صلاة (مسيحية): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{ويكي|تاريخ=يناير_2010}}
{{رسالة توضيحية|الصلاة في المسيحية|صلاة}}
 
{{مسيحية}}
[[ملف:Thanksgiving grace 1942.jpg|يسار|250بك|thumb|عائلة مسيحية تصلّي صلاة الشكر.]]
في المسيحية، قام [[المسيح]] بتعليم تلاميذه [[الصلاة الربيّة]] (أبانا) المعتمدة من كل الكنائس المسيحية كما ويوجد العديد من كتب الصلاة والصلوات المعتمدة في بعض الكنائس وليس الأخرى مثل صلاة [[السلام عليك يا مريم]] التي تصليها [[الكنيسة الكاثوليكية]] ولا تصليها باقي الكنائس. فهناك صلوات خاصة بكل كنيسة. فيشكل هذا الاختلاف باقة صلاة ترفع وتقرب إلى الله.
 
كما كان المسيح يصلي مع التلاميذ ويصلي منفردا على الجبل، كذلك في الحياة المسيحيّة هناك صلاة جماعيّة وصلاة فرديّة.
 
في المسيحية، الصلاة هي عملية تقرب إلى [[الله]]، ويجب على المرء الصلاة قبل وبعد الطعام والنوم والسفر وإلى آخره من الفعاليات حتى ولو كانت صغيرة.ّ
 
== تعريف الصلاة في المسيحية ==
إن "الصلاة" هي صلةُ الإنسان الروحية بالله خالقه. وهي كما سمَّاها بعض المفسرين بأنها التنفس الروحي للمؤمن الذي بدونه لا يقدر أن يحيا روحياً. والصلاة المسيحية هي التعبير الصادر من قلب المؤمن يخاطب به أباه السماوي ليحمده ويشكره ويطلب منه ما يحتاج إليه. فالصلاة إذاً هي اللغة التي يعبر فيها المؤمن عن حبه لله وشكره له وعن ولائه لشخصه الكريم. ومن خلال صلاته يقدم المصلّي طلباته وتوسلاته لسدِّ احتياجاتٍ معينة سواء كانت تخصّه هو أو تخصُّ غيره. فاحتياجات الإنسان كثيرة يمكنه أن يعرضها على الله في صلاته، ويرجوا الاستجابة لها بحسب مراحم الله وإحساناته. إنَّ نظرة المسيحية لله عدا عن كونه الخالق العظيم القادر على كل شيء فهو أيضاً إلهٌ محبٌ حنانٌ، وهو أبٌ عطوفٌ رحيمٌ بأبنائه المؤمنين، وهو صديقٌ أمينٌ حافظٌ للعهد مع كل من دخل معه في عهد ولاءٍ صادق. لذلك فكلمات الصلاة التي يرفعها المؤمن لله تأتي عَفَويَّه من منطلق هذه المفاهيم فيعبّر في صلاته، عن حبه وولائه كما يقدم طلباته وأدعيته وتوسلاته بكلماتٍ تخرج من قلبه تعبّر فعلياً عن مشاعره وهو يقف في محضر الله أثناء صلاته. ما أريد أن أوضِّحه هنا هو أن الصلاة المقبولة لدى الله هي الصلاة النابعة من قلب المصلّي من داخله من أحاسيسه، يخاطب بها الله ويتحدث إليه كالخالق العظيم والأب الرحيم. يحدثنا إنجيل الوحي عن الصلاة بأنها علاقة فردية بين المؤمن والله فهي علاقة شخصية تربط الفرد المؤمن بربه. لذلك فهي ليست شيئاً يُفاخَرُ به أمام الناس لأن الصلاة علاقة مع الله وليست علاقة مع الناس، وهو سبحانه الفاحص القلوب والعالِم بالنيّات. أما الناس لو رؤوا إنساناً يصلّي لا يرون إلا الظاهر، لذلك تظاهر الإنسان بصلاته أمام الناس يُحذِّرُ منه الانجيل، لأن التظاهر بالصلاة أو الصوم يعمّم الرياء ويكثر من النفاق في الأمة، ويَحْرِفُ المصلي عن جوهر الصلاة للاهتمام بمظاهرها الخارجية وكسب مديح الناس. لذلك يقول المسيح القدوس في عظته على الجبل المدونة في إنجيل متى الأصحاح الخامس الكلمات التالية :