العصر النيوجيني: الفرق بين النسختين

وخلال هذه العصر تطورت الخصائص الحديثة للحيوانات الكبيرة. من بين العواشب مثلا، تراجعت فصائل ال[[كركدنيات]] و[[فرس|الخيول]] بعد الميوسيني المتأخر ويعد هذا استمرار للتراجع العام لل[[حافريات]] ال[[مفردات الأصابع]]. وخلال الميوسيني تنوعت أيضا ل[[أيل]] وال[[بقريات]]، بالرغم من انخفاض أعداد الأنواع لهذه الفصائل منذ ذلك الحين. وبالمثل، تراجعت أنواع كثيرة من [[فيليات|الفيلة]] ومن ضمنها ذوات الخراطيم الطويلة، التي حققت نجاحا كبيرا خلال عصري الميوسيني والبليوسيني، ولم يتبقى منها اليوم إلا نوعان فقط. حيث أن ال[[ماموث]] لم يعش إلا خلال البليوسيني والبليستوسيني. اكتسبت الثدييات الآكلة اللحوم (شملت فصائل [[قط|القطط]] و[[كلب|الكلاب]]، التي ظهرت في الباليوجيني)، طابعها الحديث. وخلال الميوسيني ظهرت فصائل [[ضبع|الضباع]] و[[دب|الدببة]]. أنتشر العديد من مجموعات الثدييات العاشبة، مثل [[ظبي|الظباء]]، وانتشرت مع مجموعات من القوارض بنجاح في المساحات الشاسعة من [[سافانا|السافانا]] والأراضي العشبية. في نفس الوقت عزز تنوع العاشبات نجاح مجموعات من آكلات اللحوم [[ضبع|كالضباع]] و[[أسد|الأسود]].

<gallery mode="packed">

</gallery>

أما ال[[رئيسيات]]، كانت [[سعدان|السعادين]] موجودة مسبقا خلال فترة [[العصر الأوليغوسيني|الأوليغوسيني]]. وتشمل أقدم مجموعة سعادين [[العالم القديم]] التي تعيش حاليا في [[إفريقيا|أفريقيا]] و[[أوراسيا]]. قبل نهاية الأوليغوسيني، وصلت مجموعة من السعادين المميزة إلى [[أمريكا الجنوبية]]. وخلال النيوجيني تعرضت السعادين إلى تشعب تكيفي على جانبي المحيط الأطلسي. من بين الرئيسيات الأفريقية كانت [[بشرانيات وأشباهها|القردة]] من نوعي ال{{وإو|دريبثيكس|Dryopithecus}} (قرد أشجار البلوط)، وال{{وإو|بروكونسل|Proconsul (mammal)}}، أحفاد الأشكال الأوليغوسينية. وخلال الميوسيني، انتشرت الرئيسيات في العالم القديم، مع ظهور [[سعدان العالم القديم|سعادين العالم القديم]] (التي تشمل قردة اليوم [[قرد المكاك|المكاك]] و[[رباح|البابون]]).