نقاش:تونس: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 36:
 
هذا تقريبا ما وصفت به تونس اليوم بعد 14 جانفي وليس الثورة ’لآنّ كلمة الثورة تعني تغيير في العقول والتعفف والتسلح بالمكارم ’ انّ الشعب التونسي عبر العصور لم يعرف طعم السعادة ولا الرخاء وهنا أخاطب الطبقة الشغيلة الطبقة المسحوقة (البروليتاريا ) هذه الطبقة التي حربت وهمشت في التاريخ من ثورة علي بن غذاهم الى يومنا هذا ’انّها تعيش على أرضها وعلى خيراتها لكنها لا يصلها الاّ فتاة صغير من مائدة الاستبداد التي ابتليت بها هذه الطبقة المسحوقة ولقد حدثنا محمد بيرم الخامس في كتابه صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار عن وزارة مصطفى بن اسماعيل قبل الاحتلال الفرنسي لبلادنا وكيف تهرّب العملة التونسية الى الخارج من طرف وزراء في السلطة ومن اليهود التونسيين حتى انّ هذا الشيخ في كتابه رحمه الله قد قال جملة عظيمة خلدها التاريخ حيث قال: وهكذا جرت سنّة الخلق كلما أخذت امّة في الانحلال والاضمحلال ’ تسلّط عليها الوضيع ونبذ الرفيع ’ وتقدم الغافل وتأخر العاقل ’ وتملك الغبّي واحتقر الذكي ’ وانتصر الجهل وخذل الفضل ’ وقامت دول الآوغاد والسفل ليقضي الله أمرا كان مفعولا’رحم الله هذا الشيخ التونسي’ ثم تتالت هذه السرقات وهذا الاستخفاف بكرامة التونسي البسيط في عهد الاحتلال الفرنسي ونحن نعرف جميعا كيف كان هذا المحتل حتى يرضي الطبقة الميسورة الأرستقراطية بالمناصب الشرفية ومدّهم بشي من موائد الاستبداد تبجيلا لهم حتى يركبوا جميعا قاطرة السياسة الفرنسية وخرج المحتل وترك لنا الوصي صاحب الولاية التكوينية المعصوم وروج لأجدادنا في ذلك الوقت أنّهم اذا تمسكوا بهذا الثقل الأكبر لن يظلوا أبدا ’ولسذاجة تفكيرنا وثقافتنا صرنا نرى الاّ ما يرون ولا نسمع الاّ ما يسمعون فجربت في هذا الشعب المكلوم ( وهنا أتحدث الاّ عن هذه الطبقة المسحوقة ....البروليتاريا...) كل أنواع السياسات الاقتصادية الفاشلة من الاشتراكية الشيوعية ’ الى الماركسية الراديكالية الى الليبرالية ذاقت هذه الطبقة أو الشريحة الكبيرة الويلات وسددت الفاتورة ..فاتورة الفشل ’ بينما الطبقة الصاعدة البرجوازية والطبقة الأرستقراطية معا عاشوا حياة الترف والمجون وتلذذوا بأيقـونة أبيقور القائمة على اللذّة والتجربة ’ هذا بالظبط ما ينطبق على الشعب التونسي ’ وأفاق الشعب التونسي يوم من الأيام على وقع التغيير والكلمات الرنانة التي تبشر بمستقبل ناجح وسارت على هذا الركب آملة أن يتغير وضعها بعدما سئمت الاستخفاف والوصاية قرابة ثلاثة وعشرون سنة كانت كافية بجعلها تقبع في سجل التاريخ والعصور المنحطة ’ لقد حربت في كل شيئ في كرامتها آ وعزّتها وديدنها وهويتها وارثها المشترك الى جانب لقمة عيشها وأصبحت تباع وتشترى في سوق النخاسة فأصبحت هذه الشريحة تعيش حياة الجهل والانفصام بل والردّة على سيسيولوجييتها فانتشر الفقر والجهل والتخلّف الى جانب خلو العائلة التونسية من ذلك الترابط الاجتماعي القائم على الدين والارث المشترك’ نعم ان هذه الشريحة قد تمّ حقنها بكل أنواع التجارب التي لم تنبت في أرضنا ولا استساغها مجتمعنا ولا هضمتها ثقافتنا ’رضيت بالذل والهوان واستسلمت لقدرها ورأت في بعض المتزلفين المرتشين للأنظمة الحاكمة الذين قال فيهم أبو العلاء المعرّي يوما:لنا كل يوم من آياديك نعمة....تتيه بها الدنيا ورزق يقسم...أنّه قدرها وآمنت بااسلطان الجبري ’حتى هيأ الله لها أمرا سبحانه وتعالى وقامت ثورة وانتفاضة دفعت ثمنها هذه الشريحة المسحوقة البروليتاريا وكان لها ذلك وتغيرت الأحوال وأصبحنا نرى في أمانينا التي كنّا نتخيلها تصبح حقيقة ورأينا مثقفينا من اليمين واليسار الذين طردوا وشرّدوا وذاقوا مرارة الهجرة والظلم يصبحون حكاما على بلادنا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل البروليتاريا التي انتفضت على الرأسمالية البغيضة الظالمة وانتخبت وجوه كنا نحلم بها لأننا كنا نراها الخريـــدة في أذهاننا ’ اليوم باختصار نرى المشهد السياسي في تونس ضبابيا لعدّة أسباب منها (1)- فقر المجتمع التونسي للطبقة المثقفة والمسيسة (2) -التهميش والتقصير المتعمد من الأنظمة السياسية المتعاقبة لدور الثقافة و حرّية الفكر (3)- محاربة هذه الأنظمة للهوية العربية الاسلامية والتعمق في أصالتنا (4)- الحكم القسري لليسار الراديكالي الماركسي والليبرالي الآئكي المتطرّف لهذا المجتمع العربي المسلم بهويته أفرزت لنا انتخابات شفافة ديمقراطية لكنّها دون المأمول ’لا عدالة اجتماعية التي أشبعوننا بها اعلاميا فالتفاوت في الطبقات كبير يزداد يوما بعد يوم والفاتورة دائما تسددها الطبقة المسحوقة الفقيرة وقديما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله لو أنّ جديا سقط في نهر الفرات لحاسبني الله عليه(محمد أبو مروان تونس)--[[خاص:مساهمات/41.231.148.42|41.231.148.42]] ([[نقاش المستخدم:41.231.148.42|نقاش]]) 15:43، 2 يناير 2013 (ت ع م)
 
== وظلم ذوي القربة أشدّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهنّد ==
 
هذا تقريبا ما وصفت به تونس اليوم بعد 14 جانفي وليس الثورة ’لآنّ كلمة الثورة تعني تغيير في العقول والتعفف والتسلح بالمكارم ’ انّ الشعب التونسي عبر العصور لم يعرف طعم السعادة ولا الرخاء وهنا أخاطب الطبقة الشغيلة الطبقة المسحوقة (البروليتاريا ) هذه الطبقة التي حربت وهمشت في التاريخ من ثورة علي بن غذاهم الى يومنا هذا ’انّها تعيش على أرضها وعلى خيراتها لكنها لا يصلها الاّ فتاة صغير من مائدة الاستبداد التي ابتليت بها هذه الطبقة المسحوقة ولقد حدثنا محمد بيرم الخامس في كتابه صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار عن وزارة مصطفى بن اسماعيل قبل الاحتلال الفرنسي لبلادنا وكيف تهرّب العملة التونسية الى الخارج من طرف وزراء في السلطة ومن اليهود التونسيين حتى انّ هذا الشيخ في كتابه رحمه الله قد قال جملة عظيمة خلدها التاريخ حيث قال: وهكذا جرت سنّة الخلق كلما أخذت امّة في الانحلال والاضمحلال ’ تسلّط عليها الوضيع ونبذ الرفيع ’ وتقدم الغافل وتأخر العاقل ’ وتملك الغبّي واحتقر الذكي ’ وانتصر الجهل وخذل الفضل ’ وقامت دول الآوغاد والسفل ليقضي الله أمرا كان مفعولا’رحم الله هذا الشيخ التونسي’ ثم تتالت هذه السرقات وهذا الاستخفاف بكرامة التونسي البسيط في عهد الاحتلال الفرنسي ونحن نعرف جميعا كيف كان هذا المحتل حتى يرضي الطبقة الميسورة الأرستقراطية بالمناصب الشرفية ومدّهم بشي من موائد الاستبداد تبجيلا لهم حتى يركبوا جميعا قاطرة السياسة الفرنسية وخرج المحتل وترك لنا الوصي صاحب الولاية التكوينية المعصوم وروج لأجدادنا في ذلك الوقت أنّهم اذا تمسكوا بهذا الثقل الأكبر لن يظلوا أبدا ’ولسذاجة تفكيرنا وثقافتنا صرنا نرى الاّ ما يرون ولا نسمع الاّ ما يسمعون فجربت في هذا الشعب المكلوم ( وهنا أتحدث الاّ عن هذه الطبقة المسحوقة ....البروليتاريا...) كل أنواع السياسات الاقتصادية الفاشلة من الاشتراكية الشيوعية ’ الى الماركسية الراديكالية الى الليبرالية ذاقت هذه الطبقة أو الشريحة الكبيرة الويلات وسددت الفاتورة ..فاتورة الفشل ’ بينما الطبقة الصاعدة البرجوازية والطبقة الأرستقراطية معا عاشوا حياة الترف والمجون وتلذذوا بأيقـونة أبيقور القائمة على اللذّة والتجربة ’ هذا بالظبط ما ينطبق على الشعب التونسي ’ وأفاق الشعب التونسي يوم من الأيام على وقع التغيير والكلمات الرنانة التي تبشر بمستقبل ناجح وسارت على هذا الركب آملة أن يتغير وضعها بعدما سئمت الاستخفاف والوصاية قرابة ثلاثة وعشرون سنة كانت كافية بجعلها تقبع في سجل التاريخ والعصور المنحطة ’ لقد حربت في كل شيئ في كرامتها آ وعزّتها وديدنها وهويتها وارثها المشترك الى جانب لقمة عيشها وأصبحت تباع وتشترى في سوق النخاسة فأصبحت هذه الشريحة تعيش حياة الجهل والانفصام بل والردّة على سيسيولوجييتها فانتشر الفقر والجهل والتخلّف الى جانب خلو العائلة التونسية من ذلك الترابط الاجتماعي القائم على الدين والارث المشترك’ نعم ان هذه الشريحة قد تمّ حقنها بكل أنواع التجارب التي لم تنبت في أرضنا ولا استساغها مجتمعنا ولا هضمتها ثقافتنا ’رضيت بالذل والهوان واستسلمت لقدرها ورأت في بعض المتزلفين المرتشين للأنظمة الحاكمة الذين قال فيهم أبو العلاء المعرّي يوما:لنا كل يوم من آياديك نعمة....تتيه بها الدنيا ورزق يقسم...أنّه قدرها وآمنت بااسلطان الجبري ’حتى هيأ الله لها أمرا سبحانه وتعالى وقامت ثورة وانتفاضة دفعت ثمنها هذه الشريحة المسحوقة البروليتاريا وكان لها ذلك وتغيرت الأحوال وأصبحنا نرى في أمانينا التي كنّا نتخيلها تصبح حقيقة ورأينا مثقفينا من اليمين واليسار الذين طردوا وشرّدوا وذاقوا مرارة الهجرة والظلم يصبحون حكاما على بلادنا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل البروليتاريا التي انتفضت على الرأسمالية البغيضة الظالمة وانتخبت وجوه كنا نحلم بها لأننا كنا نراها الخريـــدة في أذهاننا ’ اليوم باختصار نرى المشهد السياسي في تونس ضبابيا لعدّة أسباب منها (1)- فقر المجتمع التونسي للطبقة المثقفة والمسيسة (2) -التهميش والتقصير المتعمد من الأنظمة السياسية المتعاقبة لدور الثقافة و حرّية الفكر (3)- محاربة هذه الأنظمة للهوية العربية الاسلامية والتعمق في أصالتنا (4)- الحكم القسري لليسار الراديكالي الماركسي والليبرالي الآئكي المتطرّف لهذا المجتمع العربي المسلم بهويته أفرزت لنا انتخابات شفافة ديمقراطية لكنّها دون المأمول ’لا عدالة اجتماعية التي أشبعوننا بها اعلاميا فالتفاوت في الطبقات كبير يزداد يوما بعد يوم والفاتورة دائما تسددها الطبقة المسحوقة الفقيرة وقديما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله لو أنّ جديا سقط في نهر الفرات لحاسبني الله عليه(محمد أبو مروان تونس)--[[خاص:مساهمات/41.231.148.42|41.231.148.42]] ([[نقاش المستخدم:41.231.148.42|نقاش]]) 15:54، 2 يناير 2013 (ت ع م)
عُد إلى صفحة "تونس".