وقعة الربض: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 2:
 
== سوابق ==
رأى الفقهاء أن أميرهم لا يصلح أن يحكم الناس، ولا يجوز أن يكون مثله سلطان المسلمين، وكان هذا رأي عالمين هما: [[طالوت المعافري]] و[[يحيى بن يحيى الليثي]] والذي روى عنه [[ابن عبد البر]]: {{اقتباس|نظر عبد الرحمن بن حكم صاحب الأندلس إلى جارية له في رمضان فلم يملك نفسه أن واقعها، ثم ندم وطلب الفقهاء، وسألهم عن توبته، فقال يحيى بن يحيى: صم شهرين متتابعين فسكت العلماء، فلما خرجوا قالوا ليحيى: مالك لم تفته بمذهبنا عن مالك أنه يخير بين العتق والصوم والإطعام؟ قال: لو فتحنا له هذا الباب لسهل عليه أن يطأ كل يوم ويعتق رقبة، فحملته على أصعب الأمور لئلا يعود، وكذلك كان رأي العلم الآخر.}}
 
فدعا العالمان إلى عزل هذا الأمير الذي لا يصلح للحكم، مما جعل الناس ينتظرون فرصة مواتية للهياج والثورة. تسبب قتل [[الحكم بن هشام]] لجماعة من أعيان قرطبة كره أهلها له، وصاروا يتعرضون لجنده بالأذى والسب إلى أن بلغ الأمر بالمحتجين أنهم كانوا ينادون عند انقضاء الأذان‏:‏ الصلاة يا مخمور الصلاة وشافهه بعضهم بالقول وصفقوا عليه بالأكف فشرع في تحصين قرطبة وعمارة أسوارها وحفر خنادقها وارتبط الخيل على بابه واستكثر المماليك ورتب جمعًا لا يفارقون باب قصره بالسلاح فزاد ذلك في حقد أهل قرطبة وتيقنوا أنه يفعل ذلك للانتقام منهم‏.‏<ref>الكامل في التاريخ ،الجزء الرابع (118 من 309)</ref>
 
ثم وضع عليهم [[ضريبة]]، وهي عشر الأطعمة كل سنة من غير حرص فكرهوا ذلك ثم عمد إلى عشرة من رؤساء قادتهم فقتلهم وصلبهم فهاج لذلك أهل الربض وانضاف إلى ذلك أن مملوكًا له سلم سيفًا إلى صقيل ليصقله فمطله فأخذ المملوك السيف فلم يزل يضرب الصقيل به إلى أن قتله وذلك في رمضان من هذه السنة‏.‏