عصبية قبلية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط توسيع، مراجع ، تصنيف
سطر 1:
'''العصبية القبلية او العنصرية القبلية''' هي [[مصطلح]] يعنى الموالاة بشكل تام للقبيلة أو العشيرة أو العائلة ومناصرتها ظالمة أو مظلومة. وكتعريف وهي إحد أنواع العصبيات المندرجة تحت السلوك الإنساني. ويطلق هذا المصطلح أحيانا على العصبية المذهبية والعصبية الطائفية والعصبية المناطقية.
 
== أصل الكلمة ==
سطر 7:
* قبلية: وهي النسبة إلى [[قبيلة|القبيلة]] (وهى يأتي ضمنها العشيرة أو العائلة الكبيرة ذات الجد الواحد)
 
وقد إشتهر العرب قبل الإسلام بهذا الخلق حتى أن الحروب كانت تقوم وقد يقتل المرء فيفقط بسبب قبيلته او انتماءه سبيل ذلك . ولله الحمد جاء الإسلام و قضى عليها.
 
== العصبية في العصر الحديثالجاهلي ==
كان المجتمع العربي في الجاهلية مجتمعاً قبليّاً في البوادي والحواضر تحكمه القوانين والأعراف التي تضمن للقبيلة بقاءها، ولذلك شاعت بينهم العصبية بالمعنى الذي يحمله المثل الجاهلي «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»، وكانت هذه العصبيَّة على طبقات تناسب الجماعة التي ينتسب إليها أحدهم، فهو في قبيلته يتعصب لأسرته على سائر الأسر، والبطن الذي هو منه على سائر البطون، ويتعصب للقبائل التي يجمعها مع قبيلته أب واحد قريب على القبائل التي يجمعها مع قبيلته أب بعيد، وإلى جانب رابطة الدَّم هذه كانت روابط أخرى كالولاء والجوار والتحالف والمصاهرة، وكلُّها داعيةٌ إلى ضروب من التَّعصب متفاوتة القوة، وتقتضي هذه العصبيَّة أموراً تدلُّ عليها أمثالهم وأشعارهم، ومنها أن يكون همُّ القبيلة والدفاع عنها مقدَّماً على ما سواه من الهموم الخاصَّة، ولاسيَّما إذا كان الرَّجل سيِّداً في قبيلته، وفي ذلك يقول عامر بن الطُّفيل العامري<ref>العقد الفريد - ابن عبد ربه </ref>:
من صور العصبيات الحديثة التعصب للفرق الرياضية والتعصب للبلدان والتعصب للأحزاب ولكن تعاليم [[الإسلام]] تنهى بشكل قطعي هذا السلوك والحديث الشريف المشهور عن [[محمد]] صلى الله عليه وسلم واضح (لا فضل لعربى على أعجمى إلى بالتقوى).
 
{{قصيدة|وإني وإن كنت ابن سيد عامر|وفارسها المشهور في كل موكب}}
{{قصيدة|فما سوَّدتني عامر عن وراثـة|أبى الله أن أســمو بأم ولا أب}}
{{قصيدة|ولكنني أحمي حماهــا وأتقي أذاها|وأرمي من رماها بمنكب}}
 
 
وتقتضي أن تنصر القبيلةُ أيَّ فرد منها على من سواه، ظالماً كان أو مظلوماً، من دون أن يسـألوا عن الحق إلى أي جانبٍ هو، ولذلك أثنى [[قريط بن أنيف]] العنبري على بني مازن لاجتماعهم عند الحفيظة، فقال:
 
{{قصيدة|لا يسألون أخاهم حين يندبُهم|في النَّائبات على ما قال برهانا}}
 
 
 
ويظهر تعصب الجاهلي لأقاربه الأدنين على أقاربه الأبعدين في مثل قول قيس بن زهير العبسي حين قتـل حمل بن بدر الفزاري الذبياني في حرب كانت بين الحيين، وكلاهما من [[غطفان]]<ref>زهر الأكم في الأمثال و الحكم - اليوسي</ref>:
 
{{قصيدة|لا شفيتُ النَّفس من حَمَلِ بنِ بدرٍ|وسيفي من حذيفةَ قد شفاني}}
{{قصيدة|فإن أك قد بَرَدْتُ بهم غليــلي|فلم أقطع بهـم إلا بنــاني}}
 
 
وكان على القبيلة أن تحمل مجتمعـةً عواقب أي جناية يجنيها أحد أفرادها أو تُجنى عليها، ولذلك قالوا في أمثالهم: «في الجريرة تشترك العشيرة». ومن مظاهر العصبيَّة القبليَّة أن الجاهليَّ كان عليه أن يسير في ركاب الجماعة، ولو كان يراهم على غير هدى، حفاظاً على وحدة كلمتهم، ويصوِّر ذلك دريد بن الصِّمَّة في قوله:
 
{{قصيدة|وهل أنا إلا من غَزِيَّةَ إن غوت|غويتُ، وإن ترشدْ غزية أرشد}}
 
 
== الإسلام وموقفه من العصبية القبلية ==
* قال تعالى : {{قرآن مصور|الحجرات|11}}<ref>سورة الحجرات 11</ref>
* قال تعالى : {{قرآن مصور|الحجرات|13}}<ref>سورة الحجرات 13</ref>
* قال تعالى : {{قرآن مصور|آل عمران|103}}<ref>سورة آل عمران 103</ref>
* قال تعالى : {{قرآن مصور|المرسلات|20}} '''فعلام الكبرياء وعلام التعالي'''.<ref>سورة المرسلات 20</ref>
*و كنعان ولد [[نوح]] {{صلى الله عليه وسلم}} اغرقه الله وهو ولد [[نبي|نبي من انبياء الله]] {{قرآن مصور|هود|45|46}}<ref>سورة هود 45-46</ref>
* من طلب العزَّة بأصله ففيه شبهٌ من [[إبليس]] لعنه الله {{قرآن مصور|الأعراف|12}}<ref>سورة الاعراف 12</ref>
* شدد الاسلام عن نهي العصبية القبيلة وان [[الجنة]] لاتدخلها بالانساب فمثال : كان [[أبو لهب]] من اشراف قبيلة [[ قريش ]] وكان عم الرسول{{صلى الله عليه وسلم}} لكنه {{قرآن مصور|المسد|3}} <ref>سورة المسد</ref>
*و [[ بلال بن رباح ]] عبد حبشي أسود سمع الرسول {{صلى الله عليه وسلم }} خشخشة نعله في [[الجنة]]<ref> حلية الأولياء لأبي نعيم رقم الحديث: 487</ref>
* قال النبي [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}}: ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ). <ref>أخرجه أبو داود</ref>
* قال النبي [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}}: (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ). <ref>أخرجه مسلم (2865)، من حديث عِيَاض بن حِمَارٍ المجاشعي رضي الله عنه.</ref>
* قال النبي [[محمد]] {{ صلى الله عليه وسلم}}: (لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى)
* قال النبي [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}}: (إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن )<ref>سنن أبو داود 5116</ref>
 
== أجمل ماقيل ضد التعصب ==
{{اقتباس خاص|"الناس من جهة التمثيل أكفاء *** أبوهم آدم، والأم حواء
 
فإن يكن لهم من بعد ذا نسب *** يفاخرون به، فالطين والماء"|20بك|20بك|[[علي بن أبي طالب]]}}
 
 
{{اقتباس خاص|"أبي الإسْلامُ لا أَبَ لِي سِوَاهُ *** إِذَا هَتَفُوا بِبَكْرٍ أَو تَميمِ
 
بدعوى الجاهلية لم أجبهم *** ولا يدعوا بها غير الأثيم"|20بك|20بك|[[سلمان الفارسي]]}}
 
 
{{اقتباس خاص|"أَيُّها الفَاجِرُ جَهْلاً بِالنَّسَبْ *** إنما الناس لأم ولأب
هل تراهم خلقوا من فضة *** أم حديد أم نحاس أم ذهب،
بل تراهم خلقوا من طينة *** هَلْ سِوَى لَحْمٍ وعَظْمٍ وَعصَب "|20بك|20بك|[[علي بن أبي طالب]]}}
 
 
{{اقتباس خاص|"الناس للناس من عرب ومن عجم *** بعض لبعض وان لم يشعروا خدم"|20بك|20بك|[[أبو العلاء المعري]]}}
 
 
 
{{اقتباس خاص|"آل النبي همُ أتباعُ ملتهِ *** من الأعاجم والسودانِ والعربِ ؛
لو لم يكن آله إلاّ أقاربه *** صلى المصلي على الطاغي أبي لهبِ "|20بك|20بك|[[الهبل]]}}
 
== المراجع ==
{{ثبت المراجع}}
[[تصنيف:اصطلاح لغوي]]
[[تصنيف:مصطلحات فكرية]]
[[تصنيف:مصطلحات علم الاجتماع]]
[[تصنيف:عشائر]]
[[تصنيف:قبائل]]
[[تصنيف:قبائل عربية]]