الجغرافيا في عصر الحضارة الإسلامية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Aboluay (نقاش | مساهمات)
←‏التاريخ: إضافة محتوى
Aboluay (نقاش | مساهمات)
←‏التاريخ: إضافة صور
سطر 33:
 
==التاريخ==
[[ملف:Kashgari map.jpg|تصغير|خريطة لقبائل الترك من كتاب ديوان لغات الترك لمحمود الكاشغري]]
[[ملف:Istakhri map 2.jpg|تصغير|خريطة عربية من القرن التاسع]]
[[ملف:Stylized Persian Gulf.jpg|تصغير|خريطة للأسطخري من القرن التاسع]]
 
كان العرب يسيحون في الصحراء الجرداء بحثاً عن الكلأ والماء. ومن الطبيعي أن يكونوا طوروا فن تحديد طرقهم على أساس معالم يرونها في النهار كما كانوا يستخدمون النجوم كعلامات في الليل. فرضت هذه الحالة على العرب أن يكونوا على علم ببعض نواحي الجغرافية وإن لم تكن علما. وكدلالة، نجد جونب من الجغرافية في الشعر الجاهلي مثل ما تردد في [[المعلقات السبع]] التي لا تخلو إحداها من ذكر للمواقع و لوصف المظاهر الطبيعية المختلفة. فكتابات [[عبد الملك الأصمعي|الأصمعي]] وهو من علماء اللغة، تدل على معرفته في جغرافية الجزيرة العربية معرفة دقيقة. كما نجد نواح من معرفة الجغرافيا في كتاب "[[معجم البلدان]]" ل[[ياقوت الحموي]] وهو موسوعة جغرافية، كما فى كتاب "العروس" [[الزبيدي|للزبيدى]] وهو من معاجم اللغة العربية. وسبب معرفت العرب بالجغرافية يعود الى إنتشار التجارة التي تتطلب رحلات في بلاد مختلفة ويعرفوا أسواقها وما تنتجه أراضيها وصناعاتها وعادات وتقاليد أهلها مما يتفق متطلبات علم الجغرافيا.
 
في القرن السابع الميلادي، انتشر الإسلام خارج الجزيرة العربية فوصل شرقاً حتى حدود [[الصين]] وغرباً حتى [[بحر الظلمات]] أي [[المحيط الأطلسي]] و[[أوربا]]. وبقيام إمبراطورية إسلامية مترامية الأطراف كان لابد الإلمام بالطرق التي تربط هذه الإمبراطورية وبمعرفة المسافات التي تفصل بين المدن الرئيسية وبين الأقطار المختلفة. ومما حفز إهتمام المسلمين بالجغرافية وتخطيط الخرائط هو فريضة الحج وهي رحلة تتطلب معرفة الطرق إلى مكة المكرمة.
 
ومع إنتشارهم، إنصلوا بالعديد من الحضارات وبعلومهم فترجم المسلمون الكثير من الوثائق الهلنستية القديمة من مصادرها الأصلية، مثل كتابي المجسطي و الجغرافيا اليوناني. والجدير ذكره أن المسلمين وصلوا إلى أفكار العلماء القدماء الأصلية الخالصة من دون التأثر بطروحات أوروبيي العصور الوسطى المظلمة التي كانت تعتبر دراسة الفكر القديم نوع من الوثنية ولون من الهرطقة، وأن دراسة الأرض خروج عن الدين، وكانو يحقرون المعرفة التي تفسر الكون. فقام المسلمون برسم العديد خرائط المناطق عديدة منها الأوروبية التي نالت إنتشارا واسعا. وأضاف المسلمون لتلك العلوم فأثروا علوم وفنون الجغرافيا ورسم الخرائط. <ref name = E61-3/>. فمثلا، حين كانت أوروبا لا تعتبر الأرض مسطحة مستقرة بمركز الكون ودور الأجرام حولها، كان العلماء المسلمين، من بينهم [[ابن حزم]] (توفي 1069)، و[[ابن الجوزي]] (توفي 1200) و[[ابن تيمية]] (توفي 1328) [14] يجمعوا على إستدارة الأجرام السماوية، ومنها الكرة الأرضية، وأن الأرض ليست ثابتة بل تدور في الفضاء. فقد اتفق [[أبو محمد ابن حزم]] و[[أبو الفرج بن الجوزي|ابن الجوزي]] في كتاباتهم أن جميع الأجرام السماوية كروية. كماأن بن تيمية فسر قول الله في القرآن {{قرآن مصور|أنبياء|33}} ان كلمة الفلك تدل على الدوران مثل العجلة<ref name="thetruereligion.org">[http://thetruereligion.org/modules/wfsection/article.php?articleid=38 ''تاريخ، علوم وحضارة: توافق المسلمين الأوائل: الكرة الأرضية مستديرة''].</ref>. كما ذكر ذلك [[ابن خلدون]] (ت 1406)، وفي مقدمته.
 
==أنظر أيضا==