أبو يزيد البسطامي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Ali0894 (نقاش | مساهمات)
أضفت الكثير من المصادر و المراجع العلمية، أوردت أقوال العلماء من السلف فيه مع اقتباساتهم كاملة من مصادرها (ابن تيمية و الذهبي و ابو نعيم و الغزالي). و حذفت الإدعاء المغالي بأنّ دينه هو "الصوفية" و معروف لأن الصوفية ليست دينا و صححته إلى الاسلام و هو ما دلت عليه التراجم و أقوال العلماء المحققين فيه. كلّ اقتباس أوردته أوردت معه المصدر من مرجعه.
وسوم: إضافة أرقام عربية مشرقية مُسترجَع تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة تحرير مرئي
ط استرجاع تعديلات Ali.bastami (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة MenoBot
سطر 15:
}}
 
'''أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان البِسطامِي''' (188 - 261 هـ) '''منمتصوف الأعلام<ref>{{استشهادإسلامي ويب|url=https://shamela.ws/book/1347/392|title=ص398وروحاني -وقد كتاب طبقات الأولياء - أبو يزيد البسطامي - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>،لُقب بـ«سلطان العارفين<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/10906/8205|title=ص86 - كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة - أبو يزيد البسطامي طيفور بن عيسى - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>، أحد [[الزهد في الإسلام|الزهّاد]]'''<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/10906/8205|title=ص86 - كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة - أبو يزيد البسطامي طيفور بن عيسى - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>'''،''' » من أهل القرن الثالث الهجري. ترك أثرابصمةً كبيراكبيرةً في منهجعالم التصوفالتصوف، على الرغم أنه لم يترك أي كتب أو مؤلفات. لهلكن اتبعه كثيرالعديد من التلاميذالتلامذة والمقلدين.{{بحاجة لمصدر}} وويعرف يعرفونأتباعه بالطيفورية أو البسطامية.<ref name="الزركلي">{{استشهاد بكتاب|الأخير=الزركلي|الأول=خير الدين|عنوان=الأعلام - ج 3|سنة=أيار 2002 م|ناشر=دار العلم للملايين|مكان=بيروت|صفحات=235|مسار= http://books.google.co.uk/books?id=mnyiHcQaCokC&lpg=PP1&pg=PT234#v=onepage&q&f=false|إصدار=الخامسة عشر|مؤلف-وصلة=خير الدين الزركلي|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191208061915/https://books.google.co.uk/books?id=mnyiHcQaCokC&lpg=PP1&pg=PT234&hl=en#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2019-12-08}}</ref>
 
ولد سنة [[188 هـ]]، واسمه الفارسي «بايزيد» كما عرف كذلك باسم طيفور، قيل ان جده شروسان [[مجوس|مجوسيًا]] و[[الإسلام|أسلم]]، وله من الأخوان آدم وعلي وكذلك أختين.<ref>[http://www.sunna.info/books/sufi_36 موقع أعيان الصوفية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180322143127/http://www.sunna.info/books/sufi_36 |date=22 مارس 2018}}</ref><ref name="بحار">بحار الولاية المحمدية في مناقب أعلام الصوفية، تأليف: جودة محمد أبو اليزيد المهدي، ص290-ص300.</ref>
ولد سنة [[188 هـ]]، كان جده مجوسياً وأسلم. وهم ثلاثة إخوة، وطيفور، وعلى. وكلهم زهاد عّباد، وأبو يزيد أجلهم حالا.<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/1347/392|title=ص398 - كتاب طبقات الأولياء - أبو يزيد البسطامي - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>
 
تتلمذ على يد شيخه أبي علي السندي الذي علمه الطريقة الهندية في مراقبة الأنفاس، تلك التي عدها البسطامي جوهر عبادة العارف بالله،<ref>{{استشهاد ويب
سطر 24:
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211118231555/https://www.dorar.net/firq/2271/المبحث-الأول:-أبو-يزيد-البسطامي: | تاريخ أرشيف = 18 نوفمبر 2021}}</ref> وروى عن إسماعيل السدي، و[[جعفر الصادق]].<ref name="سير">سير أعلام النبلاء، تأليف: [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]، ج13، ص86.</ref>
 
== تلاميذه ==
اتبع طريقته العديد من الزُهّاد والمتصوفة منهم سعيد الراعي وخطّاب الطرزي وخادمه أبو موسى ومحمد الكوهياني ومحمد راعي الإبل وأبو اسحاق الهرمي وسعيد المنحوراني.
 
قال البسطامي [[وحدة الوجود|بوحدة الوجود]] ونسبت إليه بعض [[شطح|الشطحات]]، كقول «لا إله إلا أنا فاعبدوني» وقوله «سبحاني ما أعظم شأني».<ref name="المورد">{{استشهاد بكتاب|الأخير=البعلبكي|الأول=منير|عنوان=معجم أعلام المورد|مسار= https://archive.org/stream/a3mwmb/A3lamMwrd#page/n105/mode/1up|سنة=1992|ناشر=دار العلم للملايين|مكان=بيروت|صفحة=106|إصدار=الأولى|مؤلف-وصلة=منير البعلبكي|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210722092550/https://archive.org/stream/a3mwmb/A3lamMwrd|تاريخ أرشيف=2021-07-22}} {{استشهاد ويب |مسار=https://archive.org/stream/a3mwmb/A3lamMwrd |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=21 يناير 2014 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161017011140/https://archive.org/stream/a3mwmb/A3lamMwrd |تاريخ أرشيف=17 أكتوبر 2016 |حالة المسار=bot: unknown}}</ref>
== أقوال العلماء المسلمين فيه ==
تطابقت آراء علماء السلف على اختلاف مذاهبهم بالثناء على الشيخ أبي يزيد البسطامي، على الرغم من إنكارهم عليه في بعض أقواله، إلّا أنهم تأولوا له و ترحّموا عليه.
 
قال [[أبو حامد الغزالي|الغزالي]] في «[[إحياء علوم الدين]]»: {{اقتباس مضمن|وأما أبو يزيد البسطامي رحمه الله فلا يصح عنه ما يحكى وإن سمع ذلك منه فلعله كان يحكيه عن الله عز وجل في كلام يردّده في نفسه، كما لو سمع وهو يقول: (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني)، فإنه ما كان ينبغي أن يفهم منه ذلك إلا على سبيل الحكاية}}.<ref>{{استشهاد ويب
=== شيخ الإسلام [[ابن تيمية]]: ===
| مسار = https://alarab.co.uk/البسطامي-الغائب-الحاضر-في-عالم-الأرواح
على الرغم من تكفير<nowiki/>[[السلفية]] بجميع طوائفها ([[الدعوة الوهابية|الوهابيّة]] و [[التيار المدخلي|المدخلية]] و [[جامية|الجامية]] و [[التيار السروري|السرورية]] و [[سلفية جهادية|الجهاديّة]] و [[سلفية علمية|العلمية]]) لأبي يزيد البسطامي، إلّا أن شيخ الإسلام [[ابن تيمية]] لم يكفّره بل ترحّم عليه و اتهم من ينقل عن الشيخ أبي يزيد البسطامي بالكذب عليه، و مع أنّه غلّطه في بعض أقواله إلّا أنّه ما لبث أن أثنى عليه فقال في [[مجموع الفتاوى (كتاب)|مجموع الفتاوى]] المجلّد 18 الصفحة 257 <ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/879/3354|title=ص428 - كتاب تقريب فتاوى ابن تيمية - مقارنة بين ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهما - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>:<blockquote>'''(جمَعَ أَبُو الْفَضْلِ الْفَلَكِيُّ كِتَابًا مِن كَلَامِ أَبِي يَزِيدَ البسطامي سَمَّاهُ "النُّور مِن كَلَامِ طيفور" فِيهِ شَيْءٌ كَثِيرٌ لَا ريبَ أَنَّهُ كَذِبٌ عَلَى أَبِي يَزِيدَ البسطامي، وَفِيهِ أَشْيَاءُ مِن غَلَطِ أَبِي يَزِيدَ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ-، وَفِيهِ أَشْيَاءُ حَسَنَةٌ مِن كَلَامِ أَبِي يَزِيدَ، وَكُلُّ أَحَدٍ مِن النَّاسِ يُؤْخَذُ مِن قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-)'''<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/879/3354#p4|title=ص428 - كتاب تقريب فتاوى ابن تيمية - مقارنة بين ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهما - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref></blockquote>بل إنّه خلع على الشيخ أبي يزيد البسطامي لقب [[شيخ|المشيخة]] و اتّهم الغلاة فيه -مرّة أخرى- بالكذب عليه و عدم فهمه و الوقوع في [[وحدة الوجود|الحلول و الإتّحاد]] فقال في في كتابه "الرد على الشاذلي" <ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/1463/273|title=ص226 - كتاب الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق - الحلول الخاص أنواع - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref> :<blockquote>('''وكذلك بعض الغلاة في المشايخ، فيهم مَن قد يعتقد الحلول والاتحاد في بعض المشايخ، ويحكون كلمات مجملة أو فاسدة عن أبي يزيد البسطامي وغيره مضمونها الحلول، ويعتقدون أنها صحيحة، وتلك الكلمات بعضها كذب عمن نقلوها عنه، وبعضها مجملة لا تدل على ما قالوه، وبعضها خطأ وضلال ممن تكلَّم بها.'''
| عنوان = البسطامي الغائب الحاضر في عالم الأرواح
| تاريخ = 23-8-2014
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190407085011/https://alarab.co.uk/البسطامي-الغائب-الحاضر-في-عالم-الأرواح | تاريخ أرشيف = 7 أبريل 2019}}</ref>
 
والحلول والاتحاد كثيرًا ما يقع في أقوال الغالطين من الصوفية، ولهذا أنكر عليهم أبو نعيم الأصبهاني في أول كتاب «حلية الأولياء»، وأنكره أيضًا أبو القاسم القُشيري في «رسالته».) <ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/1463/273|title=ص226 - كتاب الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق - الحلول الخاص أنواع - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref></blockquote>و اعتذر شيخ الاسلام [[ابن تيمية|ابن تيميّة]] للشيخ أبي يزيد البسطامي بالسكر الروحانيّ و أوصى بأن تطوى كلماته و لا تروى، و نفى عنه تهمة [[وحدة الوجود|الحلول و الإتّحاد]] و اتّهم بها الغلاة من أتباعه مرّة أخرى، فقال في [[مجموع الفتاوى (كتاب)|مجموع الفتاوى]]<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/7289/843|title=ص461 - كتاب مجموع الفتاوى - غلط دعوى الاتحاد العيني - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>:<blockquote>'''(فَهَذَا التَّوْحِيدُ: هُوَ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَنَزَلَتْ بِهِ الْكُتُبُ وَإِلَيْهِ تُشِيرُ مَشَايِخُ الطَّرِيقَةِ وَعُلَمَاءُ الدِّينِ لَكِنَّ بَعْضَ ذَوِي الْأَحْوَالِ قَدْ يَحْصُلُ لَهُ فِي حَالِ الْفَنَاءِ الْقَاصِرِ سُكْرٌ وَغَيْبَةٌ عَنْ السَّوِيِّ وَالسُّكْرِ وُجِدَ بِلَا تَمْيِيزٍ. فَقَدْ يَقُولُ فِي تِلْكَ الْحَالِ: سُبْحَانِي أَوْ مَا فِي الْجُبَّةِ إلَّا اللَّهُ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِنْ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تُؤْثَرُ عَنْ أَبِي يَزِيدَ البسطامي أَوْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَصِحَّاءِ وَكَلِمَاتُ السَّكْرَانِ تُطْوَى وَلَا تُرْوَى وَلَا تُؤَدَّى؛ إذَا لَمْ يَكُنْ سُكْرُهُ بِسَبَبِ مَحْظُورٍ مِنْ عِبَادَةٍ أَوْ وَجْهٍ مَنْهِيٍّ عَنْهُ. فَأَمَّا إذَا كَانَ السَّبَبُ مَحْظُورًا لَمْ يَكُنْ السَّكْرَانُ مَعْذُورًا لَا فَرْقَ فِي ذَاكَ بَيْنَ السُّكْرِ الْجُسْمَانِيِّ وَالرُّوحَانِيِّ؛ فَسُكْرُ الْأَجْسَامِ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَسُكْرُ النُّفُوسِ بِالصُّوَرِ وَسُكْرُ الْأَرْوَاحِ بِالْأَصْوَاتِ.''' وَفِي مِثْلِ هَذَا الْحَالِ: غَلِطَ مَنْ غَلِطَ بِدَعْوَى الِاتِّحَادِ وَالْحُلُولِ الْعَيْنِيِّ فِي مِثْلِ دَعْوَى النَّصَارَى فِي الْمَسِيحِ وَدَعْوَى الْغَالِيَةِ فِي عَلِيٍّ وَأَهْلِ الْبَيْتِ وَدَعْوَى قَوْمٍ مِنْ الْجُهَّالِ الْغَالِيَةِ فِي مِثْلِ الْحَلَّاجِ أَوْ الْحَاكِمِ بِمِصْرِ أَوْ غَيْرِهِمَا وَرُبَّمَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِمْ الِاتِّحَادُ النَّوْعِيُّ الْحُكْمِيُّ بِالِاتِّحَادِ الْعَيْنِيِّ الذَّاتِيِّ.)<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/7289/843|title=ص461 - كتاب مجموع الفتاوى - غلط دعوى الاتحاد العيني - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref></blockquote>
 
=== الحافظ [[أبو نعيم الأصبهاني]] صاحب حلية الأولياء: ===
أثنى عليه الحافظ أبو نعيم غاية الثناء، فقال عنه في [[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (كتاب)|حلية الأولياء و طبقات الأصفياء]]:<blockquote>(وَمِنْهُمُ التَّائِهُ الْوَحِيدُ الْهَائِمُ الفْرِيدُ الْبِسْطَامِيُّ أَبُو يَزِيدَ تَاهَ فَغَابَ وَهَامَ فَآبَ غَابَ عَنِ الْمَحْدُودَاتِ إِلَى مُوجِدِ الْمَحْسُوسَاتِ وَالْمَعْدُومَاتِ فَارَقَ الْخَلْقَ وَوَافَقَ الْحَقَّ فَأُيِّدَ بِأَخِلَّاءِ الْخَيْرِ وَأُمِدَّ بِاسْتِيلَاءِ الْبِرِّ إِشَارَتُهُ هَانِئَةٌ وَعِبَارَاتُهُ كَامِنَةٌ لِعَارِفِيهَا ضَامِنَةٌ وَلِمُنْكِرِيهَا فَاتِنَةٌ)<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/10495/15455|title=ص33 - كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ط السعادة - أبو يزيد البسطامي قال الشيخ الحافظ أبو نعيم رحمه الله ومنهم التائه الوحيد الهائم الفريد البسطامي أبو يزيد تاه فغاب وهام فآب غاب عن المحدودات إلى موجد المحسوسات والمعدومات فارق الخلق ووافق الحق فأيد بأخلاء الخير وأمد باستيلاء البر إشارته هانئة وعباراته - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref></blockquote>
 
=== شيخ الإسلام [[شمس الدين الذهبي|الحافظ الذهبي]]: ===
أثنى شيخ الإسلام [[شمس الدين الذهبي|الحافظ الذهبي]] على الشيخ أبي يزيد البسطامي و ترحّم عليه في ترجمته له فقال في [[تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام|تاريخ الإسلام]]:<blockquote>('''أبو يزيد البَسْطامي الزاهد العارف، مِن كبار مشايخ القوم. وهو بكُنْيته أشْهَر وأَعْرَف.''' وله أَخَوَان: آدم، وعلّي، كانا زاهدَيْن عابدين. وكان جدُّهم أبو عِيسَى آدم بْن عِيسَى مجوسيًا فأسلم.
 
'''ومن كلام أبي يزيد رحمه الله قَالَ: ما وجدتُ شيئًا أشدُّ عليَّ مِن العلم ومتابعته، ولولا اختلاف العلماء لبقيت حائرًا.)<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/22771/6256|title=ص73 - كتاب تاريخ الإسلام ط التوفيقية - تراجم أهل هذه الطبقة على حروف المعجم - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>'''</blockquote>و عظّم من شأن الشيخ أبي يزيد و برّأه و نزّهه عن تهمة عن الحلول، والتمس له العذر و تأوّل له على نفس منهج الشيخ [[ابن تيمية|ابن تيميّة]] فيه فقال في نفس الترجمة<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/22771/6257#p1|title=ص74 - كتاب تاريخ الإسلام ط التوفيقية - تراجم أهل هذه الطبقة على حروف المعجم - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/22771/6258#p1|title=ص75 - كتاب تاريخ الإسلام ط التوفيقية - تراجم أهل هذه الطبقة على حروف المعجم - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref>:<blockquote>('''وقد نقلوا عَنْهُ أشياء من متشابه القول، الشّأن فِي صحّتها عَنْهُ، ولا تصحّ عن مُسْلِمٍ، فضلًا عن مثل أبي يزيد،''' منها: سبحاني. ومنها: ما النّار، لأستندنَّ إليها غدًا، وأقول: اجعلني لأهلها فِدَاء، ولا يلعنها. وما الجنّة، لُعبة صبيان ومراد أَهْل الدُّنيا. ما المحدِّثون إنّ خاطبهم رجلٌ عن رجلٍ، فقد خاطبنا القلب عن الرّبّ١.
 
وقَالَ فِي يهود: هَبْهم لي، ما هَؤُلَاءِ حَتَّى تعذِّبهم؟! وهذا الشَّطح إنْ صحّ عَنْهُ فقد يكون قاله فِي حالة سُكْره، وكذلك قوله عن نفسه: ما فِي الجبَّة إلّا الله.
 
'''وحاشى مُسْلِم فاسق من قول هَذَا الكلام مقتضاه ضلاله، ولكن له تفسير وتأويل يخالف ظاهره، فالله أعلم.'''
 
'''قَالَ السُّلمي في تاريخه: مات أبو زيد عن ثلاثٍ وسبعين سنة، وله كلام فِي حُسْنِ المعاملات.'''
 
'''قَالَ: ويُحكَى عَنْهُ فِي الشَّطح أشياء، منها ما لا يصحّ، ويكون مقوَّلًا عليه. وكان يرجع إِلَى أحوال سيّئة.'''
 
'''ثُمَّ ساق بسنده عن أبي يزيد قَالَ: من لم ينظر إِلَى شاهدي بعين الاضطراب، وإلى أوقاتي بعين الاغتراب، وإلى أحوالي بعين الاستدراج، وإلى كلامي بعين الافتراء، وإلى عباراتي بعين الاجتراء، وإلى نفسي بعين الازدراء، فقد أخطأ النَّظَر فيَّ.)''' <ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/22771/6257#p1|title=ص74 - كتاب تاريخ الإسلام ط التوفيقية - تراجم أهل هذه الطبقة على حروف المعجم - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/22771/6258#p1|title=ص75 - كتاب تاريخ الإسلام ط التوفيقية - تراجم أهل هذه الطبقة على حروف المعجم - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref></blockquote>
 
=== شيخ الإسلام [[أبو حامد الغزالي|أبوحامد الغزالي]]: ===
كان شيخ الإسلام [[أبو حامد الغزالي]] من أكثر شيوخ الإسلام تعظيما للشيخ أبي يزيد البسطامي، نظرا لتقارب المنهج الروحيّ بينهما، فقال في [[المنقذ من الضلال]]:<blockquote>(ثم إني لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية، وعلمت أن طريقتهم إنا تتم بعلم وعمل، وكان حاصل علومهم قطع عقبات النفس، والتنزه عن أخلاقها المذمومة وصفاتها الخبيثة، حتى يتوصل بها إلى تخلية القلب عن غير الله تعالى وتحليته بذكر الله.
 
وكان العلم أيسر علي من العمل، فابتدأت بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل: قوت القلوب لأبي طالب المكي رحمه الله، وكتب الحارث المحاسبي، والمتفرقات المأثورة عن الجنيد والشبلي '''وأبي يزيد البسطامي قدس الله أرواحهم وغيرهم من المشايخ،''' حتى اطلعت على كنه مقاصدهم العلمية، وحصلت ما يمكن أن يحصل من طريقهم بالتعلم والسماع. فظهر لي أن
 
أخص خواصهم، ما لا يمكن الوصول إليه بالتعلم بل بالذوق والحال وتبدل الصفات. وكم من الفرق أن تعلم حد الصحة وحد الشبع وأسبابهما وشروطهما، وبين أن تكون صحيحاً وشبعان؟ وبين أن تعرف حد السكر، وأنه عبارة عن حالة تحصل من استيلاء أبخرة تتصاعد من المعدة على معادن الفكر، وبين أن تكون سكران! بل السكران لا يعرف حد السكر، وعلمه وهو سكران وما معه من علمه شيء. الطبيب في حالة المرض يعرف حد الصحة وأسبابها وأدويتها، وهو فاقد الصحة. فكذلك فرق بين أن تعرف حقيقة الزهد وشروطه وأسبابه، وبين أن تكون حالك الزهد، وعزوف النفس عن الدنيا!.
 
'''فعلمت يقيناً أنهم أرباب الأحوال، لا أصحاب الأقوال. وأن ما يمكن تحصيله بطريق العلم فقد حصلته، ولم يبق إلا ما لا سبيل إليه بالسماع والتعلم، بل بالذوق والسلوك. وكان قد حصل معي - من العلوم التي مارستها والمسالك التي سلكتها، في التفتيش عن صنفي العلوم الشرعية والعقلية إيمان يقيني)'''<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/9246/56#p1|title=ص170 - كتاب المنقذ من الضلال - طرق الصوفية - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/9246/57#p1|title=ص171 - كتاب المنقذ من الضلال - طرق الصوفية - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/9246/58#p1|title=ص172 - كتاب المنقذ من الضلال - طرق الصوفية - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref></blockquote>و استدرك على الشيخ أبي يزيد في المقولة المشهورة عنه "سبحاني ما أعظم شاني" بالتعريض، و تأوّل له على نفس طريقة شيخ الإسلام [[ابن تيمية|ابن تيميّة]] و شيخ الإسلام [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]، فقال في [[إحياء علوم الدين]]:<blockquote>(حكي عن أبي يزيد البسطامي أنه قال سبحاني سبحاني وهذا فن من الكلام عظيم ضرره في العوام حتى ترك جماعة من أهل الفلاحة فلاحتهم وأظهروا مثل هذه الدعاوي فإن هذا الكلام يستلذه الطبع إذ فيه البطالة من الأعمال مع تزكية النفس بدرك المقامات والأحوال فلا تعجز الأغبياء عن دعوى ذلك لأنفسهم ولا عن تلقف كلمات مخبطة مزخرفة ومهما أنكر عليهم ذلك لم يعجزوا عن أن يقولوا هذا إنكار مصدره العلم والجدال والعلم حجاب والجدل عمل النفس وهذا الحديث لا يلوح إلا من الباطن بمكاشفة نور الحق فهذا ومثله مما قد استطار في البلاد شرره وعظم في العوام ضرره حتى من نطق بشيء منه فقتله أفضل في دين الله من إحياء عشرة '''وأما أبو يزيد البسطامي رحمه الله فلا يصح عنه ما يحكى وإن سمع ذلك منه فلعله كان يحكيه عن الله عز وجل في كلام يردده في نفسه كما لو سمع وهو يقول {إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني} فإنه ما كان ينبغي أن يفهم منه ذلك إلا على سبيل الحكاية)'''<ref>{{استشهاد ويب|url=https://shamela.ws/book/9472/36|title=ص36 - كتاب إحياء علوم الدين - بيان ما بدل من ألفاظ العلوم - المكتبة الشاملة|website=shamela.ws|accessdate=2023-08-31}}</ref></blockquote>
 
== وفاته ==
توفي سنة 261 هـ،<ref name="طبقات">
{{استشهاد بكتاب
السطر 82 ⟵ 53:
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170702095220/http://dorar.net/enc/firq/2843
| تاريخ أرشيف = 2 يوليو 2017
}}</ref> وما يزال قبره إلى يومنا هذا مزارامحل للعوامّتقدير الصوفية وإجلالهم.<ref>[https://archive.org/stream/tatoar/tta0104#page/n123/mode/2up تاريخ التراث العربي - فؤاد سزكين<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090822020854/http://www.archive.org/stream/tatoar/tta0104 |date=22 أغسطس 2009}}</ref>
 
== معرض الصور ==