المذرذرة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 56:
== تاريخ ==
 
المذرذرة من أهم مناطق ولاية وهي معروفة بإشعاعها الثقافي والعلمي وقد انجبت العديد من الفقهاء والشعراء ولا زالت في مدينة المذرذرة تأسست إمارة الترارزة أواسط القرن السابع عشر الميلادي على يد الأمير العادل أحمد بن دمان وفي ذريته انحصرت إمارة الترارزة ذات الصيت الشائع. فكان منهم محمد الحبيب المتوفى في 15 سبتمبر 1860م وهو أمير عادل يحب العلماء والصالحين. وقد نصب العالم [[محنض بابهبابة بن اعبيد]] الديماني قاضيا للقضاة فطبق الشرع وأزال الجور والظلم. كما جاهد الأمير الحبيب النفوذ الفرنسي في السنغال وكانت له أيام حربية مع الفرنسيين بقيادة الجنرال فدريب.
ومن أحفاده الأمير أحمد سالم بن اعلي بن محمد الحبيب المتوفى في أبريل 1905م وكان أول مقاوم أطلق رصاصة في وحوه الفرنسيين وذلك في شتاء سنة 1903م. وقد قتل وهو يحاول تنظيم المقاومة وصد الفرنسيين. ومن أحفاده أيضا أحمد ولد الديد الذي قاد جيوش المقاومة ضد الفرنسيين وكان له معهم أيام من أبرزها يوم الكويشيشي وقد وقع في 28 نوفمبر 1907 وقد قتل ذلك اليوم الرائد ربول (Lieutenant Jean Reboul) الذي أصيب برمية أصابت رأسه وهو يتقدم نحو المقاومين. ومعه عدد من الرماة السنغاليين.
 
أسس الفرنسيون بمدينة المذرذرة مركزا عسكريا وإداريا سنة 1907 وتركوا مركز خروفة للخوف من تعرضه لهجمات المقاومة القادمة من الشمال. كما أسس بها الفرنسيون ثالث مدرسة على مستوى الوطن بعد كيهيدي وبتلميت وكان اسمها "مدرسة فولانفان للبنين" (Ecole de Garçons M. Follenfant)، و"فولانفان" مفتش تعليم فرنسي عاش فترة في موريتانيا. وقد درس بهذه المدرسة في عهد الاستعمار الفرنسي العديد من الشخصيات ممن سيكون لهم شأن في تاريخ البلاد كأحمدُ بن حرمة العلوي أول نائب لموريتانيا في الجمعية الوطنية الفرنسية وكسيدي المختار بن يحيى انجاي ثاني نائب موريتاني في الجمعية الوطنية الفرنسية فقد درسا كلاهما بالمذرذرة. وقد درس بها قبلهما المؤرخ [[المختار بنولد حامد]]. وبمدينة المذرذرة نفت السلطات الاستعمارية الفرنسية الشيخ حماه الله سنة 1926 فقضى بها أربع سنين وقد نقلوه منها سنة 1930. وما زالت آثار جدران الدار التي كان مقيما بها ماثلة وكذلك الشجرة "التيشطاية" التي كان يستظل بها، وهما في الغور "الگود" في الجانب الشرقي من المدينة. وكانت جدران السجن الفرنسي الذي حبس فيه العلامة امحمد بن أحمد يورة الديماني في تهاية سنة 1907م وغيره من أعيان الترارزة قائمة إلى عهد قريب قبل أن تبنى فيها دار البلدية مؤخرا.
 
== التقسيمات الإدارية ==