قلعة يابانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Ciphers (نقاش | مساهمات)
سطر 54:
=== فترة إيدو ===
[[ملف:NijojoGarden3303.jpg|تصغير|حديقة ني نو مارو في [[قلعة نيجو]] في [[كيوتو]].]]
بعد انقضاء ما يقرب من فترة قرن ونصف من الحرب في [[فترة سينغكوكو]] والتي كانت قد شهدت تغيرات وتطورات كبيرة في التكتيكات العسكرية والمعدات، فضلا عن ظهور أسلوب القلعة أزوتشي-موموياما، تلتها [[فترة إيدو]] والتي استمرت أكثر من مئتي وخمسين عاما من السلام وبدأت في حوالي 1600-1615 وانتهت في 1868. لم يعد هناك للقلاع في فترة إيدو بما فيها تلك التي نجت من فترة أزوتشي-موموياما السابقة، أي أهمية للدفاع ضد القوى الخارجية كما كان الغرض الأساسي منها. وبدلا من ذلك، فقدت كانت في المقام الأول بمثابة منازل فاخرة لل[[دايميو]] وعائلاتهم والخدم، وحماية الدايميو وقاعدة نفوذه ضد انتفاضات الفلاحين وغيرها من العصيان الداخلي. بدورها فإن [[شوغونية توكوغاوا]] ومن أجل إحباط تركز السلطة على جزء من الدايميو، قامت بتحديد عدد القلاع الممكن لكل [[هان]] (إقطاعة) ملكها مع وجود استثناءات قليلة])، وعدد من سياسات أخرى بما في ذلك [[سانكين كوتاي]]. كما كان هناك أيضا في بعض الأحيان فرض للقيود على حجم المفروشات في تلك القلاع، وعلى الرغم من أن الكثير من [[دايميو|الدايميو]] ترعرعوا فقراء في وقت لاحق من تلك الفترة، ومع ذلك سعوا قدر الإمكان إلى استخدام تلك القلاع لتمثيل السلطة والثروة. لم يتغير النمط المعماري العام كثيرا عن الفترات العسكرية، إلا أن [[المفروشات]] والمعدات في الداخل كانت فخمة لدرجة كبيرة.
هذه القيود المفروضة على عدد القلاع التي كان يسمح لكل هان امتلاكها، كان لها آثار عميقة ليس فقط من الناحية السياسة ولكن أيضا من الناحية الاجتماعية، وعلى القلاع أنفسها. حيث أنه في فترات سابقة كان محاربي [[الساموراي]] يقطنون في أو حول عدد كبير من القلاع المنتشرة هنا وهناك، اما بعد أن اقتصرت القلاع على عواصم الهان و[[إيدو]]، أدى ذلك إلى تركز الساموراي في المدن، والغياب شبه التام لهم من الريف والمدن التي لم تكن العواصم الاقطاعية (ك[[كيوتو]] و[[أوساكا]] على وجه الخصوص) وكانت هذه سمات هامة للملامح الاجتماعية والثقافية ل[[فترة إيدو]]. من جهة أخرى، فإن القلاع في عواصم الهان توسعت بشكل كبير، ليس فقط لاستيعاب العدد المتزايد من الساموراي وتقديم الدعم لهم، وإنما أيضا لتمثيل القوة والهيبة للدايميو بعد أن تركز في قلعة واحدة. توسعت رقعة قلعة إيدو إلى حوالي 20 ضعف في الفترة بين 1600 و 1636 بعد أن أصبحت مركز [[الشوغون]]. أدى هذا التوسع الكبير للقلاع والعدد الكبير من الساموراي الذين سكنوا من حولها إلى وقوع انفجار في النمو الحضري في القرن السابع عشر في اليابان.