب و[[الإسكندرية]]،<ref name="الحلة44">{{Harvnb|ابن الأبار| Ref =الحلة السيراء - الجزء الأول|1985|p=44-45}}</ref> وقد عرفت تلك الأحداث [[وقعة الربض|بوقعة الربض]]، وإليها يرجع تلقيبه بالحكم '''الربضي'''.
 
==غزوات الفرنج والجليقيين==
في عام 181 هـ/797م، استولى جيشًا بقيادة ابنه [[لويس الورع|لويس ملك آكيتين]] على مدينة [[جرندة]]، بعد أن عبر البلنسي جبال [[البرانس]] ليطلب دعم [[شارلمان]]. وقد عاث هذا الجيش في الثغر الأعلى، قبل أن ينسحب عائدًا أدراجه.<ref name="عنان231">{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=231-232}}</ref> وفي عام 185 هـ/801م، استغل [[ألفونسو الثاني ملك أستورياس]] انشغال الحكم بالثورات الداخلية، وتحالف مع شارلمان الذي سيّر جيشًا كبيرًا بقيادة ابنه [[لويس الورع]] لمهاجمة [[برشلونة]] التي صمدت لسبعة أشهر تحت الحصار إلى أن سلمّت، لتصبح برشلونة من حينها قاعدة لإمارة [[قطلونية]] الجديدة.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=235-236}}</ref>
 
وفي عام 193 هـ/809م، هاجم جيش لويس الورع [[طرطوشة]] وحاصرها، فأرسل الحكم جيشًا بقيادة ابنه عبد الرحمن هزم جيش لويس، وفك حصار طرطوشة.<ref name="عذاري72" /> وفي عام 194 هـ/810م، هاجم ألفونسو الثاني ملك أستورياس [[قلمرية]] و[[لشبونة|أشبونة]]، فغزا الحكم ألبة والقلاع وعاد بالغنائم.<ref name="عذاري73">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=73}}</ref> وفي عام 196 هـ، أرسل الحكم جيشًا بقيادة عمه عبد الله البلنسي لغزو قسطلونة، فهاجم برشلونة، ولكن دون أن يفتحها.<ref name="عذاري74">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=74}}</ref> كما بعث الحكم قائده عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث عام 200 هـ/816م في جيش لغزو [[جليقية]]، خاض بعض المعارك التي عاد منها محملاً بالغنائم.<ref name="عذاري75">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=75}}</ref>
 
== وفاته==
بعد وقعة الربض، مرض الحكم بن هشام مرضًا لازمه أربع سنوات. وفي 11 ذي الحجة 206 هـ، اشتد مرضه، فأوصى بالعهد إلى ابنه عبد الرحمن ومن بعده ابنه المغيرة بن الحكم، وأمر بأخذ البيعة لهم،<ref name="عذاري77">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=77}}</ref> فكان بذلك أول من يأمر من أمراء الأندلس بأخذ بيعة العهد. وتوفي الحكم بعد ذلك في 26 ذي الحجة 206 هـ، وصلى عليه ابنه عبد الرحمن، ودفن [[قصر قرطبة|بالقصر]].<ref name="عذاري77" /> وقد أنجب الحكم من الولد ثمانية عشر ولدًا منهم هشام وهو أكبر بنيه و[[عبد الرحمن الثاني|عبد الرحمن]] وأمية وعبد العزيز وسعيد والأصبغ والمغيرة ويعقوب،<ref>{{Harvnb|ابن حزم1| Ref =جمهرة أنساب العرب|1982|p=97-98}}</ref> والبنات واحدة وعشرون.<ref name="عذاري68">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=68}}</ref>
 
==صفته وشخصيته==
وصفه [[ابن عذاري]] بأنه: {{اقتباس مضمن|آدم شديد الأدمة، طويل، أشمّ، نحيف، لم يخضب.<ref name="عذاري68" />}} أما عن شخصيته، فقد كان طاغية،<ref>{{Harvnb|رسائل ابن حزم2|1987|p=192}}</ref> شجاعًا، حازمًا، شديد الوطأة على خصومه والخارجين عليه، ومع ذلك تحدوه نزعة للإنصاف والعدل.<ref name="عنان230">{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=230}}</ref> وكان نقش خاتمه «بالله يثق الحكم وبه يعتصم»<ref name="عذاري68" /> وهو أول من أظهر أبهة الملك في الأندلس، واستكثر من الموالي والبطانة،<ref name="المقري341">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=341}}</ref> وكان ميالاً للهو مولعًا بالفروسية والصيد،<ref name="عنان230" /> مسرفًا،<ref>{{Harvnb|رسائل ابن حزم2|1987|p=75}}</ref> مجاهرًا بشرب الخمر.<ref>{{Harvnb|رسائل ابن حزم2|1987|p=73}}</ref>
 
كان الحكم أيضًا شاعرًا مجيدًا، ومن شعره هذه الأبيات التي قالها في خمس جواري، كان يعشقهن وتمنعن عليه يومًا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|قضبٌ من البان ماست فوق كثبان|أعرضن عني وقد أزمعن هجراني}}
{{بيت|ناشدتهن بحقي فاعتزمن على|العصيان حتى خلا منهن عصياني}}
{{بيت|ملكنني ملك من ذلت عزيمته|للحب ذل أسير موثق عاني}}
{{بيت|من لي بمغتصبات الروح من بدني|غصبنني في الهوى عزي وسلطاني<ref name="عذاري79">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=79}}</ref>}}
{{نهاية قصيدة}}
 
==أعماله==
كان الحكم أول من أظهر أبهة الملك في الأندلس، فاستكثر من الموالي والحاشية، واتخذ حرسًا خاصًا بلغ نحو خمسة آلاف من [[صقالبة (الأندلس)|الصقالبة]].<ref name="المقري341" /> كما كان يجمع من يستحسن شكله من الرعية، ويخصيهم ويضمهم إلى حاشية قصره.<ref name="المقري341">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=341}}</ref>
 
وقد ازدهرت الأحوال الاقتصادية في عصره، حتى بلغت جباية قرطبة وضواحيها في عصره نحو 110 ألف دينار.<ref name="المقري541">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=541}}</ref> في عام 199 هـ، أصاب المناطق الشمالية من الأندلس قحط شديد،<ref name="عذاري73" /> فبادر الحكم إلى أغاثة ومعاونة المنكوبين، ووزع الصدقات والأموال على الضعفاء والمساكين وأبناء السبيل.<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=242}}</ref>
 
وفي عصر الحكم، انتقلت [[فتوى|الفتيا]] من مذهب [[الأوزاعي]] إلى [[مالكية|مذهب مالك]]، بعد أن عاد بعض أهل الأندلس بالمالكية من المشرق، وانتشارها بين أهل الأندلس.<ref name="المقري230">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث|1968|p=230}}</ref> كان من أعلام عصر الحكم، العالم [[عباس بن فرناس]] والشاعر [[يحيى الغزال]]،<ref>{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=252-253}}</ref> كما قدم [[زرياب]] في عصره إلى قرطبة, قادمًا من المشرق.<ref name="المقري124">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث|1968|p=124}}</ref>
==المراجع==
{{ويكي مصدر|الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل}}
{{ثبت المراجع|2}}
 
== مصادر ==
* {{مرجع كتاب|title=البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب|given=أبو العباس أحمد بن محمد|surname=ابن عذاري|publisher=دار الثقافة، بيروت|year=1980|isbn=|authorlink=ابن عذاري| ref =البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب-الجزء الثاني}}
* {{مرجع كتاب|title=جمهرة أنساب العرب|given=علي|surname=ابن حزم|publisher=دار المعارف، القاهرة|year=1982|isbn=977-02-0072-2|authorlink=علي بن حزم الأندلسي| ref =جمهرة أنساب العرب}}
* {{مرجع كتاب|title=[[نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب]] - المجلد الأول والثالث|given=أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد|surname=المقري|publisher=دار صادر، بيروت|year=1988|isbn=|authorlink=المقري التلمساني| ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب}}
* {{مرجع كتاب|title=الحلة السيراء|given=ابن الأبّار|surname=القضاعي|publisher=دار المعارف، القاهرة|year=1997|isbn=977-02-1451-5|authorlink=ابن الأبار| ref =الحلة السيراء، الجزء الأول}}
* {{مرجع كتاب|title=رسائل ابن حزم الأندلسي - الجزء الأول والثاني|given=علي|surname=ابن حزم|publisher=المؤسسة العربية للدراسات والنشر - تحقيق [[إحسان عباس]]|year=1987|isbn=|authorlink=علي بن حزم الأندلسي| ref =رسائل ابن حزم الأندلسي}}
* {{مرجع كتاب|title=دولة الإسلام في الأندلس|given=محمد عبد الله|surname=عنان|publisher=مكتبة الخانجي، القاهرة|year=1997|isbn=977-505-082-4|authorlink=محمد عبد الله عنان| ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول}}
 
== وصلات خارجية ==
[http://www.hukam.net/family.php?fam=18 الأمويون في الأندلس]
 
{{بداية صندوق}}
{| align="center" cellpadding="2" border="2"
{{تعاقب-سبقه|سبقه=[[هشام بن عبد الرحمن الداخل|هشام بن عبد الرحمن]]}}
|-
{{تعاقب-لقب|العنوان= أمير [[الأندلس]]|الأعوام=180هـ-180هـ}}
| width="30%" align="center" rowspan="2" | سبقه:<br />'''[[هشام بن عبد الرحمن الداخل]]'''
{{تعاقب-تبعه|تبعه=[[عبد الرحمن الثاني|عبد الرحمن بن الحكم]]}}
| width="40%" align="center" | '''[[الخلافة الأموية في الأندلس]]'''
{{نهاية صندوق}}
| width="30%" align="center" rowspan="2" | خلفه:<br />'''[[عبد الرحمن الثاني|عبد الرحمن الأوسط]]'''
{{دولة أموية2أموية}}
|-
|}
 
[[تصنيف:مواليد 154 هـ]]