عبد الرحيم فقراء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 3:
| اسم = عبد الرحيم فقراء
| صورة =
| عنوان الصورة = هذا الإعلامي المراكشي ابن حومة الزاوية العباسية
 
قد أمضى الجزء الأكبر من مساره المهني في الراديو. فبعد أن استكمل
دراساته العليا التي بدأها بوطنه المغرب، وأنهاها بإحدى جامعات عاصمة
الضباب بنيله شهادة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي والتاريخ والحضارة
الأمريكية، التحق عام 1990 مباشرة بالقسم العربي للبي بي سي، ليدشن مشوار
التعلم والتألق في رحاب صاحبة الجلالة.
 
تَمَكُّنُهُ من لغتي شكسبير وفولتير إلى جانب لغة الضاد أهّله منذ البدء
للتخصص في إفريقيا والشرق الأوسط. فبعد تحرير الأخبار تميز عبد الرحيم
فقرا في صياغة التقارير الصحافية عن الأحداث الكبرى والأوضاع المزرية في
القارة السمراء. وسرعان ما ارتبط إسمه سنوات التسعينيات بمجموعة من الدول
الإفريقية، خصوصا تلك الواقعة في الجنوب والشمال.
 
وككل مَنْ مرّ مِنْ مدرسة البي بي سي العريقة، تدرّج فقرا عبر جل مهن
الإذاعة، من التحرير بأشكاله، كصياغة الخبر، وكتابة التقرير، وإنجاز
التغطيات وتقديم البرامج الإخبارية... إلى ولّي رئاسة التحرير بأقسام
الأخبار قبل الانتهاء إلى التدريب والإنتاج الإذاعي...
 
وبالفعل، فبانقضاء ثمان سنوات، تمرّس فيها بعمق على كل أبجديات إعلام
الأثير، أصبح هذا الصحافي المغربي مدربا بالمحطة ذاتها التي تخرّج منها،
يسهر على تعليم الملتحقين الجدد بمهنة المتاعب، أو أولئك الآتين من معاهد
الإعلام والراغبين في صقل تجاربهم وفق أسلوب البي بي سي المعروف. ولم يقف
مساره عند تلقين قواعد الأثير للآخرين، بل امتد ليشمل حقل الإنتاج، وهو ما
استمر فيه وكرّسه بعد انتقاله بداية الألفية الثالثة إلى الولايات المتحدة
الأمريكية.
 
في بلاد العم سام سيدخل عبقد الرحيم فقرا تجربة جديدة. عُنوانُها الأوضح
الإنتاج الإذاعي والعمل مراسلا لمحطته الأم من نيويورك وواشنطن. ولن تمضي
سنتان حتى يدخل عالم التلفزيون من بوّابته العربية الأوسع : الجزيرة.
ليوقّع على محطة أخرى من التميز في مشواره الإعلامي، ويكتب إسمه بحروف
بارزة، لا على الأثير كما دأب لأكثر من عقد، ولكن على الشاشة الصغيرة هذه
المرة.
 
والمنطَلَق مع قناة الشعار الشهير "الرأي والرأي الآخر" كان من موقع
المراسل. لكنه سرعان ما تطور، لينتقل فقرا من العاصمة الفدرالية إلى عاصمة
المال والأعمال، ويشغل منصب مدير مكتب الجزيرة بمقر الأمم المتحدة. لوم يكن
صعود نجمه بالقناة القطرية بمحض الصدفة، فالتجربة الإعلامية الناضجة،
والاحتكاك الطويل بالحياة السياسية والثقافية بكل من إنجلترا وأمريكا، عدا
تخصصه في حضارة وتاريخ العم سام، جعله يحتل المكان الذي يستحقه بالفعل.
 
وخطوة بعد أخرى، صار إسم عبد الرحيم فقرا أحد أضلاع المثلث المغربي الذي
عليه يقوم حضور الجزيرة بأمريكا. فبصُحبة محمد العلمي وناصر احسايني دوّن
فقرا صفحة زاهية من الحضور المغربي الوارف على شاشة الإعلام العربي في
المهجر. واستطاع أن يَخْلُف باستحقاق المتألق الآخر حافظ الميرازي، ويصير
مقدم البرنامج الأسبوعي "من واشنطن" ورئيس مكتب الجزيرة بالعاصمة الفدرالية
وربانها ببلاد العم سام.
 
| الاسم عند الولادة =
| تاريخ الولادة =