ابن ماهان: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
هو علي بن عيسى بن ماهان (195هـ/ 810 م)، أحد كبار الولاة والقادة في [[العصر العباسي]] أيام الخليفة [[هارون الرشيد]] وابنه [[أبو عبد الله محمد الأمين|الأمين]].
 
لم تذكر كتب التاريخ سنة ميلاده، ولم تعرض شيئاً عن حداثته ونشأته، سوى أن ا[[أبو عبد الله محمد المهدي|لخليفة المهدي]] جعله في سنة 167هـ مسؤولاً عن حراسة ولده [[موسى الهادي]]، حين وجَّهه لمحاربة بعض المارقين من الفُرس في [[كركان|جُرْجان]]. ثـم أصبـح لـه شأن بارز في عهد الخليفة هارون الرشيد، فقد عيَّنه في سنة 180هـ والياً على [[خراسان الكبريالكبرى|خُراسان]] وأعمالها. إلاّ أن الرشيد ما لبث في سنة 182هـ أن ولَّى ابنه [[عبدالله المأمون|المأمون]] على [[خراسان الكبريالكبرى|خراسان]]، وجعل علي ابن عيسى نائباً لـه، متفرغاً لقيادة الجيوش ومحاربة الخوارج والمناوئين للحكم العباسي في تلك البلاد.
 
وفي سنة 186هـ، نهض علي بن عيسى بن ماهان لقتال أبي الخصيب، وُهَيب بن عبد الله بعد استفحال أمره وخروجه عن الطاعة، وتغلُّبه على [[طوس|طُوس]] و[[نيسابور|نَيْسابور]] ومحاصرته [[مرو (مدينة)|مدينة مَرْو]]، حتى تمكن منه علي بن عيسى وقَتَله، وأحبط ما كان ينويه من السيطرة على مناطق خراسان.
سطر 11:
وكان [[الرشيد]] في حياته قد بايع بولاية العهد لابنه محمد، ولقَّبه الأمين وعمره يومئذ خمس سنين لحرص أمه زبيدة زوجة الرشيد على ذلك، وولاه العراق والشام. ثم بايع لابنه عبد الله من بعد الأمين ولقَّبه [[المأمون]] وولاه ممالك [[خراسان]] بأسرها. ثم بايع لابنه القاسم من بعد الأخوين ولقَّبه المؤتمن وولاه [[الجزيرة العربية|الجزيرة]] والثغور وهو صبي، وكتب بذلك وثيقة علَّقها على باب الكعبة.
 
ولما أصبح علي بن عيسى من المقرَّبين إلى [[أبو عبد الله محمد الأمين|الخليفة الأمين]]، أخذ هو والحاجب الفضل بن الربيع يزيِّنان لـه خلع أخيه [[المأمون]]، ويحرِّضانه عليه. فاستجاب الأمين لهذه الدسيسة، فعزل أخاه [[القاسم]] وأخاه [[أبو عبد الله محمد الأمين|المأمون]] من ولاية العهد، وبايع لابنه موسى من بعده، ولقَّبه «الناطق بالحق». ثم دعا إلى أن يبايع من بعده لأخيه المأمون ثم لأخيه القاسم، وأرسل إلى الكعبة من أتاه بوثيقة ولاية العهد التي كتبها أبوه الرشيد فمزَّقها. وبذلك وقعت الوحشة بين الأخوين الأمين والمأمون، وتأججت نار الفتنة بينهما، وأصبح لا مناص من القتال.
 
ففي سنة 195هـ جهز الأمين جيشاً كثيفاً بقيادة علي بن عيسى بن ماهان، وأعطاه مئة ألف دينار، وأعطى جنده مالاً عظيماً، وأمره بالتوجه إلى قتال المأمون. فخرج من [[بغداد]] في أربعين ألف مقاتل، وأخذ معه قيداً من الفضة ليقيِّد به المأمون.