عزالدين الهذباني: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Rhx 98 (نقاش | مساهمات)
كل عام
وسوم: لا أحرف عربية مضافة تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول مهمة الوافدين الجدد مهمة الوافدين الجدد: تحرير النسخ
ط غيرت بعض الكلمات ليسهل على القارء فهم الكلام
سطر 6:
 
== عصره علمياً ==
توجّه الأمير عز الدين إلى [[بلاد الشام|الشام]] شاباً، وشارك في الحياة العلمية بها، فذكر الصفدي في (الوافي بالوفيات، ج 5، ص 170) أنه كان جيد المشاركة في [[تاريخ|التاريخ]] و[[أدب|الأدب]] و[[علم الكلام]]، وأنه جالس العزّ الضرير، وروى عنه كثيراً من شعره، وكانت بينهما صحبة، لأنهما من بلد واحد هو إربيل، وأنه لازم العز الضرير يوم وفاته، والعز الضرير هذا هو فيلسوف كردي، اسمه الحسن بن محمد بن أحمد بن نجا الإربلي، ولد سنة (586 هـ) في نصيبين، وكان بارعاًماهرًا في الأدب والعربية، ورأساً في علوم الأوائل، توفي سنة (660 هـ)، ودفن بسفحبأسفل جبل قاسيون في دمشق.<ref>ابن أبي الهيجاء: تاريخ ابن أبي الهيجاء، تحقيق ودراسة الدكتور صبحي عبد المنعم محمد، رياض الصالحين للطباعة والنشر والتوزيع، مصر، الطبعة الأولى،</ref>
وظن بعض الدارسين أن ابن أبي الهيجاء كان شيعياً، مستدلاً على ذلك بملازمته للعز الضرير الذي كان من الشيعة حسبما أُشيع عنه، واستدلوا على تشيّع ابن أبي الهيجاء أنه كان ينعت الخلفاء الفاطميين بلقب الإماl فوصفوه بأنه كان مشكور السيرة حسن المحاضرة.<ref>[[أبو حيان التوحيدي]]: [[الإمتاع والمؤانسة (كتاب)|الإمتاع والمؤانسة]]، تحقيق أحمد أمين وأحمد الزين، المكتبة العصرية، بيروت، 1970.</ref>
 
سطر 16:
سقوط الدولة الأيوبية: فقد استولى المماليك البحرية الأتراك على الدولة الأيوبية، وأسسوا الدولة المملوكية سنة (648 هـ / 1250 م)، وكان السلاطين الأيوبيون يجندون المماليك بسبب حروبهم الكثيرة والطويلة ضد الفرنجة، لكن السلطان الصالح نجم الدين أيوب (ت 647 هـ) أكثر من تجنيدهم، وأسكنهم جزيرة الروضة في نهر النيل، فسموا (المماليك البحرية)، وقدّمهم على الكرد والعرب، حتى إنه كان قد أبعد ولده الوحيد تَوْران شاه إلى حِصن كَيفا (حَسَنْكَيف) وديار بكر (آمِد)، وكانت هذه الخطوة من أخطائه الكبرى، إذ سرعان ما استغل المماليك مرض السلطان وحملة الملك الفرنسي لويس التاسع على مصر، فهيمنوا على مقاليد الأمور، وبعد وفاة السلطان تآمروا مع زوجته شجرة الدُّر وهي من جنسهم، على ولده السلطان توران شاه، فقتلوه غدراً، وأزالوا [[الدولة الأيوبية]].<ref>الصفدي: الوافي بالوفيات، فسبادن، ألمانيا، 1394 هـ</ref>
 
الهجوم المغولي: بعد أن وحّد جنگيزخان قبائل المغول والتتار في سهوب آسيا الوسطى، وشكّل قوة حربية ضاربة شرسة ومنضبطة، قضى على الدولة الخُوارزمية الشيعية الهوى، بموافقة من الخليفة العباسي السنّي الناصر لدين الله (ت 622 هـ)، ثم اندفع المغول غرباً بقيادة هولاكو حفيد جنگيزخان، فاجتاحوا إيران وأذربيجان وكردستان، واحتلوا بغداد سنة (656 هـ / 1258 م)، ثم توغّلوا في بلاد الشام سنة (658 هـ)، فهزمهم المماليك بقيادة سيف الدين قُطْز في معركة (عين جالوت) بفلسطين، وردّوهم على أعقابهم. ثم هاجم المغول بلاد الشام ثانية سنة (680 هـ في جيش كبير، فتصدى لهم السلطان المملوكي المنصور قَلاوُون في موقعة حمص وهزمهم. وعاد التتار إلى مهاجمة بلاد الشام بقيادة قازان سنة (699 هـ)، وهزموا المماليك في موقعة المروج بين حمص وحماه، ودخلوا دمشق، وعاثوا فيها فساداً.
 
وفي الوقت نفسه كان بعض الفرنجة ما زالوا يسيطرون على بعض المواقع في بلاد الشام، ولا سيما حصن المرقب في سوريا. وبعد أن انتصر السلطان قلاوون على المغول في موقعة حمص عزم على ضرب الفرنجة، فاتجه سنة (684 هـ) لمهاجمة الأسبتارية في حصن المرقب، واستعداداً لخطته الهجومية أجرى تغييرات في دمشق، فعزل الأمير سيف لدين طوغان عن ولاية دمشق، وولّى عليها الأمير ابن أبي الهيجاء، ثم توجّه إلى الديار المصرية.<ref>العيني: عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.</ref>